الأحد، 22 يناير 2017

الشيخ الخواجة

الشيخ الخواجة عبد القادر من يكون ؟؟
........
من يكون الخواجه عبد القادر تلك الشخصية التى أداها باقتدار الفنان يحيى الفخرانى ؟؟ عزيزى القارىء لا تبحث كثيرا عن الاجابه فاليك التفاصيل
.....

تضاربت الاراء والاقاويل حول الشخصية الحقيقية للخواجة عبد القادر فمنهم من يرى انه المانى الجنسية ومنهم من يرى انه نمساوى الجنسية
ايا كانت الآراء والأقاويل فالخواجة عبد القادر شخصية حقيقية
...
فهو مهندس اجنبى واسمه الحقيقي (جوليوس ) ولد لأم ألمانية وأب نمساوى عام 1907 ببلدة صغيرة بضواحى فيينا من عائلة تنتمى إلى ملاك الأراضى، درس الطب لمدة عام ثم تركتها لدراسة الهندسة للتخصص فى الكبارى وبناء السدود فى جامعة فيينا، ثم جامعة ميونخ بألمانيا، وحصل على دبلوم طبقات الأرض.
...
جاء لمصر فى ثلاثينيات القرن الماضى ليعمل مهندسا فى خزان اسوان متنقلا بين بلدان الصعيد فاحب مصر وتعلق بها رافضا الرجوع لوطنه . وحصل على الجنسية المصرية حيث عاش فيها لاكثر من أكثر من 25

حيث يقول :
أحببت مصر، وقد عملت بها خمسًا وعشرين عامًا، ومُنحت الجنسية المصرية الفخرية تقديرًا لخدماتى، وإن كنت لا أزال احتفظ بجنسيتى الأصلية إلا أننى لن أفكر فى ترك القاهرة، لأن بها ضريحَى الحسين وسيدتنا زينب سبطى النبى عليه أفضل الصلاة والسلام، ،
...

فى عام 1933 انتقل الخواجة للسودان مع الشركة الإنجليزية "جيبسون وشركاه" لبناء خزان جبل أولياء على نفقة الحكومة المصرية، وذلك بعد الانتهاء من التعلية الثانية لخزان أسوان سنة 1932م.

قرأ الخواجة كثيرًا عن الأديان، ومن بينها الدين الإسلامى وقد جذبه الإسلام، وزاد عليه ملاحظته خلال عمله بالسودان سلوك المسلمين وأداءهم لشعائر الصلاةً وصوم رمضان، وحلقات الذكر واستمع الى نوبات ومدائح المكاشفية وهى احدى الطرق الصوفية السودانية وتنسب لمؤسسها الشيخ عبد الباقي المكاشفي ( مؤسس الطريقة القادرية المكاشفية. )

جذبته الموسيقى ونوبات والمديح وفكر فى أن يسلم وأن يلتقى بشيخ كبير فى العلم والمعرفة،وحكى الخواجة لأتباع الطريقة المكاشفية القادرية عن حلمه بأنه شاهد شيخاً سودانياً فى المنام أكثر من مرة منذ أن كان فى بلده، وهو لا يفهم ولا يفسر طبيعة الحلم .
...
و سافر الخواجة الى مدينة الشكينيه فى السودان ليلتقى بالشيخ عبدالباقى وانتابته دهشة عارمة عندما راى امامه نفس الشيخ الذى يراه فى المنام الذى حينما رآه منذ الوهلة الاولى ناداه بعبد القادر, وبمرور الوقت تعلق الخواجه بالشيخ عبد القادر المكاشفى واشهر اسلامه
...
يؤكد الخواجة عبد القادر من خلال حواره مع صحيفة الأضواء فى 11 مايو 1969 :
أنه بعد اربعة عشر شهرا بعثه الشيخ عبد الباقى المكاشفى للحج، ثم إلى مصر للدراسة فى الأزهر الشريف، وزوده كما قال بقدر من المال والضروريات الأخرى التى تكفى لقيامه بالرحلة، "
...

لم يكتف بإسم عبد القادر الذى أطلقه عليه الشيخ المكاشفى بل إنتسب للشيخ و أسمى نفسه حتى فى أوراقه الثبوتية عبد القادر عبد الباقى عمر المكاشفى
و ظل متواصلاً مع الشكينيبة . رغم أنه كان يغادر السودان فى فترات متعددة .
..........

لم تنقطع صلة الخواجة بمصر التى أحبها فعاد إليها و هو مسلم , و أظهر تدينه ووصل إلى دراو فأعجبته المنطقة لأنها شبيهة بمدن السودان وقراها، ولها ارتباط وثيق بهم من خلال تجارة الجمال التى تمر عبرهم من دارفور وكردفان، ولهذا بنى الخواجة عبد القادر خلوة على شاطئ النيل ليتعبد فيها، واقام الشيخ الخواجة علاقات قوية مع عمدة القرية وبعض الأعيان فيها .

ونظرا لهيئته الحسنة ومظاهر عدم الحاجة والغنى ظن أهالى المنطقة أن له كرامات فى جلب المال والحصول على كنوز الفراعنة فى هذه المنطقة رغم أنه لم يكن يخرج من خلوته التى يتعبد فيها كثيرًا فاعتبروه رجلاً صالحًا وليًّا تسخر له كنوز الدنيا.

....
فى اواخر السبعينيات انتقل الخواجة فى اواخر ايامه الى قرية ود أب آمنة الواقعة إلى الجنوب الشرقى من مدينة المناقل فى السودان حبث مات و دفن فيها ,ففى عام 1980 , د طلب من أحد الحيران أن يحفر له حفرة بأبعاد متر واحد فى الطول و العرض و العمق لتساعده على قيام الليل لأنه يتعب من الجلوس الطويل و يريد أن يستند إلى (حائط) الحفرة و هو جالس يتعبد .
..
و كان من عادته أن ينام بعد أداء صلاة الفجر و يصحو عند الثامنة . وفى صباح يوم وفاته لاحظ الحيران أنه يصح فى موعده المعتاد , وعندما فتحوا الباب وجدوه ميتا فدفن فى غرفته لتصبح مثواه الأخير , ذات الغرفة التى شهدت أدعيته و إبتهالاته و مناجاته و التى حفظت أسراره .
.........
رحمك الله ايها الشيخ الخواجة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق