الأربعاء، 29 مايو 2013

السلطة المركزية و الثورة العالمية القادمة

ظهرت السلطة المركزية بعدما تجمعت العائلات و القبائل في نطاقات جعلت من الصعوبة أن تتم عملية إتصال مباشر بين أفرادها و أتسعت دوائر مصالحها و زادت حجم التهديدات التي أصبحت تواجهها,فتكونت علي يد الشعوب حكومات من أفراد تم التوافق عليهم و بهدف أن يقوم هؤلاء الأفراد بالربط و ألأتصال بين الجميع للوقوف علي متطلباتهم و تحقيق أمالهم,و من أجل تسهيل مأمورية هؤلاء,وضع الناس أنفسهم في خدمة هؤلاء الموظفون و أستقطعوا من أرزاقهم مايعين هؤلاء علي الحركة و القيام بما أوكلوهم 
هذه الطريقة في أدارة البلاد سبقت مصر فيها العالم أجمع منذ ألآف من السنين و تبعها العديد من الدول و  المدن و الحضارات
و بالرغم من قدم هذا الأسلوب في أدارة الدول, و بالرغم من تراكم الخبرات و الوعي بها,إلا أن نفس الأخطاء يتم أرتكابها في كل مكان في العالم القديم و كان تتسبب في أسقاط الحضارات و الدول و الخلافات الشامخة ولم يحيد أحد منهم في أتباع نفس أساليب التدمير الذاتي ولا حتي في العصور الحديثة ,حتي أصبحت متلازمة لقيام الحكومات,أن يتطور ألأداء في أتجاه التدمير و الضياع و سبحان الله في شؤن ملكه
يشهد الآن العالم الأقبال و بسرعة زائدة علي دمار شامل ,لن يُفلت أي مجال من مجالات الحياة و حتي الحياة نفسها هذه المرة أو ما نسميه بالبيئة الحيوة لحياة ألأنسان ذاته
ستون عاماً تحالفت فيها الحكومات مع المافيات و تعاظم فيها أوجه الظلم و الخداع و القهر و ضد من؟ ضد من هم أصحاب ألأرض و الحضارة و العمل و صناع الثروات الحقيقيون, تمادت الحكومات بدرجة عجيبة جداً فتوحدت طرق الفساد حتي أصبحت البارلمانات المنتخبة بشكل مياشر من المواطن جزء من منظومة الفساد في العالم كله!!!!!!!!!!!!!!!ء
لا عجب أن تشاهد مبادئ الكارثة علي كافة المستويات,الطبيعة,الأقتصاد عالمياً موشك علي ألأنهيار تماما, ميل المليارات من البشر إلي أتباع الحلول الفردية بعد فقد الثقة في الحل الرسمي المنظومي و هذا ألأسلوب يؤدي بدوره إلي تسارع الريتم تجاه السقوط
ألأمل في عودة تفعيل دورة الحياة المدنية و بقوة لآ أن تكون الحياة المدينة نوادي و زيارات من رموز هشة مشكوك أصلا في أمرها,,,لا يجب أن يكون للمواطن دوره من جديد,,يجب ألا ننسي أن -ليس دعاية أسلامية أبداً- الأسلام في تطبيقه العملي يعلي بقوة دور الفرد و يعلي بقوة دورة ألأمة و يخلق توازناً بينهما,أما لو أتبع الحكام من أبناء التيارات ألأسلامية أسلوب ألأستبداد بالسلطة و بقوة الدين,فلن يختلف الوضع عن من لايحملون الواجهة الدينية بحال و سوف تنهار الأمة و سوف يضيع الدين نفسه هذه المرة
أحببت فقط أن ألفت نظر الشباب إلي أسباب الثورات و التي ظنوا أنها ربيعُ عربي فقط و لم يلحظوا الصراعات و الثورات التي بدأت منذ الستينات في أوربا كلها و تم قمعها في هذا الحين بقسوة, وألآن تجد النظم المركزية أنفسها عارية أمام شعوبها مفضوجة بحماية الفساد العالمية ,متسترة علي حكومات سرية أصبحت هي ألآخري أقرب إلي الظهور بدأت سوءات الصهيونية تطفح علي المشهد بالكامل
الوضع جد خطير لو لم يتم أتخاذ أجراءات تعيد النظم المركزية الي خدمة الشعوب و بسرعة, ,إلا سوف ينطبق ماقاله و حذر منه علماء البيئة,ألا و هو "أننا مقبلون علي حالة’اللا عودة",أي مرحلة حتي لو أصلحنا فيها,فلن يكون هناك أمل.
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق