الثلاثاء، 17 يوليو 2012

الموقف الحالي و اللعب بالنار

تعيش مصر حالة خاصة ولكن ليست بجديدة عليها,,حدثت مع نجيب,مع السادات,عصام شرف,و هي ألأنقلاب الهادئ الذي يستغرق شهور حتي يؤتي نتائجه و في حالة السادات أخذ الأنقلاب سنوات حتي نجح.
هذا النوع من ألأنقلابات أخذ نفس الطابع و نفس الخطة في حالات نجيب و عصام شرف و ألآن مع د.مرسي,و هذه الطريقة في تنفيذه تقوم علي أساليب تعتمد علي الضغط من ناحية و ال"تطميع " من ناحية آخري,,, حنخربلك البلد و تشيل الليلة ولا تلعب معانا في الضلمة؟؟؟؟؟؟؟
طبعاً الزبون يظن خطأً أن اللعب في الضلمة أكثر آماناً و يلعب معاهم بطريقتهم و شروطهم و قوانينهم و دستوريتهم و التي هي عبارة عن حيل قانونية جملية بشرية شاهينية أُعدت مسبقاً بغرض تحقيق مصالح السلطات العسكرية علي حساب مصالح ألآمن القومي و الصالح العام.
أثناء اللعب في الضلمة,يقدم الزبون تنازلات تصدم الناس,و يتراخي عن ما وعد به وبالتالي يبدأ في عملية التدمير الذاتي و حرق نفسه.أثناء ذلك,وبالرغم من أنهم وعدوه لو نفذ مطالبهم فسوف "يعطونه عنيهم و روحهم",,تجد إ علامهم يبدأ في شن حرب لاهوادة فيها ضده,,وربما إذا سألهم""ليه كده بس؟؟""" لقالوا له ::"ماتقلقش...كله مدرووووس".
من ناحية آخري تبدأ مؤسساتهم المسماه بالدستورية و القانونية و الشرعية ....الخ
بتدميره تماماً و تشليحه أول بأول,,و أكيد حيسأل:""هو مش إحنا إتفقنا قبل كده؟؟؟؟""
و أكيد حيردوا::"""ماتقلقش,كله مدروووووس""",,,و طبيعي من يقبل اللعب في الضلمة أصلاً يصل و بسرعة لمرحلة التورط الكامل و طريق ألأنحدار و اللاعودة و تزيد سرعة ألأنحدار و الدحرجة كل يوم إلي هوية ألأنقلاب العلني و النهاية.
ينسي أمثال نجيب و شرف و مرسي أن الله يبتلي الحكام في شعوبهم,و يجعل من بسطاء هذه الشعوب رمانة الميزان و ينذر الحاكم مرات و مرات بأهمية أن تميل كفته لهؤلاء البسطاء و مصالحهم و أذكر كلمة معاوية ::"والله لا أخاف إلا من كان لا وليه له إلا الله"
نعم يجب أيها الحاكم أن لا تخاف إلا من المسكين الذي لا ولي له إلا ربه,,ليس لديه أدوات الضغط الدنيوية الخائبة ولكن الله ينظر إليه و إليك و يقف بجانبه.
هؤلاء الحكام الضعفاء الذين لا يفهمون إلا أن الصح هو قبول عروض الفتوات و المشي في ركابهم ,تجدهم يخسرون كل يوم دعم شعوبهم و ينعزلون و يصبحون كالقاصية من القطيع التي تبعد عن قطيعها فينفرد بها الذئاب و تذهب بلا عودة.
نسأل الله أن يفهم الحكام أن ألأمر بيد الله و لم يجعل الله أمر عباده يدور في غرف سوداء مغلقة علي صفقات يتأمر فيها عباده بعضهم علي البعض. الله نور  و حكمته في ملكوته ظاهرة و جلية ولا يرضي الله بالمكر السئ فهو يحيق بأهله ولا يحب الله من عباده المتواطئون علي الشر و من لا بصيرة لهم.
أللهم أرزقنا البصيرة و الفهم و أنصرنا علي أعدائنا و أهدي حمقانا ولاتأخذنا بذنوبهم
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق