الثلاثاء، 23 يوليو 2013

الهم نسألك العون و الرحمة

أكتب ألآن بعد أن لملمت شملي و جفت مقلتي و سكتت زوجتي عن البكاء و النحيب
المشكل في أنني اشرككم في شأن لايعلم بتفاصيله ألكثيرون, و هو قتل الجيش و  الشرطة لمن يسيرون في تظاهرات سلمية و يؤكدون علي سلميتهم بأصطحابهم اسرهم
نحن نشاهد قنوات تنقل المسيرة خطوة بخطوة و بالتالي عند حدوث القتل و اطلاق الرصاص عليهم ,نشاهد الأمر واقعاً آنياً بدون "فوتو شوب" ولا منتاج
لامجال للكذب و الخداع,,الرؤية العينية تكفي و هي ما تُحرمون منه لتفاديكم مشاهدة هذه المسيرات و تكتفون بما يتم طبخه من أخبار كاذبة و خداع قنوات الفجور و الكذب
والله أن مايبكيني امام هذه المشاهد ليس هو نفس السبب الذي تبكي له زوجتي,,الذي يبكيني هو شعوري أن هؤلاء يُقتلون غدراً مرتين,,مرة علي يد الشرطة و افراد الجيش و مرة ثانية علي يدكم انتم عندما تروجوا بشأنهم ماهو كذب ظننتموه عين الحق ولا حول ولا قوة الا بالله
لا أعرف كيف انقل لكم مارأينا و لا كيف انقل لكم شعوري المختلط بين الحزن الشديد و الغضب الأشد
والله و مع ما تسوقه اليكم قنوات الدعارة تلك ,تهون معه حياتي التي اصبحت اكرهها بشدة,,,,لا استطيع ان أعايش هذا الموقف الذي أعايشه منذ بدايات الثورة....ثلاثون شهراً,,اري أشياء و اسمع تغطيات مناقضة تماما و اسمع من يرددها بثقة شديدة   لعنة الله علي هذه الدنيا و أسألأ الله أن يجعل الموت راحة لي من كل شر و أن يرحمني من هذا الهم العظيم الذي طال أمده
إن لله و إن إليه راجعون,,,,اسأل الله أن يلحقني بمن ودعت طيلة الثلاثون شهراً الماضية و قولوا عني ماشئتم, عميل,حرامي, مدمن,بلطجي, أي شئ مما أعتدم ترديده فأنا لست افضل ابداً ممن اذقتموهم كأس الظلم مئات المرات,فأهلا بظلمكم
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق