الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

أي حد متورط في هذا ,سوف يكون بيديه دماء فتن كثيرة يمثل بها أمام الله,,,,,اللهم عافنا من هذا...

الإسلام بين فكي رحي

أتذكر أني قرأت بمتن أحد الكتب الخاصة بالتاريخ الإسلامي بمكتبة المدرسة الثانوية و تقريباً عام 1978 تلك الحادثة الخاصة بسيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أختصرها لك أخي الحبيب:
تتذكر المرأة التي قال فيها ربنا سبحانه "سمع الله قول التي تجادلك.....",,,, عاشت هذه المرأ عمراً مديداً و كان عجوز تسير بين الناس فتنهي عن منكر و تنصح و تُسمع....المهم,,,,
رأت المرأة ثلاث شباب-علي ما أذكر- يسيرون بإنكسار,مهلهلين,في حال مسكنة متعمدة مهينة,,,أوقفتهم المرأة و سألتهم :ماتفعلون؟؟؟؟؟
قالوا: نحن نتصوف يا أم (فكرة التصوف بمعني الزهد قديمة ,حتي أنها كانت موجودة بالعصور القديمة)....
غضبت المرأة و قالت :-ضاربة مثلاً بعمر رضي الله عنه تحديداً-,,,والله إن عمر كان صوفياً,و إذا مشي أسرع,و إذا تكلم أسمع,و إذا ضرب أوجع....
يفهم من هذا أنهم يناقدون نموذج جيد و يبتدعون أمراً أخر و ينسبونه إسماً إلي أصل لا علاقة له به.....
أتذكر أنه كان لي إهتمام في أسماء شيوخ ثغور مصر و التي تسمت بعد الأحياء بأسمائهم,,,, تخيلت زمن عيشهم في تلك الأماكن,,,لا شاليهات ولا رفاهيات و جو عنيف......قرأت بعض ما كُتب عن سيرهم و هو التاريخي فقط وجدت أنهم كانوا كانوا أهل علم و أدب و سيف,,,,كانوا يمثلون الجانب الروحاني في الزود عن الثغور ضد الصليبين تحديداً,,,,لم تكن حياتهم هيمان و توهان و دوران أبداً.............
دس المستشرقون علي تاريخ الإسلام عندما أعادوا كتابته و تدريسه لأبناء مصر في سوربون باريس الماسوني,,,,خلطوا بين صوفية الإسلام و بين الرهبنة و اللوجوس اليوناني....الخ
و جاء الإنجليز بتيار السلفية الحديثة التي بالغت في تنطعها و فاقت حدود العقل و خالفت السلف في كل شئ تقريباً..ولاقت دعماً من الصهاينة و الحكومات الخائنة المحلية,,فكانوا يد بيد حتي أوصلوا الأمة و حتي أرض الحرمين الي انحلال رهيب يناقض تماماً شعاراتهم و مبالغات دعواهم و يفضح خيانتهم.....
وقع الإسلام بين فكي كماشة,الصوفية التي مالت الي التشيع و الي تقاليد البوذيون و الهندوس,,,و السلفية التي هي ليست سلفية ولا تمت للسلف بشئ,فاصبحت واجهة الدين منفرة و فرضت حكومات صهيون هذان النموذجان و حاربوا أي نموذج يطبق صحيح الدين بدون خداع ولا عبث ولا تنطع و هما خياران لا يؤدين الا الي ضياع الدين من حياة المسلم,فتجده يستبدل شرعه بما يقدمه له الصهاينة من بدع و نظم تناقض تماماً دينه,,حتي إذا دعوته الي صحيح الدين وجد في نفسه منه نفوراً ....
الوضع صعب و خطير و ربنا يستر
د.رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق