الاثنين، 5 فبراير 2018

الشهيد عدنان مندريس



🌿🌿#عدنان_مندريس .. شهيد الآذان ...

"عدنان مندريس" رئيس الوزراء التركي و الذي دخل الإنتخابات مرشحاً للحزب الديمقراطي عام ١٩٥٠ ببرنامج غريب توقعت له كل الدراسات الأمريكية الفشل الذريع ، كان البرنامج لا يتضمن أكثر من : عودة الأذان باللغة العربية ، السماح للأتراك بالحج ، إعادة إنشاء وتدريس الدين بالمدارس ، إلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة ، إعطاء الحرية للناس في ممارسة الشعائر و الإعتقادات .

وكانت المفاجأة المدوية التي هزت كل تركيا هي الفوز الساحق للحزب الديمقراطي التابع له مندريس بفارق كبير عن منافسه حيث حصل على ٣١٨ مقعد ، بينما حصل حزب #أتاتورك على ٣٢ مقعد فقط ، وتسلم عدنان مندريس مقاليد الحكم رئيساً للوزراء ، وجلال بايار "رئيس الحزب" رئيساً للجمهورية ، وشرع لتوه ينفد وعوده التي أعلن عنها للشعب أثناء العملية الإنتخابية. استجاب مندريس لمطالب الشعب فعقد أول جلسة لمجلس الوزراء في غرة #رمضان، وقدم للشعب هدية الشهر الكريم : " الأذان بالعربية ، وحرية اللباس ، وحرية تدريس الدين ، و بدأ بتعمير المساجد " .

ثم جاءت انتخابات عام ١٩٥٤ ليستكمل مندريس اكتساحه فيفوز بنتيجة أكبر من السابقة و يهبط نواب حزب #أتاتورك إلى 24 نائباً ، ويواصل منداريس إنجازاته ويستكمل وعوده ، فسمح بتعليم اللغة العربية ،و قراءة #القرآن_الكريم وتدريسه في جميع المدارس حتى الثانوية ،و أنشأ ١٠ آلاف مسجد ،و فتح 25 ألف مدرسة لتحفيظ القرآن ،و أنشأ ٢٢ معهداً في الأناضول لتخريج الوعاظ والخطباء وأساتذة الدين ،و سمح بإصدار المجلات والكتب التي تدعو إلى التمسك بالإسلام والسير على هديه و أخلى المساجد التي كانت الحكومة السابقة تستعملها مخازن للحبوب وأعادها لتكون أماكن للعبادة ،وتقارب مندريس مع العرب ضد إسرائيل ،وفرض الرقابة على الأدوية والبضائع التي تصنع في إسرائيل ،و قام بطرد السفير الإسرائيلي عام ١٩٥٦ .

عندها تحركت القوى المعادية للإسلام بالداخل و بالخارج ضد مندريس ، فبدأ حزب الشعب الجمهوري يصنع له الاضطرابات والقلاقل وفي عام ١٩٦٠ قام الجنرال "جمال جو رسل" بانقلاب عسكري على مندريس وتم تجميد حزبه والقبض عليه وحكم عليه بالإعدام شنقا بتهمة رفع الأذان بالعربية وتحويل تركيا من #العلمانيةإلى #الإسلام ومحاولة إعادة الخلافة وتم تنفيذ حكم الإعدام في ١٧ سبتمبر ١٩٦١ .

و قد كتب الصحفي سامي كوهين : "لقد كان السبب المباشر الذي قاد مندريس إلى حبل المشنقة، سياسته التي سمحت بالتقارب مع العالم الإسلامي ، والجفاء والفتور التدريجي في علاقتنا مع إسرائيل" !! .. والحقيقة ما قتلوه إلا ﻷنه أعاد تركيا إلى اﻻسلام رحم الله شهيد الاسلام عدنان مندريس .
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق