الجمعة، 21 سبتمبر 2012

طائفة من طوائف الشيعة(الباطنية)


معلومة ع الماشي
طائفة الحشاشون

ظهرت هذه الفرقة في القرن الخامس الهجري وهي طائفة إسماعيلية باطنية ، انشقت عن الفاطميين في مصر لتدعو إلى إمامة نزار بن المستنصر بالله الفاطمي ومن جاء من نسله ، ومن هنا سُميت بالإسماعيلية الفاطمية النزارية المشرقية.
يرجع تأسيس هذه الطائفة إلى رجل يُدعى الحسن بن الصبَّاح ، ولد بالري عام 430هـ ونشأ نشأة شيعية، ثم اتخذ الطريقة الإسماعيلية الفاطمية وهو في السابعة عشرة من
عمره، وفي عام 471هـ ذهب إلى إمامه المستنصر بالله الفاطمي حاجا، ثم عاد لينشر الدعوة في بلاد فارس.

أصل تسميتهم ( الحشاشون)
تُشير إليهم المصادر التاريخية العربية باسم الباطنية الإسماعيلية، في حين ترجع تسميتهم بالحشاشين إلى المصادر الغربية، التي تورد أن الرحالة الايطالي ماركو بولو الذي يُعد أول من اطلق هذه التسمية عند زيارته لمعقلهم في قلعة آلموت ، قال أن زعماء الطائفة كانوا يستخدمون الحشيش للسيطرة الكاملة على اتباعهم من الفدائيين وضمان طاعتهم العمياء للجماعة. في حين أن الإسماعيليين انفسهم يتهمون خصوهم بتلفيق هذا الاسم وتحريف الصفة التي أطلقها الصليبيون على الإسماعيلية النزارية لكثرة ما فتكوا بهم.

تعود جذورهم الفكرية والعقائدية للشيعة الإسماعيلية حيث تلتقي معتقداتهم بصورة عامة من حيث ضرورة وجود إمام منصوص عليه وبشرط أن يكون الابن الاكبر للإمام السابق.اُشتهرت هذه الطائفة باحتراف القتل والاغتيال لأهداف سياسية ودينية متعصبة، وكانت هذه وسيلتهم لترسيخ معتقداتهم ، ويعتمدون في هذا على فرقة الفدائيين الذين اعدوهم إعدادا شديدا منذ الصغر على حمل السلاح والطاعة العمياء لإمامهم والأيمان الراسخ بكل ما يُلقى إليهم .وقد نشرت هذه الفرقة الرعب في قلوب المسلمين نحو قرنين من الزمان.

تعاونهم مع الصليبيين
يُذكر في المصادر التاريخية العربية أنهم حاولوا اغتيال السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي عدة مرات، ومما يؤكد تعاونهم مع الصليبيين : عدم وقوع صليبي واحد من الغزاة أسيرا في أيديهم أو مقتولا بسلاح احدهم، قاتلهم حاكم الموصل السلجوقي الذي حضر إلى دمشق لمساعدة إخوانه المسلمين في رد هجمات الصليبيين، قيامهم بتسليم قلعة بانياس ولجوء قائدها إسماعيل إلى الصليبيين حيث مات عندهم، واشتراك كتيبة من الإسماعيليين مع الصليبيين في أنطاكية بعد أن احتل نور الدين مدينة حلب.

نهايتهم
لم يكن المغول يلقون معاملة حسنة عند مرورهم بالمناطق التابعة للحشاشين ، فبعث إليهم هولاكو برسالة يطلب فيها من ركن الدين خورشاه آخر مقدمي الإسماعيلية بالقدوم إليه والخضوع له وهدده في حال الرفض تهديدا شديدا ، فأعلن ركن الدين طاعته و إذعانه لهولاكو واستسلمت بعد ذاك قلعة آلموت. وبعد ان كفل هولاكو لركن الدين خورشاه حياته أراد ركن الدين التوجه إلى مونكو خان، لعله يحصل على معاملة وشروط حسنة فرفض مونكو مقابلته. وإذ لم يبق من القلاع الإسماعيلية إلا اثنتان لم تستسلم للمغول، تقرر الاستعانة بخورشاه في تدبير أمر اخضاعها. وفي طريق عودته تم اغتياله مع جميع رفاقه. وصدرت أوامر هولاكو بالقضاء النهائي على الحشاشين وتم قتل أقارب خورشاه ، بينما جُمع عدد كبير منهم لإحصائهم فتم قتلهم جميعا، ولم ينج إلا من اعتصم بجبال فارس.
وبعد ذلك بنحو14 عاما، قام الظاهر بيبرس بالقضاء على بقاياهم ودحر آخر معاقلهم في بلاد الشام.

و في يومنا هذا يوجد أتباع الطائفة الإسماعيلية النزارية في إيران، والهند، وسوريا، ولبنان، واليمن، ونجران، وفي أواسط ما كان يُعرف بالاتحاد السوفيتي في السابق.
— with سميحة خليف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق