الأحد، 22 مارس 2020

معلومة لغوية

الرحمة و رحمت

الرحمة التي تأتي فيها التاء مفتوحة أو مبسوطة *رحمت*
مفادها أنها رحمة بسطت بعد قبضها وأتت بعد شدة ودائما تكون *مضافة* مباشرة للفظ الجلالة عز وجل
*مثــال* :
بعد مرور السنين الطويلة، وتعدي الزوجة للسن التي تستطيع أن تحمل وتلد، وتعطي الذرية فيها تأتي البشرى لإبراهيمَ عليه الصلاة السلام وزوجِه.
🌴قال تعالى :
( *قَالُوۤا۟ أَتَعۡجَبِینَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۖ رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَـٰتُهُ، عَلَیۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَیۡتِۚ إِنَّهُ، حَمِید مَّجِید )
*فتح بعدقبض*

وتأتي كذلك استجابة لدعاء زكريا عليه السلام بطلب الولد -
🌴قال تعالى :
( *ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُ، زَكَرِیَّاۤ*)
ثم تأتى بعدها قصة وهب الله ليحي زكريا عليهما السلام.
*فتح بعد قبض*

🌴وايضاقال تعالى :
( *فَٱنظُرۡ إِلَىٰۤ ءَاثَـٰرِ رَحۡمَتِ ٱللَّهِ كَیۡفَ یُحۡیِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۤۚ إِنَّ ذَلِكَ لَمُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡء قَدِیر* )
*فتح بعدقبض*

وتدل ايضا التاء المبسوطة على اتساع قدرة الله *ورحمتى وسعت كل شئ*

أما *الرحمة* التي تأتي فيها التاء مربوطة هي رحمة *مرجوة لم تفتح للسائل بعد*. فالعابد القانت الساجد آناء الليل ويحذر الآخرة فهو يرجو رحمة ربه في الآخرة ألا وهي الجنة.. التي هي مقفلة دونه في الحياة الدنيا .. وستفتح له يوم القيامة إن شاءالله

🌴قال تعالى :
( *أَمَّنۡ هُوَ قَـٰنِتٌ ءَانَاۤءَ ٱلَّیۡلِ سَاجِدا وَقَاۤئِٕما یَحۡذَرُ الاخِرَةَ وَیَرۡجُوا۟ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ )
*رحمة مرجوة*

🌴أو هي رحمة موعود بها كما في قوله تعالى :

( *فَأَمَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱعۡتَصَمُوا۟ بِهِۦ فَسَیُدۡخِلُهُمۡ فِی رَحۡمَة مِّنۡهُ وَفَضۡل وَیَهۡدِیهِمۡ إِلَیۡهِ صِرَ ٰطا مُّسۡتَقِیما* ).
*رحمه مرجوة.*

اللهم إنا نسألك أن نكون من أهل رحمتك بتائيها مبسوطة ومقبوضة.
أسعدالله أوقاتكم بذكرالله..
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق