السبت، 28 يونيو 2014

احلام العرص

ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ...
للكاتب الجزائرى :
ﻧﺴﻴﻢ ﻟﻜﺤﻞ..
ﻛﺬﺏ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ
ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ . ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ
ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﻓﻌﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻟﻴﻘﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﻃﻴﺪﺓ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ،
ﻓﻬﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﻭﺍﻟﻤﺆﺑﺪ .
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﺕ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ( ﻭﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ )
ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻹﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻏﻢ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﻴﻦ
ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ . ﻭﻟﻮﻻ ﻫﺬﺍ، ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ، ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻟﻠﺴﻴﺴﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﻴﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺇﻻ ﺑﺮﺗﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ
ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻭﺑﺤﺚ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ
(ﻣﺜﻼ ) ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ
ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺄﻏﻠﻆ
ﺍﻷﻳﻤﺎﻥ ﺛﻢ ﺣﻨﺚ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺤﺠﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ
ﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭ، ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺣﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﺮﺅﻳﺎﻩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻷﺭﺽ
ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﺔ ..
ﻭﻻ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺭﺅﻳﺎ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬّﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﻠﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻧﺒﻴﺎ ﻭﺭﺳﻮﻻ ﺑﻌﺪ
ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻠﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ( ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﺑﻨﺼﺮﻩ ﻫﻮ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ
ﻣﺬﻫﺐ ﻣﻔﺘﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻌﺔ) ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ( ﻭﺯﻳﺮ
ﺩﺍﺧﻠﻴﺘﻪ) .
ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﻠﻊ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻟﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻗﺪ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻦ
ﺗﺒﻠﻎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺃﻭ
" ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ " ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻗﺎﻃﺒﺔ .
ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻳﻜﺮﻫﻪ ﺷﻌﺒﻪ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ،
ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻹﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺇﻟﻰ
ﺭﺗﺒﺔ ﻣﺸﻴﺮ ﺛﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺭﺳﻮﻻ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ . !
ﺳﻴﺴﺘﻔﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ، ﻭﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻡ
ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺪﻡ، ﻭﺍﻟﺨﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ( ﺭﻏﻢ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻣﻦ
ﺣﻮﻟﻪ ) ﻭﺍﻟﻬﻼﻙ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ( ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﻨﻮﻥ )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق