الخميس، 19 أبريل 2012

مدرسة الديكتاتورية المشتركة

كثيراً و منذ كنت طفلاً,كنت أجلس بجوار الكبار و أشاهدهم و هم يستمعون الي ألأخبار من خلال الأذاعة المصرية ثم يظهر علي وجوههم الغضب و يتلفظ الوالد و بعض من أصدقاء بعبارات نقدية في صميم المضمون السياسي و تأصل لسبب كذب مسؤلينا بذكر نقد خاص بتربيتهم و أصولهم....الخ
وبطبيعة الحال ,كان الجميع يبحث فوراً عن مصدر أكثر إحتراماً للناس و يمكن أن لا يقدم كذب مسؤلينا
ملفوف بغلاف من المدح و التضليل,ولكن بتقييمات واضحة صريحة لايهتم الأعلام المصري بتقديمها حيث أن الكرامة ليست من أولوياته
التحول الدائم كان لأذاعة لندن...سبحان الله نفس الدور الذي تلعبه ألأن قناة الجزيرة.ألأن لازلت أشعر بنفس الوضع المُشكل الذي كنت أعاني منه من عشرات السنين,,مسؤلين يتحدثون,يروجون لأفكارهم الغبية والتي لا ترتبط بأي شكل بواقع حياتنا و يتعمدون الضغط علي الشارع و كسر إرادته بُغية أن يقتنع بالعافية و الغصب و -من ستين سنة الي ألأن- بالبيادة كمان
لفت نظري اليوم مقالتان بجريدة التحرير لكاتبان أحترمهما جداً,,ليه أحترمهم؟,,ألأول زكي سالم و التانية,نوارة نجم,الأتنين بيكتبوا بنفس المنطق و بنفس العقيدة و علي نفس الموقف من أيام حسني و شركاه ألي عصر شركاه,لم يخالفوا ضميرهم ولم يلاعبونا شيكا علي العالي ولا الواطي-لعبة شارع قديمة-,واللي بيحترم بيحترم نفسه
زكي سالم كاتب عن تعليق اللواء شاهين علي مجرد عرض فكرة لتعديل القضاء العسكري,,وماذا قال اللواء::""لم أري مثل هذا التطاول في أي بلد من بلاد العالم من قبل",,وطبعاً أوضح له زكي سالم أن هذا ليس تطاولا و قدم له مادة علمية مُعجمية عن اللفظ و الكثير من عناصر البجث العلمي عسي أن يفهم.من ناحية أخري قام زكي سالم بتذكيره بحقارات الممارسات العسكري لمدة 14 شهر من قتل و ضرب و كشف عذرية و ضرب بنات و تعريتهم....الي آخر ما خبرناه و ذكره زكي سالم بأن هذا هو الغير موجود في أي بلد في العالم وليس مناقشة القوانين و النظم....يارب يفهم
المشكلة في تربيةكبار رجال الدولة علي حجر الديكتاتورية و الظلم و الجبروت و التي وصلت بنا الي الهزيمة و ضياع القدس و تصل بنا كل يوم الي حافة هاوية لا يعلم بها الا الله.كيف يفهم أنه لا يهتم بأنه يساعد أُناس يتلاعبون بكلام الله و هو يرفض النقاش في كلامه و نظمه التي أثبتت فشلها أصلا مئات المرات,,,ربنا المُعين
بالنسبة لنوارة,فقد قدمت عرضاً هادئاً خفيف الظل عن موضوع ""الشيح"" حازم, عناده أمام الحقائق
و تمسكه بما ليس له حق فيه و قد ضاع عليه الترشح بقوانين كان يصفق لها هو بخبث المؤامرة و طمع الكرسي,و قد ملء قلبه أملاً وعود الغرف السرية من شهور و التي جعلته يبيع الثورة و مبادئها
لصالح من وعدوه فأخلفوا موعدهم و سبحان الله:"من أعان ظالماً,أعانه الله عليه"-الحديث
رد فعل حازم لا يختلف عن رد فعل شاهين ,شاهين يري الديمقراطية و المحاسبة تطاول , حازم يراها
إذا ما أصابته بضر..رجس من عمل الشيطان.كلاهما أبناء مدرسة الديكتاتورية المشتركة,,,مشتركة بين العسكر و التيارات المتأسلمة,,و سبحان الله ,صراع السلطة الحقيقي في مصر لا يخرج عن ساحتهما فقط
أسأل الله أن يهديهم أو يأخذهم,,أسأل الله لنا جميعاً الفهم و البصيرة و الله الموفق و المستعان
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق