الخميس، 12 يناير 2017

تولوستوي

من الكتاب الفلاسفة الأجانب الذين أحببتهم و قرأت لهم منذ عام 1979,,كان "تولوستوي "ولهذا الفيلسوف أراء عديدة في أحوال الدنية و أيضاً مواقف ثورية هادئة تخاطف القلوب الواعية في عصر تسلط فيه رجال الدين بتحالفهم مع الملوك ضد الحق . و من أرائه التي أعجبتني كانت عن الفن,وهو رأي فعلاً رائع و يتفق و الإسلام,,فإن الإسلام لا يرفض الفن فهو ظاهر في تراث عظيم من المعمار و الشعر الذي لا يخالف في أخيلاته المعاير الدينية ,,لقد وجدت أن تولوستوي يري الفن في شكله المثالي يجب أن يكون  وسيلة تقويم و إصلاح,فقال عن الفن في كتابه "مالفن؟؟".:
" أن الفن ينبغي أن يُوجِّه الناس أخلاقيًا، وأن يعمل على تحسين أوضاعهم، ولابد أن يكون الفن بسيطًا يخاطب عامة الناس".

وقد تعمق تولستوي في القراءات الدينية، وقاوم الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا، ودعا للسلام وعدم الاستغلال، وعارض القوة والعنف في شتى صورهما. ولم تقبل الكنيسة آراء تولستوي التي أنتشرت في سرعة كبيرة، فكفرتهُ وأبعدتهُ عنها وأعلنت حرمانهُ من رعايتها. 
 لم يتم دفنه وفق الطقوس الدينية الأرثوذكسية، لأنه رفض أن يُدفن حسب تعاليم الكنيسة أو أن يوضع صليب على قبره لأنه كان كاشفا لزيف رجال الدين والكنيسة وقتها بعدم مناصرتها للفقراء والوقوف مع القياصرة والظلم.(أوليس هذا هو حال رجال الدين مسلمين و مسيحين اليوم!!!!).

و من أقواله الشهيرة:" لا يوجد إنسان ضعيف، بل يوجد إنسان يجهل موطن قوته".
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق