الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

فعلا,,لازم فيه استعداد اصلا

من أجمل ما قرات..
..................
لم يكن السامرى أبدا ليجرؤ أن يقول لبنى اسرائيل أن بعبدوا العجل قبل ان يرى منهم ما يطمئنه أنهم سيقبلوا منه ذلك ,و أن أحدا منهم لن يضرب عنقه, و أن أحدا لن يرد عليه قوله أو ينهاه عنه .
عبر السامرى البحر مع بنى اسرائيل و كان معهم فى كل شىء,لكنه لم يكن غافلا عما يدور حوله ... كان يراقب و يرصد و يحلل و يقيم..
و كانت الحادثة الفاصلة فى تقييمه لبنى اسرائيل هى حين طلب بنو اسرائيل من موسى أن يجعل لهم إلها صنما..
رد عليهم سيدنا موسى و زجرهم عما طلبوا و انتهى الامر.. لكنها عند السامرى كانت البداية و ليس النهاية .فطلب بنى اسرائيل للإله الصنم كان يعنى عند السامرى أنهم وصلوا من فساد القلوب و ضلال العقول و تفسخ العقيدة ما يهيئهم لعبادة العجل ..
بقى فقط أن تبتعد عن المشهد قوة الحق التى يمكن ان تقاوم هذا الضلال ..
و جاء ابتعاد قوة الحق حين ذهب موسى مع من اختارهم من بنى اسرائيل لميقات ربه . الاآن حانت اللحظة يا سامرى..
الآن .. ....قوم ضالون لا يمانعون فى عبادة الاصنام..وقوة الحق أبعدت عن المشهد.. و من بقى من اهل الحق ليس لديه القوة الكافية و لديه اعتباراته الخاصة فهو يعلى من قيمة الاستقرار و يخاف ان ينكر المنكر إن كان ذلك سيفرق بنى اسرائيل ..
- شبيه السامرى الذى ننتظره و ينتظره العالم هو الأعور الدجال الذى سيطلب من الناس تأليهه و عبادته كما طلب السامرى من بنى اسرائيل عبادة العجل..
- و الدجال الآن مثل السامرى , يراقب و يرصد و يحلل و يقيم و ينتظر ..حتى يطمئن أنه حين يخرج على الناس و يقول لهم: أنا ربكم سيقبلوها منه كما قبلوا العجل من السامرى ..
الدجال الآن يرى فى مصر ما يطمئنه أن القوم أصبحوا مهيئين لاستقباله .
أناس لا يستنكرون قتل النفس بغير حق ..
يستمعون القول فلا يتبعون أحسنه ..
سماعون للكذب أكالون للسحت..
يخوضون مع الخائضين ..
يكتسبون الخطايا و الاثام ثم يرمون بها الأبرياء ..
يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا ..
يأكلون اموال الناس بالباطل ..
لا يستنكرون موالاة اليهود و النصارى ..
لا يستنكرون ظلم الجار المسلم و تسليمه لليهود ..
تُنتهك الاعراض و تُستباح المساجد و يُهان الشيوخ و يُسجن الاطفال و تغلق جمعيات الخير ويؤمر بالمنكر و ينهى عن المعروف فلا تتمعر وجوههم ..
تُشوه مناهج تعليم ابنائهم لمحو دين الله من صدورهم فلا يعبأون ..
يُعاد ترتيب مجتمعهم لتكون فيه كلمة الله هى السفلى فيقبلون ..
أما من يمكن أن يدافع عن الحق أو يجهر به فيقوم أعوان الدجال بإبعادهم عن المشهد بالتقتيل و السجن ..
إذن ..الآن يا دجال .. الآن ..
لا تكن غبيا و تضيع وقتك ووقتنا ..
هم قوم يعبدون بطونهم و أنت سترضى بطونهم ..
هم قوم ضالون خدعهم سفيه لا يحسن فعلا و لا قولا ولا فكرا ..هُطُلٌ لا يُحسن وقوفا ولا جلوسا ولا سيرا ...
فكيف بك و أنت ستأتى لهم بجنة و نار تراهما أعينهم ؟؟
أخرج فيهم و قل على من لا يتبعك هم تجار دين ..
أخرج و قل لهم أنا رب الاسلام الوسطى الجميل..
أخرج فيهم و ستجد من مشايخهم خير معين ..
سيقولون للناس و ماذا يعنى كتابة كلمة كافر على جبهته ؟؟
إن الإيمان ما وقر فى القلب ..
و سيقولون للناس أن من كفرك هو تكفيرى يتأله على الله ..
و سيقولون للناس أنك حاكم متغلب ..
و سيقولون للناس أن إتباعك يعصم دماء الامة ..
وسيقولون للناس إنهم صلوا صلاة استخارة جماعية , فوجدوا فى أنفسهم راحة فى اتباعك ..
أخرج يا دجال.. و أدرك هؤلاء القوم الذين إن فاتوك فلن تجد مثلهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق