الأحد، 23 أكتوبر 2016

حديث مع صديق مسيحي..

  بالأمس تبادلت حديث من القلب مع صديق مسيحي متنور و قد لفت نظري موقفه الناقد لتورط الكنيسة في الشأن السياسي.
شاركته اللوم علي رؤس الكنيسة لمواقفهم تلك و تحولهم من قادة دينين إلي قادة سياسين و ظهورهم المستمر في مواقف العمل السياسي....إلخ
قال الصديق : المُشكلة بدأت من الحكومات,إستخدموا فزاعات الإسلامين من الخمسينات و ترهيب الشارع إسلامي و مسيحي بهم,,,زاد الأمر و أصبح موجه تحديداً ضد المسيحين في السبعينيات و بشكل دموي,و إلي ألآن و هذا ما ورط الكنيسة.
وهنا إستلزم الأمر أن ألفت نظره إلي بعض الأمور :::
أولاً:وافقته تماماً علي رأيه فهذا هو ما حدث بالفعل....
ثانياً:واجهته بحقيقة أن موقف الكنيسة الشديد العداء ضد الإخوان هو موقف الحكومة 
       التي تدفع دوماً بالسلفين ضد الكنيسة و ضد الإخوان,و ماكان لقادة الكنيسة أن
       يتعاموا عن حقيقة أن الإخوان لم يعادوا المسيحين أبداً.
ثالثاً:إتضحوا مؤخراً أن السلفيون هم من يهاجموا الكنائس و شاركوا الجيش في
      الهجوم علي المسيحين في ماسبيروا,,ومن قبل أختي كامليا و وفاء و حنان...إلخ
      و ماتسلمش علي المسيحي......كل هذه الأمور لم يقل بها الإخوان أبداً أبداً...!!!
      و مع ذلك كان رد فعل الكنيسة مريب و شديد الغرابة بإستقبالهم للعسكر و السلفين
     في الكنيسة و بالأحضان و شن حرب مشتركة ضد الإخوان لدرجة المشاركة في
     المطالبة بإعدامهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ما حاولت أن أوصله لصديقي هو أن ماتفعله الكنيسة هو زرع فتن رهيبة بين المسيحين و بين المسلمون العاديون بتلك المواقف الغامضة و المثيرة للريبة و العجب.
الموقف جد خطير جداً لو لم تتوازن الساحة,,,الأن المركب تميل بشدة تجاه المؤامرات و الفتن و هذا طريق مظلم و المركب إن تغرق فسوف تغرق بالجميع.....و ربنا يستر.
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق