عند مشاهدتي لأول جلسات محاكمة حسني و عصابته-والتي لم أشاهد غيرها لأني شعرت كما لو أنني صعيدي واقف قدام مولد في القاهرة و بينضحك عليه......هو مش كما لو...ده هو فعلا كده-تذكرت فرعون و هامان
إن فرعون علا في الأرض -إفتري جداً-,,وجعل أهلها شيعاً-خلي أهل مصر يكرهوا بعض و أثارالفتن بينهم-,,,وجعل نفسه إله,و أشاع السلوك القذر بين الناس و عندما حارب موسي هذه السلوكيات,حذر فرعون الناس من موسي بأن قال لهم"إنه يريد أن يذهب بطريقتكم المثلي",ء
و عظم من شأن السحرة و طائفة من رجال الدين الفاسدين,,,ونهب ثروات البلد,,وعذب وسفك دماء الصالحين من بني إسرائيل,وأستحلت عصابنه عروضهم و سفكت دماء أبناءهم وصولاً الي النتيجة الطبيعية لطول مدة حكمه و هو يظلم و يطغي و قد أمده الله في طغيانه و غبائه,,وهي أن يسعي الي أن يحارب الله عز و جل,,و النهاية تعرفونها جميعاً
غرق هو و سيادة الوزير اللواء هامان و كذلك جنودهم-غريبة الحكاية دي,يعني كل واحد كان عنده جنود,وأكيد تنظيمات سرية خاصة,,صدفة تاريخية غريبة....ما علينا-,ونجا الله فرعون ببدنه حتي لا يختفي في البحر فيشيع عنه أعضاء الحزب الهاماني أنه صعد الي السماء أوأصبح متوفر في كل مكان ويسنع و يري,,,ببدنه فقط,,,اكيد حطوه علي ترولي التحنيط وهات يا فتح بطن و إخراج أمعاء,و فتح دماغ و طلعوا مخه-أكيد كان ريحته مقرفة جداً-و وهات يابهدلة ,ظناً منهم أنهم يحسنون به صنعاً....و هذا دأب المنافقين لما يخدموا كبيرهم,يبهدلوه حي و ميت
المهم تخيلت إنه بيحاسب أمام محكمة من بتوعنا,مش علي الحاجات اللي قرأناها في الكتب السماوية ولكن,,علشان حصان العجلة الحربية بتاعته كان منغير بامبرز و كان بيوسخ الشارع,وطبعا تم إستدعاء قائد القصر الفرعوني اللي شهد بأن الكلام ده ماحصلش و إن الجاجات اللي كانت علي ألأرضطعام لذيذ القاه المقدس للفقراء و إن القائد نفسه أكل نصه
ثم تم إستدعاء عظيم أخر فشهد أن هذا الكلام حدث ولكن مسؤليته تقع علي الحصان الذي ثبت أنه ممول من خارج الزريبة و عثر معه علي برسيم من عند الهكسوس
أهالي القتلة و من صلبوا في جزوع النخل مشدوهين,لا يفهمون شئ,,رجال هامان و نسوانه و صبيانه,يهجمون عليهم بخيولهم و جمالهم و كلابهم,,يهرع الأهالي الي حمي المحكمة
فيرون رجال المحكمة يشعلون البخور و يطوفون به حول الفرعون و هامان و عصابته ويقبلون أيديهم طلبا راجين عفوهم,يسرع الأهالي الي داخل القاعة,فينظر اليهم القاضي الأعظم شذراً,ثم يأمر الحراس بطردهم جزاءاً للدوشة اللي عملوها و عدم إحترام الشرعية
يرتدوا خارجين تحت صفعات و شلاليت الأشاوس الفرعونيون,ويستقبلهم في الخارج عبدةالفرعون بكسر الرخام-المصريون القدماء كانوا يقدسون ألأحجار و يستعملونها في كل شئ-وهات ياخبط فيهم حتي إطمئن أبناء الفرعون و كلاب هامان إن دماء هؤلاء إتصفت,فتركوهم وذهبوا في عجلاتهم الحربية المكيفة,ووقف رجال الفرعون و هامان بسلاحهم راضين عن هذه المشاهدة المسلية,مودعين أبناء الفرعون ببشاشة الرضا و الدعاء لهم
مش عارف إيه اللي حصل بعد كده,علشان ماشفتش ولا جلسة بعد كده
رضا هلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق