السبت، 16 يونيو 2018

كلمات الشابي لازالت تصرخ في فراغ عقول العرب

زماااان كنت و انا طفل كنت استمع كثيراً الي الإذاعة و طبعاً كنت مصدق بلاوي كتيرة,و منها ان المصرين اللي بيسافروا الي الخارج هم"سفراااااء" لمصر و ان ده حاجة كويسة....
المهم لاحظت من فترة الثانوي ان اكثر من ثلاث افراد من حي السكن من الكفاءات العلمية المتفوقة سافروا و اختفوا و انقطع نفعهم للجامعات التي يعملون بها في مصر.

اكثرت من التفكير في الأمر,هل سفرهم خير فعلاً؟؟؟ لقد تعلموا في مصر و تفوقوا و تحمل اهلهم هم طويل و تكاليف ضخمة لتربيته و رعايتهم.....فأين هم الأن و علي من تعود فائدتهم و أين يقع نفعهم؟؟؟
في هذه السنة تقرر علينا بنهج اللغة العربية قصائد عدة و منها "فلسفة الثعبان المقدس" لأبي القاسم الشابي.
و تذكرت وقتها جزء من القصيدة يوضح سياسة الدول الكبري و التي بالرغم من احتقارها لشعوبنا الا انها تستمد منها الدماء الجديدة النظيفة التي تكونت بعيداً عن مثالب-عيوب- مجتمعاتهم فتغذي بها كيانها و عضلاتها اول بأول و تحرم بلادنا من هذه الدماء القوية بمساعدة خونة عينوهم حكاماً علي تلك البلاد ينقلون ثروات الوطن و ابناء الوطن ايضاً الي معدة و شراين الوحوش الضخمة تلك,و أذكر هنا هذا الجزء من القصيدة والتي كتبها الشابي و هو شاب صغير صاحب عمر قصير.1909-1934...تونس و القصيدة يخاطب فيها الدول الكبري شعوب المنطقة:::::

د.رضا هلال
فاكبح عواطفكَ الجوامحَ، إنهاشَرَدَتْ بلُبِّكَ، واستمعْ لخطابي»
أنِّي إلهٌ، طاَلَما عَبَدَ الورىظلِّي، وخافوا لعنَتي وعقابي»
وتقدَّوموا لِي بالضحايا منهمُفَرحينَ، شأنَ العَابدِ الأوّابِ»
«وَسَعَادة ُ النَّفسِ التَّقيَّة أنّهايوماً تكونُ ضحيَّة َ الأَربابِ»
«فتصيرُ في رُوح الألوهة بضعة ً،قُدُسية ٌ، خلصت من الأَوشابِ
أفلا يسرُّكَ أن تكون ضحيَّتيفتحُلَّ في لحمي وفي أعصابي»
وتكون عزماً في دمي، وتوهَّجاًفي ناظريَّ، وحدَّة ً في نابي
«وتذوبَ في رُوحِي التي لا تنتهيوتصيرَ بَعضَ ألوهتي وشبابي..؟
إني أردتُ لك الخلودَ، مؤلَّهاًفي روحي الباقي على الأحقابِ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق