الخميس، 16 فبراير 2012

مصائب مصر عند قوم فوائد

وصلني هذا التقرير و قد ازعجني عدد من الأمور
اولا:يتسبب فصيل من جماعة ما في إحداث مشكلة خطيرة و يظهر لهم جناح اخر يستغل الموقف دعائيا,يعني واحد يضرب و التاني يلاقي
ثانياً:غياب الوعي لدي الناس في كل مكان في مصر مع وجود الهيئات و التنظيمات و الخزعيلات المختلفة و مع ذلك يسير الناس في ظلام دامس ولا يجدوا من بين هذا المولد الرسمي اي بصيص نور,بل علي العكس,لايسحبنا هؤلاء من تربويين و إعلامين الا الي هاوية لا يعلم الا الله مداها
ثالثا:يدعي كل المصريين انهم متدينون,و لكن كم منهم يعلم دينه بصدق,ولو ان المظاهر "مظروته",في كل مكان
رابعاً:سلبية و تهاون اهل المسؤلية الرسمية و الدينية مسلمين اولا و مسيحيين تجاه ألأحداث الخطيرة,حول هذه الأحداث الي مرتع للدعاية التافهة علي حساب أمن البلاد القومي و علي حساب الدين و سمعته

هناك المزيد ليقال ولكن فلنعي هذه النقاط اولا قبل فوات ألأوان,,و نعي من يرد التخريب و التقسيم فعلا,,وليس كذبا و أفتراءا علي مناضل وأو ثائر
.............................................................................................
لم يعد السلفيون دولة داخل الدولة ... بل دول داخل الدولة

إقراء وشوف لجنة تقصي الحقائق السلفية المستقلة دي

سلفيو كوستا و أحداث العامرية

من Mohammad Tolba‏ في 16 فبراير، 2012‏ في 03:46 صباحاً‏ ·‏
لم نكن أبدا نتخيل اننا سنضطر في يوم من الايام الى السفر لساعات طويلة لنتبين من الاخبار اللتي تأتينا من كثير من وسائل الإعلام اللتي لا تتحرى الدقة في النقل و حيث ان الحركة قامت على مبدا " اترك كنبة بتكم و شوف بنفسك" قمنا بزيارة قرية النهضة بالعامرية بعد ورود أنباء عن تهجير اكثر من ٢٠ اسرة مسيحية (و في رواية ٥٠ اسرة هي كل الأسر المسيحية في القرية) من قبل السلفيين و استهداف المسيحين في الشوارع و الطرقات و توصلنا الى الآتي باختصار:

- قرية العامرية مثل جميع قرى و محافظات مصر تعاني من الطائفية اللتي زرعها فينا النظام السابق و الحالي و هذا يرجع الى عدة اسباب من اهمها اعلام موجهة غير وطني يتاجر بدماء و أعراض المصريين. و للاسف لا نرى اي عقاب على إعلامي ينشر الاكاذيب و الفزع بين الناس, و بعض ممارسات المنتسبين الى رجال الدين و غياب القانون و أيضا مرض مجتمعي خطير الا و هو عزلة كل طائفة عن التواصل مع الاخرى.

- ان جريمة الشاب (مراد) كانت فعل الفاحشة مع أمرأة مسلمة و انتشر فيديو في أنحاء القرية مما أثار غضب اعداد غفيرة من اهالي القرية

- تجمهر الشباب الغاضب حول منزل مراد ليفتكوا به و لكنه لم يكن متواجد في المنزل لانه كان محتجز في النيابة و كان في المنزل باقي اسرته فتدخل عقلاء القرية لمنع الشباب من أقتحام المنزل

- و في منزل قريب من منزل مراد ظهر فجأة لويس ابن ابو سليمان واطلق النار في الهواء لتفريق الناس فقط و لم يكن في نيته إصابة او قتل اي من المتجمهرين و من الواضح ان هذا كان ناتج من خوفه على حياته و ممتلكاته و ظنا ان هذا سيهدا الامور و لكن الناس نست قضية مراد و تحول الموضوع الى عائلة ابو سليمان و اطلاق النار

- قام جار مسلم من صعيد مصر بإطلاق النار ردا على ابن ابو سليمان فأصاب ثلاث شباب مسلم نظن انهم سلفيون تدخلوا لمنعه حتى لا تراق الدماء. و هم الان في المستشفى و حالتهم خطيرة.

- استغل بعض الخارجين عن القانون حالة الهرج و المرج و قاموا بسرقة و حرق محال ابو سليمان

- قام الشباب بصنع دروع بشرية حول المنشأت و المنازل المسيحية المفزوعة أن يمتد الأمر ألى سلامتهم و هو خوف متفهم في ظل حالة الشحن الطائفي الممارس لاكثر من 30 عاما.

- جاءت الشرطة بأكثر من ٥ سيارات امن مركزي و سيارة مطافي و حاولوا الدخول و لكنهم فشلوا في ذلك نتيجة سوء سمعة الأمن و عدم رضى الناس عنهم بشكل عام.

- تم تشكيل مجلس عرفي من قبل مشايخ القرية الذي ينتمي أكثرهم الى التيار السلفي و كان القرار الرئيسي إيعاد أسرة مراد خارج القرية و تعويض أصحاب الممتلكات اللتي تضررت.

- بعض الأسراللتي لا تريد للامور أن تستقر شحنت الجموع للمطالبة برحيل أبو سليمان و جميع أفراد أسرته فأكد المجلس العرفي أن هذا يخالف العرف و الشرع و القانون.

– و لكن أنتهى الأمر أن أبو سليمان و جميع أسرته رحلوا و لا نسنطيع الجزم إذا كان أجبر على ذلك أم كان هذا قراره.

- في أثناء الفوضى و إطلاق النار تم نهب محلين لاسرتين مسيحيتن يقال أنهم أقرباء لأبو سليمان من بعض المجرمين و هما ليس اطراف في المسألة, تركا القرية وقت الأحداث ثم عادا لاحقا و قرر المجلس العرفي تعويضهم على الأضرار الناتجة من هذا الاعتداء

و بذلك يكون عدد الأسر اللتي رحلت هم 8 اسر:
- عائلة مراد (2 اسر)
- عائلة أبو سليمان ( 4 اسر)
- عائلتين خرجا ليس لهم علاقة بالموضوع خرجا خوفا من الأحداث ثم عادا ثانيا.

هذا هو ما توصلنا إليه في زيارتنا القصيرة لأهل قرية النهضة بالعامرية في وفد يضم هاني أنطونيوس و أحمد سمير و أندرو عادل و محمد طلبه و مصطفى صابر. و هذا ليس تقصي للحقائق و لا لجنة رسمية... هذه مجرد رؤية من شباب أنطلق ليتحصل على الحقيقة قدر المستطاع.

رؤيتنا

تعتبر هذه هي المرة الأولى اللتي ندخل فيها قرية النهضة اللتي دخلناها ليلا فوجدنا أهل القرية و نواب مجلس الشعب المسؤليين عن المنطقة في إنتظارنا بترحاب و كرم. و قد طلبنا بعض الأمور الصعبة مثل مقابلة أهالي القرية و بعض الأسر المسيحية و رغم بعد المكان و تأخر الوقت إلا أنه تم توفير ذلك لنا.

إن كثير من المصريين لا يعلمون كثيرا عن المجالس العرفية و كيف تدار. و رغم أن توجه الحركة مع سيادة القانون و ليس مع المجالس العرفية بشكل عام إلا أن هذه المجالس أستطاعت أن تحقن الدماء و تسيطر على الوضع الملتهب. و لو كان وكل للأمن و سياسته التقليدية هذا الأمر لكان مات الكثير. نريد أن نحيا لنرى مثل هذه المناطق تحكم بالقانون مثل القانون الفيدرالي في أمريكا. فالقانون في الأساس قد وضع لحماية النفس و الممتلكات و تسيير أمور المواطنين و من الواضح أن المجالس العرفية في العامرية أستطاعت أن تؤدي هذا الدور على أكمل وجه.

تغافل الكثير عن ذكر الدور المشرف للتيار السلفي في قرية النهضة في إدارة الأزمة و تشكيل حراسات على ممتلكات الأسر المسيحية فظلوا لاكثر من ثلاث ليالي يتناوبون الحراسة حتى مرت الفتنة. كما أننا ندعوا جميع المصريين لزيارة الثلاث مصابيين الذين تصدوا لإطلاق الرصاص فأصيبوا بإصابات بالغة في الأحداث (احدهم الرصاصة استقرت في ظهره و بين الحياة و الموت)

و لا نخفيكم سرا أننا و نحن نكتب هذه الكلمات نشعر بالغضاضة لاننا لم نعتاد في سلفيو كوستا على مثل هذه التقسيمات. و لا نستطيع أن نغلق هذا الملف الساخن الذي يستخدم من حين لاخر لشغل الناس عن قضايا الوطن من القصاص و تطهير المؤسسات بدون طرح رؤى للحل تتلخص بالإعتراف أنه نعم هناك طائفية في مصر ليس فقط بين المسلمين و المسيحين و لكن أيضا على اساس عرقي و قبلي بل حتى كروي في بعض الأحيان.

أن غياب سيادة القانون لوضع أسس واضحة للحقوق و الواجبات لكل طوائف الشعب المصري (الذي نرفض تقسيمه إلى طائفتين فقط) هو من الأسباب الرئيسية في إنتشار مثل هذه الجرائم و إستغلالها من بعض المؤسسات الإعلامية أو الحقوقية على غير الواقع عمدا أو جهلا. لقد حان الوقت الأن للقضاء على هذا المرض المجتمعي الخطير الا و هو الإنعزال. فلا نريد أن نرى بيوت كلها مسلمين و أخرى كلها مسيحيين أو تعينات في الشركات على أساس طائفي. إذا تعاملنا(مع الاحتفاظ بالثوابت مؤكدين أن أمور العقيدة لا تنازل فيها) مع بعضا البعض بالتأكيد سنتعرف على بعضا البعض و سنعذر بعضنا البعض.


سلفيو كوستا
مصر دايما اللي بتحاسب على المشاريب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق