الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

وائل قنديل و رأي محترم يرفض الفتن

أهلا بقوائم العار

أضف تعليقك تعليقات :
نشر فى : الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 8:00 ص
آخر تحديث : الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 8:00 ص

منحنى مجموعة أشخاص يطلقون على أنفسهم «القوى الثورية» شرف الانضمام لقائمة العار، جنبا إلى جنب من العالم الجليل الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، والأستاذة الجامعية المحترمة الدكتورة منار الشوربجى والدكتور أيمن نور مع أربعين شخصية أخرى احتفلت جريدة «الوطن» بوضعهم فى «قائمة عار الحوار مع مرسى».
وعندما يكون وراء وضع هذه القائمة أشخاص ارتضوا بمجاورة ومزاملة أعضاء حملتى عمر سليمان وأحمد شفيق فى الميدان، فإنه شرف ما بعده شرف أن تكون فى قائمة الممنوعين من دخول ميدان، كان يوما قبلة للثوار الحقيقيين، وصار الآن مرتعا مفتوحا للفلول المتسللين إليه أو المدعوين من قبل قيادات عائدة للتو من حملة دعم الجنرال الساقط فى معركة الرئاسة، لتصعد على منصات الكلام والهتاف والنضال المزيف.
شرف ما بعده شرف أن تذهب ضمن مجموعة من أخلص وأنقى أبناء هذا الوطن لتواجه رئيس جمهورية منتخبا بأنه أخطأ واستبد حين أصدر إعلانا دستوريا يمنحه سلطات استثنائية تجعله فرعونا، ولا تخرج من مقر الرئاسة إلا بعد أن نزل الرئيس عند إرادة الجماهير وألغى إعلانه واستبدل به آخر يجرده من تحصين قراراته، ويكف يده عن السلطة القضائية.
وكل الشكر لمن يضعوك فى قائمة واحدة مع علماء أجلاء بحجم وقيمة الدكتور حسن الشافعى رئيس مجمع اللغة العربية والدكتور محمد سليم العوا والدكتور ثروت بدوى، حتى وإن أطلقوا عليها «قائمة العار» فحين يصبح الشرف أن تكون مصطفا مع كهنة نظام مبارك وسدنة حملة أحمد شفيق، فإن «العار» هنا يتخذ معنى إيجابيا ومحترما.
وحين يكون المحتفل بهذا التصنيف شخصا حاول كثيرا أن يكون «جرارا» لقاطرة جمال مبارك، وتسكع طويلا على نواصى سلطانه وصولجانه، وتعرى على الفضائيات معلنا أن صوته محجوز لجمال مبارك رئيسا للجمهورية، ومن بعده صار ترسا فى ماكينة الجنرال الفار الانتخابية، فإن الشرف هنا يكون مضاعفا، ولك أن تفخر بأنك ضمن قائمة عار وضعت بمعايير « ثورة على الثورة».
ويبقى أن شخصا من «صنايعية» هذه القائمة، سبق له فى يوليو ٢٠١١ آن وضع قائمة لتشكيل وزارى ثورى بديل لحكومة عصام شرف ضم اسم كاتب هذه السطور كوزير للاتصالات، الأمر الذى اعتبرته نكتة فى زمن لا يحتمل التهريج، لكن جبهته الثورية الفورية النورية أصرت على هذا الأمر بحجة أنهم أجروا استطلاعا لرأى الميدان بشأن الأكثر انتماء للثورة وتعبيرا عنها.. غير أنى رفضت هذا العبث الثورى المراهق فى وقته، خصوصا فى ظل ما كان معلوما للميدان بالضرورة من أن كثيرا من اللافتات واليافطات الثورية كانت تخفى وراءها فلولا وكارتونيين متخفين فى زى الثوار وجرت تعبئتهم فى معلبات ثورية داخل مطابخ المجلس العسكرى وأغرقت بهم الساحة٠
شكرا أيتها «القوى الثورية» على هذا الشرف وهنيئا لكم بمخلفات مبارك وجنرالاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق