السبت، 14 أبريل 2018

توثين و تصنيم الوطن علي رأي د.عبدالوهاب المسيري

مقال لشاب مصري بالمهجر
أنصت أيها المواطن المصري...
في الجاهلية كان الكاهن يقول لعابدي الصنم : إن الصنم يطلب منكم بقرة حتى يلبي طلبكم !!!
طبعا الصنم لا يتكلم ومن يريد البقرة و يستفيد منها هو الكاهن !!
ولو قال الكاهن للناس أريد بقرة لي لما أعطاه أياها أحد ... لذلك تكون الحيلة بإيجاد صنم يعبده الناس ويقدسوه ويموتوا في سبيله ويعظموه ... بل ينتظرون من الكاهن أن يخبرهم بأن الصنم قد تقبل عطائهم و رضي عنهم...فيشعرون بالفخر و التدين و التقوى !!

حاليا الوطن كالـــصنم .. لا ينطق 
ومن يتحدث باسم الوطن هم السياسيون الذين يمثلون الكهان بالنسبة للصنم ... و عندما يطلبون من الناس التضحية للوطن إنما يطلبون من الناس التضحية من أجلهم ومن أجل بقاء سلطانهم كأسياد على الشعب... ..
يموت الشعب في سبيل الوطن فيلقي عليه السادة شهيد الوطن .. بينما السادة لا يموتون ولا يجعلون أبناءهم يموتون في سبيل الوطن .. ..فقط .. من أجلهم يموت عابدي الوطن ..!!!!!

إنكم يا سادة لا يملك معظمكم شقته التي يقطن فيها , ومن ملك أرضا أو شقة فإنه يدفع عليها ضرائب وكأنه يستأجرها من رئيس الدولة وحكومته !!! 
بل حتى جميعنا يدفع في أرض الوطن ثمن قبره الذي سيدفن فيه !!!

فما المتبقى إذن من معنى الوطن ليموت الناس دفاعا عنه ؟!!! 
المتبقي ببساطة هو أصحاب السلطة و مراكز القوى !

و أنت أيها المواطن الكادح المكافح مطلوب منك أن تجوع و تتقبل الإھانة وتموت من أجل بقاء نظامھم
و من أجل أن تحقق مصالحھم في استمرار حكمھم وسلطتھم!!!

ھذه الفكرة الشيطانية لمعنى الوطن .. تتم تحت أسم الوطنیة و القومیة...
ويجعلون شريعتهم الوضعية مكان شريعة الله حتى يسهل عليهم إستعباد الشعوب المنتسبة إلى الاسلام ..

ولازال الاستعباد مستمرا
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق