الأحد، 17 يونيو 2012

علي اسنة الرماح

علي أسنة الرماح,مصطلح تم أطلاقه يوم أن فرض ألأنجليز حكومة النحاس علي الملك فاروق بالدبابات سنة 42 و حاصروا قصر عابدين و هددوه بالعزل أو بالموافقة علي تعين النحاس رئيساً للوزراء ,فقرر فاروق و بمنتهي الحزم و السرعة الأستقالة و بدأ في كتابتها الي أن جائه كبار مستشاريه و أعلموه بقرب وقوع مجزرة مروعة خارج القصر لأن الجيش الأنجليزي المُحاصر للقصر هو نفسه مُحَاصر من الجيش المصري و الجميع علي وشك الصدام.
لم يكن فاروق مثل الكثير من الحكام الذين بدؤا من عصره و أستمروا في حكم بلادهم بإصرار و بإفساد سنوات طويلة جداً,لم يكن فاسداً كما اشاع الأنجليز عنه,فلو كان فاسداً,لكان قام بتقديم التنازلات كما فعل غيره و قبع علي أنفاس بلاده كما فعل غيره
الكثيرون, ولكنه بعد عشر سنوات و بعد أن أيقن بأن الحكم لم يعد  بيد ه بدأفي التخلي عنه تدريجياً فقد كان رافضاً لأرضاء ألأنجليز بأي حال.
بعد ذلك و في عهد ألأنجليز المحتلين,تحرك ألأنقلاب الشهير 52 تحت سمع و بصر الأنجليز و ألأمريكان و بدأ عصر تمكين العسكر في العالم الثالث المتخلف ليزداد تخلف و ضياع و كانت النتيجة بالنسبة لهم أكثر من ممتازة,,,,تدمير الثقافات المحلية,إدخال الشعوب في دوار و غيبوبة و فقدان توازن,,توسع صهيوني هائل و الحصول علي القدس الشرقية و المسجد الأقصي بعد 800 سنة بيدنا.
تدمرت الصناعة,,خربت الزراعة,,,علت أصوات و أيادي الجهلاء و البطجية و سادت الرشاوي و المحسوبية,,,,المشكلة ,,لقد تولي العسكر أمراً من أمور الدنيا لم يؤهلهم الله له,فكان من السهل أن يصيبهم نفس المس في كل البلاد بتطابق شديد,,مراكز قوة,, نظرة إحتقار لأهلهم المدنيين,,سهولة اللعب بهم من قِبَل الصهاينة و أوهام الصداقة  و الشراكة مع حكام العالم اول....الخ
لايزال يمارس العسكر تنفيذ خطط لايدرون أنهم ينفذونها,,,تستطيع ان تكتب تاريخ ماقبل 67 و تضعه في جيبك و كل ماعليك أن تضع علامة صح كل يوم دليلاً علي تمام التنفيذ,,,منتهي التطابق,,,و اخطره الشراكة المؤقتة مع التيارات الدينية و اللعب بهم كرأس حربة ضد باقي التيارات في إطار لعبة تسطيح الساحة حسب تفكير مقاول هدد وليس رجال سياسة.
المزيد من السلطة الأمنية الداخلية للعسكر,,,لو سأل قادتهم علماء نفس .."مُخلصين"
عن هذا الوضع,لقالوا لهم "سوف يؤدي هذا الي ترهل المؤسسة العسكرية و إضعافعها و إضعاف الروح القتالية لديهم""",,,صحيح,,مُقاتل صاعقة و مظلات بدل من إسقاطه خلف خطوط العدو يطحن صناديدهم,,تجده في الميدان يقتل طالباً و يضرب طفلا و يتجمع هو و سبعه تمانية من زملائه علي ضرب شابة صغيرة لدرجة أصابتها بالعجز و التشوه,,,يحتشد بعشرات ألألاف بماكيناته و عتاده لتأمين محاكمة عدد من الخونة و القوادين و يؤدي لهم التحية العسكرية ,,التحية العسكري التي طالما حلمت بأدائها و أنا طفل و شاب لمن هم علي شاكلة الشهيد البطل أحمد عبد العزيز,شهيد غدر الزملاء,,أو الرفاعي, أو أحمد حلمي الي آخر طابور العظماء هذا,,,يؤدونها ألآن للخونة و القوادين و اللصوص.
لو سأل القادة لقالوا لهم,,سوف يتحول الي جيش هزيمة وليس نصر,,جيش تزداد يده نعومة كل يوم بضرب و تعذيب و قتل المدنين,,,قالها أحد ضباط الشرطة العسكرية للشباب في الميدان"أناممكن ائذيكم",,فقلت له "أي حد ممكن يؤذينا,,نحن لسنا سوبر مانات,,هذا ليس تميز لك أنك تستطيع إيذائنا,تميزك أن تحمي صاحب الحق"مع مرور الوقت سوف يتحول ضباط الجيش و الشرطة الي  مرا كز قوة  مرة  أخري,سوف يشمخون فوق رؤس الضعفاء و يقتلهم البلطجية و تجار المخدرات و صهاينة الجبهة الشرقية,,,ليست هذه هي المرة الأولي,,إنه تكرارممل و مرعب لخطأ كان قاتلا في الماضي,,أما الآن,,النتيجة سوف تكون أشد تميزاً,,,سوف تكون تاريخية,يقرأ عنها و عنا ألأحفاد ويبكون و هم يرزحون في ظل العبودية,,العبودية التي يوصلنا اليها ألآن فرساننا برعايتهم لأسوء من فينا,,برعايتهم لمن يبيعون بلدهم و يؤيدوهم بالسلاح و ألأعلام ,,يولونهم ألأمر علي أسنة الرماح,,, سوف يبيعون هؤلاء الفرسان أيضاً,فهم لاخلاق ولا كرامة لهم.
الوضع سيئة جداً,,قادتنا لايتعا ملون إلا بسياسة إطلاق الثعلب علينا تارة و إطلاق الذئاب تنهشنا أخري ,,,لايدرون اننا لسنا ثعالب ولاذئاب ولو أعتمدوا و آمنوا بهذا الشعب سوف يحققون نتائج عظيمة و يحمون ظهورهم أيضاً,نسأل الله أن يعيننا علي الثعالب الذئاب
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق