السبت، 30 يونيو 2012

منتهي الحب و منتهي الكراهية

بمنتهي الحب للكرامة و الحرية و العدل و بمنتهي الكراهية لكل منافق و لكل من كذب علي الناس البسطاء سنوات طويلة و إضطهد من لديهم قدر من الوعي و و بمنتهي الحب لمصر بلدي و لعموم أهلها ممن أعرف عنهم مزايا حاباهم الله بها دون غيرهم  مسلمين و مسيحين و بمنتهي الكراهية لعدد منهم إبتلاهم الله -و إبتلانا بسببهم- بطبائع الظلم و ألأستبداد و بأخلاق الشياطين لا تستطيع أن تنافسهم في حقارتها و حقارتهم
و بكل هذا و أكثر نزلت إلي ميدان الثورة

في وسط خضم هائل من المشاعر و الدماء و ألألم و العند و ألعزيمة و الحزن ,,و بين شهيد في الميدان و كلب حقير في الإعلام و بين فتاة مصرية تُعرض نفسها لكل أنواع المجازافات و ألأخطار و آخري بالتلفزيون تمارس الدعارة الأعلامية العلنية أمام كل العالم و من أين لها بالحياء , و بين رجال مُسنُون يندفعون بقوة الشباب و بينهم في الميدان و محمد محمود و مجلس الوزراء يحاولون أن يدافعوا عن الشباب و مستقبل هذا البلد ,,وبين عواجيز الزفة و خبرائها الأستراطيين-من طين- يتحزلقون و يتلاعبون بالكلام و يتغوطون في الدماء الطاهرة علي كل مراحيض الأعلام العفن النتن,,,بين جنود يتعففون سراً عن تنفيذ تعليمات حسني ثم كلابه و ما أدراك مدي حماس الكلب لتنفيذ التعليمات التي يتفاجئ سيده بأدائه المتفاني لدرجة أنها يتخلي عن هؤلاء الكلاب شديدوا الحماس لمبالغتهم في الأداء التي تفضحه هو شخصياً في النهاية,,,و بين كلاب صغيرة سعرانة تنفذ التعليمات بدون عقل و بدون نظر و بدون وعي أنها تقتل أنضف من في بلدها و تدمر معلمين و قدوة أبنائها و تترك أنفسها و ذريتها فريسة مستباحة لهؤلاء الكلاب الكبار و يستعبدونهم و يستحون نسائهم

بمنتهي الحب لكل ما لم يراه من لم يشارك في الثورة و لم يري الحق حقو بمنتهي الكراهية لكل من عمل علي تزييف الحقائق و خداع الناس,حاربنا أئمة الكفر إلي الحد الذي هانت معه الأرواح ووصلت الخاتمة إلي إختياران إحداهما غير متوقع و هو رجل ألأخوان الذين باعونا عشرات المرات و آخر متوقع تدفع بها السلطات العسكري و فلول الكلب حسني و بقوة و بتزوير بدأ بالتغاضي عن هذا المسجل خطر بحق و إيصاله إلي الترشح

و بمنتهي الحب لما صمدنا عليه مدة طويلة و بمنتهي الكراهية للقاتل و شركائه من الفلول و العسكرين الفاسدين الذين وضعونا في طاحونة العقاب الجماعي و دوامة لم نعشها من قبل لمدة زادت علي العام و النصف,,لم يكن هناك مجال لكثير من التفكير و أتخذ الثوار القرار و تحالفوا لدعم ""ألأخ"" و هو الدعم المشروط و الخاضع إلي الآن إلي الكثير من الترقب و التربص

و بمنتهي الحب للشهادة و الكراهية للجبن ,,نزلنا أنا و إبنتي يوم إعلان النتيجة قبل الثالثة بعد أن صلينا و بعد أن أفرغنا جيوبنا من كل ماهو ذا قيمة و بعد أن أوصيت أبناء جاري حارس العقار,إنطلقنا الي الميدان مودعين الحي كله و أقسم بالله لم أتخيل أننا سوف نعود مرة آخري,,,,

لن أطيل  و لكن و بمنتهي الحب لكم و بمنتهي الكراهية لمن يظلمكم أو يهينكم ,أقول لكم كونوا دائماً علي مستوي الحدث ,,كونوا حرصين علي كرامتكم و أرضكم ,,لا يوجد أنبياء,,,من صلح عمله فساعدوه و من لم يفعل حاربوه بكل قوة ولا تنسوا أنكم بشر خلقه الله له سبحانه فلا تخونوا الله و تسلموا عبوديتكم لغيره ,ولا تتركوا أحد يخدعكم بأسم أي شئ ولا بإسم الدين,,راقبوا مصالحكم و القائمين عليها,,وربنا يسعدكم
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق