الجمعة، 20 يونيو 2014

مأساة مسلمي القرم

مابين مسلمي القرم والمسلمين فى مصر بعهد السفاح
قتل وتعذيب واعتقالات
يارب ألطف بنا وبهم
يتعرضون لانتهاكات منذ سيطرة روسيا على جزيرتهم
مسئول أممي: مسلمو تتار القرم في خطر!
إجبار بعضهم على الاستقالة من عمله.. فرض قيود على حرية تعبيرهم عن رأيهم.. تقييد تعلمهم باللغة المحلية.. منعهم من إظهار انتمائهم الوطني لبلادهم.. كل هذه الانتهاكات بعض ما يتعرض له حالياً مسلمو تتار القرم في جنوب أوكرانيا بعد سيطرة الروس على شبه جزيرتهم في شهر مارس الماضي، وفقاً لمسئول أممي.
وقال مقرر الأمم المتحدة المعني بأوكرانيا "جياني ماغازيني": "إن انتهاكات حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم مستمرة، وإن تتار القرم واقعون تحت الخطر "، وفقاً لوكالة الأناضول للأنباء.
قلق من الانتهاكات
وأعرب "ماغازيني"، عن قلقه البالغ إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في القرم، مضيفاً: "لدينا قلق بشأن المسائل القانونية، ونحن نعلم أن بعض سكان القرم، وفي إطار العقوبات القانونية، أُجبروا على تقديم استقالاتهم من عملهم"، لافتاً إلى أن المدارس التي تعطي تعليمها باللغة الأوكرانية في القرم لم تتمكن من استكمال عملها كما كان من قبل.
وفي معرض إجابة "ماغازيني"، على سؤال حول ما إذا كان سكان القرم قد أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية الشهر الفائت؛ قال: "إن بعضهم تحدث لنا بصراحة عن أنه تم تخويفهم خلال إجراءات التفتيش والعبور لدى دخولهم إلى أوكرانيا من أجل التصويت في فترة الانتخابات".
وذكر "ماغازيني"، أنهم يمتلكون معلومات حول هجمات استهدفت الأقليات في القرم، مشيراً إلى أنهم شهدوا بأنفسهم القيود التي فرضت على حرية تعبير وتجمع تتار القرم؛ خلال إحيائهم للذكرى الـ 70 لنفيهم، لافتاً أن زعيم تتار القرم "عبدالجميل قرم أوغلو" تعرض لقيود فيما يتعلق بالعودة إلى القرم و السفر.
كما وأفاد المقرر أن 34 ألف أوكراني نزحوا من أماكنهم، منهم 15 ألفاً من دونيتسك ولوغانسك شرق البلاد، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف من سكان القرم في جنوب أوكرانيا ممن اضطروا للنزوح من أماكنهم.
موقف تاريخي وطني
يشار إلى أن "مسلمي تتار القرم" سطروا موقفاً وطنياً تاريخياً برفضهم القبول بالأمر الواقع لاحتلال روسيا لشبه جزيرتهم في بدايات شهر مارس الماضي.
وكان "مجلس تتار القرم" كان قد أعلن مقاطعته للاستفتاء على انفصال القرم عن أوكرانيا الذي جرى في 16 مارس الماضي، ودعا باقي سكان الإقليم لمقاطعته.
كما حذر رئيس المجلس "جميلوف"، وقتها في رسالة خاصة أرسلها إلى الدول ذات الأوصول "التركية" في تتارستان وتركيا وأوزبكستان، من أن: "روسيا تحضّر مرة أخرى لقمعنا وطردنا".
وعلى الرغم من مساعي روسيا الحثيثة لاثنائهم عن موقفهم الثابت بالحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية وبقاء جزيرة القرم ضمنها، إلا أنها بائت جميعها بالفشل.
هذا الموقف الثابت للتتار، دفع بالسلطة الجديدة في القرم والموالية لموسكو إلى إرسال رسائل تهديد من فترة لأخرى لمجلس "تتار شعب القرم" الذي يمثل التتار المسلمين مما دفع منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إلى التصريح بأن التتار المسلمين في القرم يواجهون تحديات خطيرة على المدى القريب!
مسلمو تتار القرم
ويذكر بأن نسبة التتار المسلمين في شبه جزيرة القرم تصل لنحو 20% من إجمالي تعداد السكان والبالغ حوالي 2.5 مليون نسمة، يشكل ذوو الأصول الروسية نصفهم (50%)، بينما تصل تعداد الأوكرانيين لنحو 30%.
وكان ستالين قد قام في عام 1944 بتهجير جميع السكان التتار من شبه جزيرة القرم إلى آسيا الوسطى وسيبيريا (حوالي 300 ألف مسلم جلهم من الشيوخ والأطفال والنساء)، في عربات قطار مخصصة للحيوانات، وفي ظل برد قارص قضى على عشرات الآلاف منهم، في حين كان كثير من الشباب القرمي يخدم في الجيش الأحمر السوفيتي، وفي مختلف القطع والرتب والجبهات العسكرية. وفقاً للمقال الذي نشرته "الأمة" مؤخراً بقلم د.أمين القاسم المقيم بالقرم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق