السبت، 26 مايو 2012

اللعب القذر (2)

أيها المتعجلون في اتهام الشعب، راجعوا الأرقام التي صنعها التصويت في الانتخابات، لتروا كيف اتجهت؟ ولمن؟ ولماذا؟ وقدروا أن هناك شيئا غير عادي قد جرى، تزوير أو تزييف، ليس هذه المرة بتبديل الصناديق وتسويد البطاقات ومنع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع إنما بطريقة ناعمة، قد تكون إعطاء حق الانتخاباب لمن لا حق لهم، أليست هناك شائعات تدور حول هذا؟ وهناك معلومات يتم تداولها، وشهادت فردية عزلاء، إن جمعناها قد ترسم لنا الصورة كاملة، وتؤكد أن العجلة في اتهام الشعب بالتفريط في ثورته أمر عار تماما عن الصحة. وفي ركاب هذا ادرسوا جيدا ظروف الناس الذين أجبرهم العوز والأمية على أن يفعلوا ما فعلوا، بعد أن أفقرهم الطغاة، وانطلت عليهم الدعاية الرخيصة بأن هذا هو طريق الخلاص. إننا يجب ألا نفقد الثقة في شعبنا أبدا، ولا نظلمه، فقد امتلك قراره، وكلي ثقة في أنه سيرمم الشروخ، ويرتق الثقوب، ويتجنب العيوب، ويتقدم بمرور الأيام نحو الأفضل ولو كره الفاسدون والمستبدون والانتهازيون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق