الجمعة، 1 يونيو 2018

فاروق

الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الاول - فاروق مصر
سجلت إعجابك بالصفحة · 3 مايو · 

إذا أراد أحد أن يعرف و يفهم السبب الحقيقى و الوحيد لعزل "الملك فاروق" عن عرشه و رحيله عن مصر فى عام 1952، و هدم صورته و تشويه سمعته فى مخيلة الشعب المصرى ، فسيجد الإجابة فى مذكرات الرئيس الأمريكى "فرانكلين روزفلت" التى تحدث فيها عن مقابلته مع الملك فاروق (بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية و ظهور أمريكا كقوة عظمى جديدة بدلاً من بريطانيا و فرنسا) على متن المدمرة الأمريكية (كوينسى) فى يوم 12 فبراير عام 1945 بعد وصولها إلى مياه البحيرات المرة فى قناة السويس ..

قال الرئيس الأمريكى روزفلت فى مذكراته عن الملك فاروق : 
(رأيت رجل يعتز بإمبراطورية جده الأكبر محمد علي باشا و يكره إنجلترا بجنون و يريد أن ترحل إنجلترا عن قناة السويس بعد هزيمة هتلر و إنتهاء الحرب العالمية الثانية ، و تحدث عن مخاطر وعود بريطانيا لإقامة وطن لليهود فى فلسطين و إنه سيحارب أى يهودى يقول أن فلسطين هى موطن اليهود حتى لو كلفه هذا عرشه ، رأيت ملك بمعنى الكلمة ، رجل قادر على فعل أى شئ من أجل بلاده)

لقد كانت هذه المقابلة هى بداية النهاية لحكم الملك فاروق و إسقاط حكم أسرة محمد علي باشا لمصر بعد ذلك ، فقد أدرك الملك فاروق بعد نهاية تلك المقابلة أنها كانت بمثابة إختبار له من قبل أمريكا ، حيث أتى الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت لإخضاع الملك فاروق للهيمنة الأمريكية بصفتها القوى العظمى الجديدة فى ذلك الوقت ، و قدم له عدة مطالب واجبة التنفيذ مقابل الحماية الأمريكية له و لملكه ، و كان من ضمنها طبعا الإعتراف بفلسطين وطنا لليهود ، و التبعية لأمريكا بصفتها الوريثة لكل مستعمرات بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية ، و لكن فاروق رفض تنفيذ المطالب الأمريكية و رفض إستبدال إحتلال إنجليزى بإحتلال أخر أمريكى .. 

ملحوظة صغيرة :
طريقة جلوس الملك و نظرته فى هذه المقابلة تعبر عن عدة أشياء : 
• عظمة و عزة مصر و قوة مكانتها فى العصر الملكي . 
• شموخ و كبرياء الملك فاروق .
• عدم قبول الملك فاروق لحديث و شروط الرئيس الأمريكي .

الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الاول - فاروق مصر

Mai

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق