الأربعاء، 6 يونيو 2018

رأي للدكتور محمد عمارة................

اتسع نطاق التضييق على التدين، حتى الشعائري منه والشكلي، فالمساجد تغلق عقب كل صلاة، ومباحث أمن الدولة هي التي تتحكم في تعيين الخطباء بوزارة الأوقاف، ومن يريد الاعتكاف في رمضان عليه أن يقدم صورة بطاقة هويته إلى مباحث أمن الدولة ليوضع في قوائم المراقبين المرشحين للاعتقال عند الاقتضاء، بل لقد أصبح تحفيظ القرآن بالمساجد نشاطا غير مرغوب فيه، يتم استدعاء القائمين به إلى مباحث أمن الدولة ليواجهوا بالتهديد والترهيب والوعيد، بل ويُمنعوا من دخول المسجد فترات تقصر أو تطول.
ولقد أصبح إحياء السنن الإسلامية، وحتى أشكال التدين من "مكروهات الدولة"، فزوجة الرئيس لا تطيق رؤية الحجاب والمحجبات، ووزارة الأوقاف بذلت في محاربة النقاب ما لم تبذله في محاربة تهويد القدس وفلسطين.
وجرى العمل على تجفيف منابع التدين بمصر، وإيجاد البدائل التي أرادوا بها ملء القلوب والعقول بالفنون الهابطة والأغاني الخليعة ودفع الشباب إلى طرق الحرام بعد أن احتكروا الثروة وأغلقوا سبل الحلال أمام هذا الشباب.
لكنهم لم ينتبهوا - وهم في سكرتهم يعمهون - إلى أن الله غالب على أمره وعلى أمرهم الذي يريدون ويمكرون!
د/ محمد عمارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق