السبت، 26 مايو 2012

قرأة للموقف

يقال أنه سوف تكون هناك إعادة بين شفيق و مرسي,و قد دفعني هذا الي التفكير في الموقف بشكل مختلف عن نمطية التفكير المعتادة سواء السياسية او الدينية....الخ
ليس تفكيراً بمعني الكلمة,ولكن مجرد مقارنات بسيطة,,من هذا و من ذاك وإيه الوضع؟
شفيق ينتمي الي مؤسسة القهر ثلاثون عاماً و بيع مصر و تجريف ثرواتها و أثارها و دعم حسين سالم و توصيله بما يحمل الي باب الطيارة و قتل الثوار و إستهبال البونبوني و عودة حرق الكنائس و قبل ذلك النيل و السودان,,لم يكن بعيداً عن كل هذا فهو في قلب مطبخ صناعة القرار و لم يكن مجبر علي شئ,بل علي العكس عمل سبوبة جامدة من المواضيع دي.
مرسي,من الصعب الكلام عن فرد من ألأخوان بذاته,لا يوجد ذات في الأخوان,ألاخوان الكبار يحددون لك المسار و ماتقول و ماتفعل.
 ألأخوان لهم تاريخ اسود في التخلي عن الشارع و الأرتماء في أحضان السلطان و دايماً النهاية سيئة.
هذه المرة تم فعلا فضح اساليبهم و تم تحجيمهم-قارن بما كان قبل الأنتخابات البرلمانية-ولهم ميزة لو أن مرسي أصبح رئيساً و هي أن الجيش و أمن الدولة لن يكونوا في قبضتهم ولن يتمكنوا من ألأنفراد بالسلطة مهما فعلوا,لقد تم كشفهم و الكثيرون من الناس بهم يتربصون.
شفيق بيده أمن الدولة و الجيش في ضهره و الفلوس و المفاتيح مع زملائه الفلول,و رجالتهم في السفارات و المحليات و الشركات...الخ,,,و ان يصبح رئيساً سوف يكون هذا ضوء أخضر لكل هؤلاء بالهجوم من جديد علي لحم مصر و نهشه بقسوة خصوصاً من يشعر منهم إنه "إتظلم" في تقسيمة حسني.
شر عودة الفلول و تصارعهم مع الشباب و شهواتهم هذه المرة سوف تكون مرعبة و سوف يصاب كلابهم السعرانة بمزيد من السعار وسوف ينشغلون بمكافئة أنفسهم و أن يحاول كل منهم أن يبرز مواهبه في إعادة الوضع الي ماكان عليه و هذا مستحيل طبعاً,يعني صدام قومي و صراعات سلطة رهيبة و سوف ينزل الجيش بثقله في جانبهم بالقدر الذي يعرض الجيش نفسه للأنشقاق لأقترابه من معسكر الفلول و تورطه في قاذوراتهم زيادة عن اللزوم.
ألأخوان سوف يكون عليهم ضغط من الجميع حتي السلفيين فهم ليسوا علي قلب رجل واحد,,يمكن ضبط حركتهم بشكل كبير عكس الفلول الذين سوف يتفانون من أجل إزاحة الجميع لأقناع المجتمع الدولي بأنهم ألأقوي و معاهم كل شئ تحت السيطرة.
في الظروف العادية ليس ألأخوان بالأختيار الجيد ولكن بمقارنة من قتل و سرق و شارك في جلب المرض و في ضياع النيل و شارك حسني و رجاله في برامج الفتن و التجويع و تواطأ علي مقتل رجاله-ال32 طيار- وكان قائدهم ولم نسمع له صوتاً, بين 
الأخوان بأنانيتهم و طمعهم,,,أعتقد الطماع أهون من القاتل المتواطئ علي ضياع بلده و سرقتها و مرض أبنائها, المتواطئ علي التجويع و إثارة ألأزمات و الفتن و يعلم أين البلطجية,,لقد أدان شفيق نفسه و أدان السلطة العسكرية بوعده المشبوه بمنع البلطجة في 24 ساعة!!!!,,,لماذا لم يمنعها الجيش إذاً؟؟؟؟,,,و كيف هو بفاعل ذلك إلا لو كان يملك مفاتيح البلطجة و البلطجية؟؟
لازلت افضل اي شخص دون الفلول والعصابة القديمة التي تنتظر أي فرصة لكي تتحول الي طوفان يدمر مصر نهائياً هذه المرة.
رضا هلال 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق