نعم,علي الصعيد الرسمي,فإن هناك حالة من التخبط في إتخاذ القرارات و حتي في ما يتعلق بالتعبير عن المواقف,,وهذا الأمر ينعكس علي الشارع بشكل سلبي جداً
المشكلة تكمن في أن مقتل رجال مصريين علي الحدود مع إسرائيل ليس شئ يحدث لأول مرة ,ويصبح رد الفعل رد فعل منطقي مبني علي قواعد القانون و الكرامة,وهنا وجه أخر للمشكلة,وهو أننا لم نعتاد و لسنوات طويلة جداً إعتماد القانون كآلية للحصول علي الحقوق ,,,,ولم نعتاد الحفاظ علي الكرامة أيضاً
الموقف-قتل المصرين علي الحدود-موقف تكرر كثيراً جداً خلال عهد حسني ,و قام هذا الشخص و كلابه بتنميط رد فعل ثابت ,خانع,مخزي جداً,,,و سار هذا الأسلوب العميل هو التصرف المنطقي و البديهي في مثل هذه المواقف
تخيل نفسك, أمام مجموعة عمل لاتعرف إلا هذه الطريقة,,وأنت تطلب منهم إتخاذ مواقف أكثر حزماً,,ولا تجد منهم من يفهم معني الحزم إلا الحرب,,,,,حتي أنهم لايستطيعون وضع التقيم الوطني والقانوني للحادثة بشكل سليم وواضح
ما أشبه قيادتنا بمحامي الشهداء المتخبطين التائهين في ساحة المحكمة,,وما أشبه الصهاينة بمحامي حسني و العادلي,,الأوائل,كأنهم أول مرة يتولون فيها الدفاع عن أصحاب حق يسعون الي القصاص,ولكن هؤلاء المحامين البؤساء علي مايبدو قد إعتادواعلي طلب أي "مصلحة"أو قرشين و السلام,,,والمجموعة ألأخري تلعب بحنكة في سبيل تشتيت الأذهان و هدم القضية من أساسها
فعلاً,صعب جداً الخروج من ياهب جب حسني,واللعب بقواعد نظيفة ,وبشجاعة ,بعد30سنة من الخنوع و التنازل,,لقد وضعنا حسني في وضع شديد الدنو واصبحنا في مطالبتنابحقوقنا ,كعبيد يطلبون العدل لآول مرة من أسيادهم,,نعم لقد وضعنا هذا الشخص في وضع العبيد الخائفين من كل شئ و هذا هو الشئ الواضح جداً في أروقة إتخاذ القرار
السياسي بمصر
أكرر,انني لا أسعي الي الحرب,ولكن يجب ترسيخ فكرة أننا نقبل بخيار الحرب بقوة
ولا تخاف إلا من الله,,,أما لو إستمرينا في دبلوماسيةالخنوع تلك,فلسوف نصيرحرضاً(حانطمع فينا العدو)ونشجع العدو علي إهانتنا و إنتزاع أرضنا دوماً
التوازن مهم جداً في علاقتنا الدولية و يجب إعادة ترتيب أوراق اللعب مع إسرائيل فوراً,,,من المخذي جداً ان يقتلوا أبناءنا لكي يفضوا مظاهرات في شوارعهم هم
نحن لسنا خراف القرابين ولا يجب أن يمر الموضوع بنفس طريقة حسني
يجب علي القيادة السياسية أن تتخذ مواقف تتوائم مع موقف الشعب الذي كان ولايزال يسبق الحكومة وعياً و إيجابية,يجب تنسيق جهود و مواقف الفريق المصري أولاً
رضا هلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق