السبت، 23 يونيو 2012

اللهم أعني

  أمضيت أسبوعاً شديد القسوة ,قسوة حرارة الجو و قسوة الموقف الذي وجدت أنه من الواجب أن أورط نفسي فيه طواعيةً, و هو الهم الكبير الذي قررت مواجهته منذ فترة و هو الدفاع عن موقف المسيحين ذلك الموقف الذي أساء فهمه الكثيرون.
بطبيعة الحال لايعنيني رأي شخص متشدد أو متطرف,,هذا عادي من الجانبين-ولعن
الله من جعلهم جانبين اصلاً-ولكن أشد ما أزعجني رد فعل المسلمين المعتدلين ممن كانوا يكنون عظيم المحبة لأخوانهم المسيحين.
بدأت المشكلة بأندفاع المسيحين و بتهفت لأختيار عمر سليمان و في تلك الفترة
لم أتكبد الكثير من المشقة لكي أوضح لهؤلاء المسلمين ان تصرف المسيحين هذا ليس إلا رد فعل معبر عن الحزن و الغضب و الملامة تجاه أراء المتطرفين و موقفهم من موت البابا شنودة ....الخ,,,,و هو ما كنت اتلقي ردودا عليه من نوعية,:"إحنا مالنا
ليه يقيموا الموقف علي اساس رأي المتطرفين و يضحون بمصر بإعادة إنتاج نظام مبارك؟؟",,,إلي أخر هذه التغليقات,,ولكن كنت اصل الي حد معقول من التفهم و
إعادة الثقة بقدر كبير,
ما حدث بعد ذلك كان كارثياً بكل المقاييس,,تم تصفية لعبة العسكر علي إختيارين 54
الذئب أو الثعلب....المعتدلين المسلمين  و الثورين بصفة عامة إتخذوا قرارات
المقاطعة و الإبطال,,ولكن المسيحين-علي عمومهم- نهافتوا مرة أخري علي إختيار
فرد من أبناء عصابة حسني المعروف عنه مشاركته في كل مفاسده و قد حصل علي
أجره كاملاً في المقابل من المليارات و الرتب و المراكز..فساده واضح,,من يختاروه
لهم مصالح خبيثة و معروفة,,,فإذا بالمسيحيون يؤيدونه بقوة ويستضيفونه في الكنائس بشكل صادم لكل مسلم معتدل ولكل مسيحي ثوري,,لم يتخذ وا موقف إخوانهم
من المقاطعين ولا المبطلين,ولكن أيدوا و بكل ما أوتوا من حماس هذا الشخص الفاسد
ليفتحوا مجالاً واسعاً لسوء الظن بهم.
تقدمت بنصيحتي لهم أكثر من مرة بهذا الشأن ولكن ولأسباب مشابهة لتلك الأسباب التي تصنع فكر الأخوان المعوج مثل السمع و الطاعة التي يعاني منها كلاهم,أغلقوا
أذانهم و صفحاتهم في وجهي.الآن أقف وحيداً مدافعاً عن موقفهم الي ألآن ولكن لا
أجد نفس نجاحتي السابقة,,لقد إندفعوا و داسوني شخصياً و لم أجد منهم-اللهم زملاء
الميدان-رجلاً رشيداً.الموقف شديد السوء و أسأ الله العون و الستر.
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق