الاثنين، 20 مايو 2019

حادثة مهمة للإعتبار من صديق بالعمق المحتل...


قاقون هي قرية فلسطينية قضاء طولكرم تبعد عن مدينة طولكرم 7كم ..كانت في العهد التركي مشهورة بزراعة الشمام ومنه جاء اسمها فشمام بالتركي (قاوون) بعد قرار الهدنة أصبحت داخل الخط الأخضر تم تهجير اهلها سنة 1948 وهدم القرية .
عندما كنت في المدرسة كنا نذهب للعمل في فصل الصيف في مزارع قريبة من قاقون .. فمرة سألت سائق السيارة وكان رجل كبير من مدينة باقة الغربية في فلسطين 48 .. سألته وانا أشاهد تلة مليئة بأشجار الصنوبر والسرو وحولها سياج واضح انها مهجورة .. قلت له ماذا يوجد هنا ؟؟
قال لي : هنا كانت قرية قاقون ومازالت آثار القرية باقية وحتى شارع القرية الرئيسي واضح .. والصهاينة زرعوا حولها الأشجار .
ونحن في السيارة أتينا على كيبوتس (قرية زراعية إسرائيلية ) اسمها "مچال מגל"
في وسط هذه القرية يوجد برج عالي وكأنه برج مراقبة ... فأشار السائق للبرج وقال هذه مِنطرة أهل قاقون ..!!
فقلنا له : وما علاقة أهل قاقون بالبرج ؟
فقال : كيبوتس مچال قائم من قبل عام 48 وبحكم قربه من قاقون صار في علاقات شغل بينهم .. وكانت فئة من أهل قاقون يعملون لديهم ويستفيدون ماديا منهم .. لدرجة أنهم منعوا بعض الثوار من أهل البلد من أي عمل ضد اليهود من القرية وكانت قاقون ومچال نموذج على التعاون والتعايش بين العرب واليهود ..
طلب أهل مچال من بعض العمال من قاقون بناء هذا البرج أو المِنطرة بحجة يريدون مراقبة السهول الزراعية ..
وفعلا بنى العمال هذا البرج بكل إتقان .. فلما قامت الحرب سنة 48 ...فقام أهل مچال بوضع المدفعية على البرج الذي بناه أهل قاقون وتم قصف قاقون بشدة من قبل أهل مچال فاستشهد عدد من أبناء البلد وتم تهجير الباقي .. وصادر أهل مچال اغلب أراضي أهل قاقون ..
وصار يضرب المثل بما فعله أهل قاقون ببناء البرج الذي كان السبب في تهجيرهم ..
فكم من بيننا مثل أهل قاقون .. ؟؟
وهل الصهاينة إلا مثل أهل مچال..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق