الخميس، 23 فبراير 2012

الحمار و البردعة

شغل الحمار مساحة كبيرة في ألأمثال الشعبية المصرية و في تراث جحا ,ثم حمار الحكيم,,وصولا الي وصف اي شخص لايتعلم من تاريخ الزمان و حكم ألأيام بالحمار,,وذلك لأن الناس يظنون بأن الحمار لايتعلم من أخطائه
في الحقيقة ,الحمار يتعلم جيدا من أخطائه ولا يقع في نفس الحفرة مرتين و في هذا تميز عظيم له عن الكثير من بني البشر الذين يقعون في نفس الحفرة مرات عديدة
التعلم من اخطاء ألأخرين يتطلب مستوي آخر من التعامل مع المعلومات و الحرص علي ألأطلاع علي خبرات ألأخرين ممن سبقوا و هذا
التميز قد حابا الله به من عباده الجن و ألأنس إلا من تخلي منهم عن هذه النعمة ولم يحتفظ لنفسه بالحد ألأدني منها و آثر الفهلوة و الحداقة و إستمراء الكذب علي النفس و إتخاذ حاشية اشبه برجع الصوت-صدي الصوت-,,فليس منهم من يستطيع ان يقدم لهذا النوع من الذكور المسيطرة أو الحريم المتفانية و المبالغة في الأداء ممن يتبوئون مواقع القيادة بقوة الدفع الخارجي,لايمكن ان يقدم لهم فريق المنافقون هذا تقرير صادق يقول بأن الحالة هباب بسبب قرارات هؤلاء المسيطرون المحليون,وإلا الرد سوف يكون""الحالة هباب علشان الناس بهايم مش فاهمين حكمة حظرتنا""",,,أو يكون ردهم""الحالة هباب علشان إنتوا مش فاهمين شغلكم"",,الي آخر هذا الرفص و النهيق الذي يدل علي عدم وجود إستعداد لديهؤلاء لأن يفهموا خطورة الموقف ابداً,,,فكلما حاول البعض توصيل الصورة بأمانة و صدق
زادوا في النهيق و الرفص ليس في مواجهة الفاسدين من رجالهم ولكن في وجه من يحاول أن يحذرهم من الحفرة القادمة و انه ليس من الضروري السقوط فيها مرة أخري,,,إنهم يكرهون صوت المحذرين ويحبون و يطربون لصوت القوادين و المنافقين

ماذا لو أصر شخص ما علي توصيل صوت الحق بالرغم من مخاطر النهيق و الرفص؟؟,,ماذا لو حرص هذا الشخص في وسط هذه الهيصة من صراخ المظلومين و هتاف السكرانين و نهيق المنهقين,و إبتسامات الثعابين ,,,في وسط كل هذا يصمم هذا الشخص علي توصيل كلمة الحق لهذه القيادة؟؟؟؟؟؟
إن ماسوف يحدث بالضبط هو شئ ممل و قديم زو اسلوب متعفن جدا ولكن بيجيب نتيجة مية مية...و الطريقة دي تنقسم الي خطوات
اولا:افساح المجال لهذا الشخص للكلام
ثانيا:دفع مجموعات من صبيان العوالم تطلق عليه و علي اهل بيته الأشاعات القذرة لأستفزازه
ثالثاً:العمل علي توصيل الكلام المهين له بشكل غير ملفت,حتي لا يلاحظ احد انه تعرض لأستفزاز أو شتيمة أو نهيق
رابعا:إحاطته بالساخرين من كلامه و بصائدي الرؤس
خامساً:الوصول به لمرحلة الغضب و ألأندفاع
آخيراً إمسك ياوله,,الواد هريدي شتم العمدة,,,و هات يارفص و ضرب و نهيق علشان ماحدش يسمع صوته او صوت من يحاول ان يوضح حقيقة الموقف
وطبعا اللي بيعملوا فيه كده,ماقدروش علي "الطرف التالت"-الحمار-,لكن قدروا علي هذا الشخص-البردعة-,,ماقدروش اكثر من سنة و شهر علي ألأنفلات ألأمني و السطو و القتل و السرقات و التثبيت و الرشاشات....الخ,,,,لكن قدروا علي اللي بيقول كلمة,مجرد كلمة هي عبارة عن مثل شعبي يعبر عن خبرة شعب....ماقدروش علي الحمار ,قدروا علي البردعة
رضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق