السبت، 14 يناير 2017

السيداو.....مقال هام لأمل صلاح

ماهي وثيقة السيداو وإلى أي شيء تهدف؟
صدرت هذه الوثيقة عام 1979 وتم اعتبارها اتفاقية عالمية عام 1981
وتحت ضغوط مارستها الأمم المتحدة على الحكومات العربية تم الموافقة على تطبيقها إلا أن هناك تفاوتا في طريقة التطبيق ,وكذلك الوقت اللازم لتطبيقها كاملا يختلف من دولة إلى أخرى –
وهذه الاتفاقية إذا طبقت تطبيقا كاملا تؤدي إلى القضاء تماما علي الأسرة برغم أنها تدعي غير ذلك ,فهي تدعي أنها في صالح المرأة والأسرة والحقيقة خلاف ذلك
الهدف منها
هذه الاتفاقية تعمل علي إزالة كل الفوارق بين الرجل والمرأة وعدم الاعتراف بها واعتبار هذه الفوارق عنفاوتمييزا ضد المرأة .
فقوامة الرجل وتكليفه بالإنفاق على المرأة يسمى في وثيقة السيداو عنفا ضد المرأة بدعوى انه حين ينفق عليها فانه يتحكم فيها وبالتالي تنص الاتفاقية علي المساواة بين الرجل والمرأة في كل الأدوار
من ضمن بنودها
تنص الاتفاقية علي إلغاء ما يعرف بأن دور الرجل هو القوامة ودور المرأة هو الأمومة ,تسمي الاتفاقية ذلك بالأدوار النمطية وتنص علي ضرورة القضاء علي هذه الأدوار فيكون الرجل بنص القانون مجبرا علي اقتسام الأدوار مع المرأة كما توجب الاتفاقية علي سن قوانين تلزم المرأة باقتسام الأدوار مع الرجل وإلغاء قوامة الرجل وريادته للأسرة، والغريب أنهم يعتبرون أن من العنف الأسري” تعدد الزوجات وعدم مساواة المرأة بالرجل في الميراث وعدم طلاق المرأة إلا بإذنها والولاية علي البنت في الزواج”.
وتنص الوثيقة على أن الزوج لا يستطيع معاشرة زوجته إلا بعد إذن كتابي منها وإلا أصبح اغتصابا ومن حقها أن ترفع دعوى قضائية ضده
من ضمن بنودها أيضا
أن تمكن المرأة سياسيا واجتماعيا وأن تتخلص نهائيا من الرجل حتى في الزواج الذي هو قائم في الأساس على اختلاف الجنسين ,, فتعمل على
نشر الشذوذ حتى تستغني عن الرجل نهائيا، وتتزوج المرأة من المرأة والرجل من الرجل دون أن يثير ذلك غضب الغاضبين .
وعلى المجتمع أن يتقبلهم ويرحب بهم ولا يتعامل معهم على أنهم أصحاب فاحشة ولا أنهم “قوم مجرمون “
من ضمن بنود الإتفاقية أيضا
مخطط “اليونسكو” لتدريس الثقافة الجنسية في المدارس، وتقبل الشذوذ والشواذ، وتوفير وسائل منع الحمل للمراهقين والمراهقات من الطلبة مجانًا، وإجهاض المراهقات علنًا في أي عيادة أو مستشفي، إن 80%من أفلامنا تعطي إشارة واضحة لتشجيع الشذوذ بين الرجل والمرأة، وأشارت إلي أن اتفاقية “السيداو” لو طبقت فستقضي تمامًا على الأسرة بحجة العنف ضد
ويعمل الإعلام من خلال ذلك على توجيه الرأي العام لتقبل ذلك ,فتجده يهاجم الزواج المبكر ويصفه بالتخلف والرجعية ,في حين أن يتعاطف مع حالات الاغتصاب والحمل الغير شرعي
وبترديد هذه العبارات كثيرا على مسامع الشعب تجعله يتقبل ذلك
من ضمن البنود أيضا
تعمل وثيقة السيداو على تعليم الأولاد في المدارس كيفية استخدام وسائل منع الحمل ,بحجة التثقيف الجنسي ,بدلا من أن نعلمهم العفة والالتزام بشرع الله عز و جل
تمنع زواج البنت تحت 18 عام ثم تطالب الدولة بالاعتراف بعلاقات غير شرعية من خلال أن تتحمل الدولة تكاليف الإجهاض أو تكاليف رعاية طفل السفاح
كل ذلك وأكثر منه وكل ما يخص الترابط الأسري ضمن وثيقة السيداو
أيضا
تضمنت عدم أحقية الأب في الموافقة أو الرفض حيال زواج البنت وأن أي تدخل من الأب يعتبر عنف ضد البنت
حاولت الأمم المتحدة تمرير كل بنود الوثيقة إلا أنها كانت دائما تصطدم بجدار الدين ,فتمرر ما تستطيع تمريره في كل دولة
فتمرر في بعض البلدان العربية تجريم الزوجة الثانية وأن يعاقب عليها القانون في الوقت الذي لا يعاقب على الصديقة
وتروج في بعض الدول لتقبل الشذوذ والشواذ
وفي بعض الدول تحرك قضايا العنف الأسري
الأمم المتحدة تعلم أن ما يمنع الأسر العربية والإسلامية من الاقتناع ببنود هذه الوثيقة هو جانب الدين
وأن الدين أيضا يقوي العلاقات الأسرية لذلك هي تعمل على محورين
الأول هدم الأسرة من خلال الوثيقة وما شابهها
الثاني محاربة ثوابت الدين و التحريض على أصحاب المشروع الإسلامي السني الواعي ,و غض النظر عن التنكيل بهم بل وإعدامهم أيضا ,وإبراز مشايخ السلطان الذين هم جند من جنود الباطل ويرجون من طرف خفي لمخططاتهم .
هل نجحت وثيقة السيداو ؟
حققت جزءا كبيرا من أهدافها الموضوعة لكن ليس كل الأهداف
لذلك عادت وثيقة السيداو في صورة أخرى ووثيقة جديدة اسمها “تحويل عالمنا ” “خطة التنمية المستدامة”
عنوان يوحي بالخير والازدهار للعالم لكنه في الحقيقة لا يحمل إلا الشر
استغلت الأمم المتحدة ما يحدث من غياب للإسلامين في السجون وطرد للعلماء خارج بلادهم والقبضة الأمنية المحكمة وبدأ في تنفيذ ما لم تتمكن من تنفيذه من قبل
نفس الوثيقة بنفس البنود بل أكثر منها لكن العنوان مختلف “تحويل عالمنا” “خطة التنمية المستدامة”
أرادت الأمم المتحدة في تحويل عالمنا بالفعل إلى عالم مليء بالشواذ والإباحية وتدفع الشعوب دفعا إلى تقبله
أرى أن هذه المشاهد لن تكون الاخيرة وانها بداية لسلسلة من القضايا التي ستعرض على الشعب المصري تباعا ,كل فترة ينقسم عليها الناس ,يقبلها البعض ويرفضها البعض الآخر ,حتى تصير جزءا من عالمنا وبعدها يتم تنفيذ وثيقة السيداو ببنودها كاملة
والأيام ستكشف صدق ما نقول فاحذروا
فهل تنجح الآن في ما فشلت فيه من قبل ؟
كتبته /أمل صلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق