الجمعة، 20 مارس 2020

العبد الديكتاتور

المقهور المستسلم للقهر يعش حالتين أساسيتين هما السبب في طول أمد الظلم بدعمٍ منه هو:
الأولي:الوصول إلي مرحلة الشعور بالآمان تحت مظلة الظلم و الإستعباد و إنعدام فرص أن يكون له مسؤلية أو صوت فإن هذا منغص له و مزعج جداً أن يستعيد إنسايته و هو شئ لم يألفه من قبل و الخروج عن المألوف مرعب بالنسبة لهؤلاء.
ثانياً: حالة نسميها علمياً ب"تقمص شخصية الديكتاتور"...فهو ينظر لأي فساد أو أخطاء بفعلها الديكتاتور و يقد لها اسباب كثيرة و سفسطات عجيبة و يطمئن للعب دور الكاهن الفرعوني الذي يقدم التحليل و عناصر الإقناع بما يفعله الفرعون حتي ولو كانت خطأً واضحاً أو خيانة صارخة...
تقمص الديكتاتور هو من أسوء الأمور و قد أشار له الشيخ الشعراوي أو الشيخ كشك لا أتذكر تحديداً بقوله:"إن الفرعونية في مصر يتم تصديرها من أعلي لأسفل"......و هذا علمي و حقيقي و لا يمكن أن يترسخا إلا بإضعاف دور المؤسسات الإسلامية الحقيقية و دعم الأحزاب المتأسلمة الوهابية المدخلية التي ترسخ هذان المتغيران الخطيران .
لهذان السببان يطول أمد حكم الظالمين...
د.رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق