كلنا -مش حتكلم عن الحزن,,اللي مايحزنش علي اللي حصل يبقي خنزير طبعاً- لكن حتكلم عن كيف أن كُلٍِ من ربط الموضوع بالعديد من ألأمور السياسية تحديداً و هذا الربط صحيح 100% ولكن ما تبادر الي ذهني للوهلة ألأولي قضية آخري وليست طبعاً بعيدة عن ما قدمه كل المحترمين من أبنائنا علي صفحات النت المختلفة
ما تبادر الي ذهني هو "قيمة ألأشياء في بلادنا",,ما هو قيّم و ما هو رخيص و هل التقيّم الذي نتوافق عليه سليم و علي أساس منطقي أم لا,,,,,و هل هذا ألأساس مرتبط بثقافتنا و حضارتنا,,يعني تقيمتنا لقيم الأشياء تقيمات أصيلة أم دخيلة
وجدت يا سادة,انها أولاً:معكوسة في معظم ألأحوال ,,بمعني أننا نرفع البخس و نبخس الغالي,,حتي في تعاملتنا مع بعض ولذلك أصبحنا في الستومن عاماً الماضية شبه كابوس علي بعض
السادة ألأفاضل,لو عايزين نشفي من مرض فلابد من التشخيص السليم الدقيق و إلا تأتي علينا ألألفية الثالثة و نحن نشتم و نلعن كم يصر علي البقاء قي الظلام و يشكوا من صفعات لايدري من أين تنهال علي قفاه..أعزكم الله
ياساد و بدأً بحريق القاهرة الذي لم يتم فضح فاعليه الي ألآن مروراً بطرد نجيب و فصل السودان و ألأعتقالات و هتك العروض ثم الهزيمة المهينة ......الخ
و تحت ظل سيطرة نفس العصابات و الطغاة,,,في ظل كل هذا إنهمرت الشعارات الكاذبة علينا و أسهل علينا ألأعلام بقاذوراته و أكاذيبه سنوات طوال,,حتي أصبحت الرؤية ضبابية و ساد بيننا ما أراده الفرعون من فقدان للثقة في أنفسنا وفي بعضنا البعض
تراكمت هذه المصائب فوق قلوبنا و رؤسنا حتي فقدنا ألأحساس بقيمة ما نمتلك من مكونات الحضارة و الثروة فتم سرقتها,,وفقدنا ألأحساس بقيمتنا فتم إهدارها بقسوة علي يد أعلي رؤس الطغاة و حتي مستوي أحط صبيانهم,,و بطبيعة الحال تحولنا الي عبيد إذا رأي أحدنا ألأخر ذكره هذا بما فيه هو من ذل و ظلم فأخذنا "نهبش" في بعذنا البعض كالكلاب الضالة
فيمة ألأشياء,,قيمة البشر,,قيمة تاريخنا....الخ
ماحدث مثال بسيط,,عمل شديد الخطور-عامل المزلقان-بمرتب 400جنيه تجده-مروا بأنفسكم عليهم- متهالك من الجوع ممسك بسميطة أو رغيف فارغ يأكله كوجبة كاملة,,لو حد طلب منه أن يبتعد عن موقعه لعشرة دقائق مقابل لقمة أو عشرة جنيهات لفعل
عمل هذا الرجل مهم جداً ولا نعرف هذا الا بعد وقوع البلوي
كالعادة
يستحق مرتب حقيقي,,يستحق كشك نظيف,,,والله أراهم في كثير من ألأماكن يتغطون بأكياس زبالة مستعملة ليحتموا من الأمطار
كيف نرضي لمن نأتمنه علي حياتنا بهذا الوضع؟؟؟؟؟
كيف نأتمنه أصلا و هو موشك علي الموت جوعاً؟؟؟
ولله لو عرفنا قيمة أبناءنا فعلا,لعلمنا قيمة هذا العامل و غيره
أؤكد مرة أخيرة,,قيمة ألأشياء بما فيها قيمتنا كبشر هي الحل
رضا هلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق