السبت، 17 مارس 2012

ايادي تبني و ايادي تدمر

منذ بداية الثورة ,آنس العديد من أطفال الشوارع" الي الميدان و بفطرتهم الطفولية فهموا أن هناك صراع بين أهل الميدان و بين "الحكومة"",,ما أدراك ما هي الحكومة بالنسبة لهم,وقد قصصت عليكم
من قبل بعض من تجاربهم مع الشرطة,حيث حكي الكثيرون منهم كيف أن بعض المخبرين و ألأمناء يؤجرونهم لشواذ التخاشيب بالأقسام لأغتصابهم....و هو ما تأكدت منه من بعض الشخصيات التي شاهدت هذه البلوي في التخاشيب
المهم,وجدت بالميدان ناس بسطاء فقراء و ومع ذلك كانوا يجتهدون في معالجة هؤلاء الأطفال,,تقديم
طعام,ملابس,تحفيظ قرآن,,علاج و خصوصاً بعد الهجمات المسعورة للشرطة و الجيش علينا و التي كانت تُخلف العديد من ألأصابات بين هؤلاء ألأطفال لايمكن تخيل بشاعاتها و لا وحشية من طاوعته نفسه المريضة بتكسير عظام هؤلاء ألأطفال بهذا الشكل المريع,,وحسبهم الله و نعم الوكيل
كلنا كنا نحاول فعل مانستطيع لهؤلاء ألأطفال و خصوصا أنهم أبدوا إستجابات عالية جداً,و يعلم الله مدي
النفع الذي يعود علي المجتمع من اصلاح هذه المشكلة التي تفنن كلاب حسني في نشرها بطول البلاد و عرضها لأضافة المزيد من الضغط علي الناس و تحويل حياتهم الي جحيم دائم,فيسهل إذلالهم و سرقة ارضهم و اثارهم و امواله و استعباد ابنائهم......اساليب حكم قذرة
من ناحية أخري,كنا نلملم حالنا بعد كل ضربة أمنية و بلطجية مشتركة و نعاود جمع ألأطفال و نعود الي مشروع التأهيل الذي كان يشارك فيه كل من جاء الي التحرير,ولكن كان هناك مجهود مضاد
جاء ذات يوم شخص يدعي وائل من دار رعاية تابعة لمركز شباب الجيارة و عرض إيواء أو حتي ضيافة أي عدد من ألأطفال و توفير طعام أفضل من الذي نحضره لهم , و قد سعدنا بهذا العرض طبعا
ارسلنا معه عدد منهم,و بعد فترة عاد ألطفال في حالة مريعة,,اثار الضرب و التعذيب بادية عليهم,ماذا
حدث يا اولاد؟؟,,و جاء الرد:"يا عمو دول بيسلموا كل العيال بتوع التحرير لأمن الدولة,و إتبهدلنا خالص".....دين....م,...استغفر الله العظيم,,يشتد غضبي كلما تذكرت هذا اليوم
المشكلة الثانية اشد نتانة ,,يختفي بعض الأطفال,ثم يعود بنفس حالة سابيقيهم,,فيه إيه؟كنتوا فين؟
و الرد واحد و طبعا من يتعرض منهم لهذه التجربة لا يتعرض لها مرة أخري,ماهي؟ يستدرجمهم شخص, و يصطحبهم بالمواصلات العامة بحجة أن هناك ناس تتبرع بفلوس و ملابس لهم في السيدة عائشة,و عند وصولهم الي السيدة عائشة يجدون افراد الداخلية و معهم اطفال أخرين و يتم تعبئتهم في لواري الترحيل و حسب قولهم.الي مدينة نصر,,,أطفال لا يزيد عمر أحدهم عن 12 سنة,,,ضرب و كهربة و ترويع ,,ثم القاء في الشارع في أماكن بعيدة كالقمامة,,ويساعدهم الناس في العودة فنعرف
ماحدث....حاجة بنت دي.....,,استغفر الله مرة آخري
هل هذه دولة؟؟؟,,,هل من يفعلون هذا يحتاجون لمن يسقطهم من الخارج او الداخل؟؟؟,,,إنهم كمتعاطي السم بإرادته,,ينتحر و يموت و هو مصمم علي أن تشرب معه,,الهم إجعل كيدهم في نحورهم
الهم آمين
رضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق