الخميس، 26 أبريل 2012

سلفيوا كوستا يعزون في مصيبة جارهم المسيحي

منقول
و حين أقتربت من أسوار الكنيسة الكاثوليكية لتقديم واجب العزاء في والد كريم خزام... ترددت قليلا فكنت في الماضي أتجنب السير بجانب أي كنيسة حتى لا أتعرض لمضايقات أمنية و اليوم سأعبر هذه الأسوار لأسجل تضامني مع الأم التي فقدت منذ أسابيع قليلة الأبن الغالي تحت مسمع و مرأى من حكومة خائنة مستهتره بأرواح شعبها ثم بالأمس فقدت رفيق دربها الذي مات حزنا على ولده...

نظر الحاضرين إلي أنا و باسم و تعالت الهمسات و النظرات داخل السرادق " إنهم سلفيو كوستا" و بدأ البعض في إلتقاط الصور سرا... تخيلت مشهد وفاة كريم تحت أقدام زملاءه و هم يحاولون أن ينجوا بأنفسهم... تخيلت والد كريم و هو يأكله المرض و الحسرة يوما بعد يوم، يتابع أخبار لجنة تقصي الحقائق و ينتظر القصاص العادل في وفاة أبنه ليأتي لنا أتحاد الكرة منذ يومين و يقرر و بحسم أن النادي المصري سيترك الدوري الممتازة يهبط إلى الدرجة التانية!!!

حالة من الغضب و الضعف حاصرتني، نظرت يمينا فإذا أخت كريم صاحبة الخامسة عشر ربيعا تأخذ عزاء أخوها و أبيها، نظرت يسارا فإذا شباب صغير يأتي ملبيا و مصراً على عدم طي الصفحة... لم أتمالك نفسي و ... بكيت...الظلم ليس له ملة....قمنا لنرحل.. صافحني رجل كبير من ال خزام و ضغط على يدي و قال لي "متشكرين جداً" وضعت وجهي في الأرض و رحلت... الطريق مازال طويلا... خذوا من دماءنا آخذا ... فهذا الوطن كلما أرتوى بدماء أبناءه علا و تقدم...و سيأتي اليوم الذي نرى أسم كريم على لوح تذكاري شاهد على جرائمكم في حق هذا الشعب ونرى أسمائكم في مزابل التاريخ
محمد طلبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق