الأربعاء، 25 يونيو 2014

سليمان خاطر,,,,ملف هام

المخابرات تعترف أخيرا بأنها هى التى اغتالت البطل سليمان خاطر!
لم يعاصر الشباب قصة البطل سليمان خاطر التى بدأت في 5 أكتوبر 1985 عندما قام 12 من الاسرائيليين بعبور السلك الشائك إلي الجانب المصرى على الحدود مع فلسطين المحتلة ، وقام المجند سليمان خاطر بتنبيههم قبل العبور بأنه غير مسموح لهم بالعبور ، فلم يعيروا كلماته إهتماما ، وعبروا فقام بإطلاق النار عليهم فأرداهم قتلى جميعا في الحال وبدون أى تردد . وتم تحويل سليمان خاطر إلى المحاكمة العسكرية بدلا من إعطائه نيشان على يقظته على الحدود ، خاصة وهؤلاء لم يكونوا سائحين بل عناصر استخبارية كانت تستهدف شيئا معينا داخل الأراضى المصرية . وقاد حزب العمل ( الاستقلال حاليا ) بقيادة الراحل ابراهيم شكرى أكبر حملة للافراج عن سليمان خاطر ووصلت إلى حد الاعتصام في الجامع الأزهر ، مما عرض ابراهيم شكرى ومجدى حسين ومحمد عبد القدوس وغيرهم من المعتصمين لاعتداء بدنى وإخراجهم بالقوة من الجامع الأزهر، حيث خرج ابراهيم شكرى بقميص ملون بالدم وخرج عبد القدوس حافى القدمين بعد سرقة الأمن لحذائه !
وحكم على سليمان خاطر بالأشغال الشاقة المؤبدة وأودع في السجن الحربى ، وزعمت الحكومة ساعتئذ أن سليمان خاطر انتحر في زنزانته وهذا مالم نصدقه في حزب العمل واتهمنا ساعتها أجهزة الأمن باغتياله وخرج مانشيت الشعب ( نحروه ولم ينتحر ). وقام ابراهيم شكرى بمناورات كبرى للإفلات من الأمن ليحضر جنازة ودفن سليمان خاطر في مدينة أكياد بمحافظة الشرقية .
وأخيرا بعد ثورة 25 يناير أصدر محمد الباز الصحفى بالفجر وهى إحدى صحف المخابرات العامة كتابا للدفاع عن عمر سليمان باسم العقرب السام ، وفى إطار تبرئة عمر سليمان من قتل سليمان خاطر قال مانصه الروايات الرسمية بأن سليمان خاطر انتحر في زنزانته لم تكن حقيقية ، وقد حكى لى الدكتور مصطفى الفقى الذى كان يعمل في مكتب الرئيس مبارك وقتها سكرتيرا للمعلومات ، بأنه عندما أخبره بوفاة سليمان خاطر ، قال له مبارك غاضبا : ليه عملوا كده ، ده أنا كنت هالاعب به الاسرائيليين شوية ، ويبدو من كلام الفقى أن مبارك كان رافضا التخلص من سليمان خاطر لكن هناك من فعلها . وما يهمنا أن عمر سليمان لم يكن هو من قام بهذه الفعلة لأنه في عام 1985 لم يكن في المخابرات الحربية ولا في المخابرات العامة !! بل كان رئيسا لفرع التخطيط في هيئة العمليات للقوات المسلحة ) !
وهكذا برأ الباز عمر سليمان وأكد التهمة ، مستعينا بأقوال مصطفى الفقى ، على المخابرات العامة أو الحربية ! كما لا يفهم من رواية الفقى أن مبارك كان ضد الاغتيال ، ولكن كان مع تأجيله لبعض الوقت حتى يلاعب به الاسرائيليين شوية !! والمعروف أن أجهزة المخابرات لا تقوم بمثل هذه العمليات بدون موافقة الرئيس ، ولكن مبارك لم يرد تأكيد ذلك للفقى ، وهذا هو التفسير الأدق لكلام مبارك .
وانتهى هذا الخزى ليس فقط بإغتيال الشهيد الذى ثبت أنه قتل عناصر عسكرية اسرائيلية وليست مدنية ، ولكن أيضا بدفع مصر 12 مليون دولار بواقع مليون دولار عن كل قتيل إسرائيلي على سبيل التعويض ، ولم يحدث أن إسرائيل دفعت مليما واحدا كتعويضات عن كل سرقاتها أو ما قتلته من المصريين على الحدود . هذا هو هوان كامب ديفيد في عصر مبارك والهوان في عصر السيسى أصبح أكبر.
ملاحظة أخيرة ، أليس من حق أحد من أسرة سليمان خاطر أو أى مواطن مصرى أن يطالب بإعادة فتح باب التحقيق لمعاقبة القاتل المجرم وهو معروف الآن بشكل واضح ومحصور بين 3 أشخاص : مبارك – رئيس المخابرات العامة رفعت جبريل في ذلك التاريخ – مدير المخابرات الحربية في ذلك التاريخ واسمه مشطوب من الانترنت !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق