الأربعاء، 4 يناير 2012

الحقيقة و السراب

إسم مسلسل لم أشاهده ولكن أعجبني ألأسم.الأسم مكون من متناقضين لايجتمعان علي أرض الواقع إلا بالتلفيق,,أي بخداع النفس و الغير,أن يضع الحلو و المر معاً,,ولا يتم هذا إلا بحيلة واحدة و هي أن يستغل المرأ قدر من سمات الحقيقة الواقعة لدعم السراب الزائف
ليس من الضروري أن تكون هذه اللعبة من أجل خدمة هدف إجرامي ولكن يقوم بها أي منا بأغراض طيبة مثل المجاملة,,أو التشجيع
فتجد نفسك متحمس في أن تعظم و تضاعف تقيمك الإيجابي لشخص ما علي فعله شئ طيب,,فتنسب إليه البطولة و تبالغ في الدعاية لعمله هذا
البعض يستغل هذا الأسلوب في الدعاية و النفاق لشخص ما أو يستغلها من تمدحه نفسه حيث لا يبدي تواضع في مقابل مجاملتك ولكن يشمخ فوق الناس بها و فوقك أنت أيضاً و ينسي أصله و أصل الحدوتة,,,فتقول مثلا"فلان ده كان معانا في الشغل و كان راجل مجتهد و شاطر و أستاذنا" و يعلم الله أنه ليس فيه واحد علي مليار من هذا فتفاجأ به أنه ممن يحبون أن يمتدحهم الناس بما ليس فيهم,فيرفع رأسه في عزةالأثم و الكبرياء,و يدخل في مرحلة مرضية يتعامل فيها مع الناس و هو ممتلئ بعلم و خبرة و شطارة كاذبة,فيتكبر ويتعالي علي من حوله
سبحان الله,,عندما أنعم الله علي بالجلوس بين يدي العلماء الحقيقيون,وجدت أن أكثرهم علماً,هو أكثرهم تواضعاً و أقلهم شأناً,هو أعلاهم صوتاً و أسوأهم خلقاً لأنه إكتفي بالسمعة و الصيت الزائف ,فأراح قلبه بكذبة يخفي بها الضعف الداخلي الذي يعرفه هو عن نفسه و القوة الخارجية التي يستغلها في محاربة و تحطيم أصحاب العلم الحقيقيون و اصحاب ألأمجاد الحقيقية حتي لا يعلو نجمهم فيوضع هو في حجمه الطبيعي المتدني ,فتجده يتحول الي شخص كاذب,فاحش اللسان,دائما يروج إفترائات من نوعية"يا عزيزي كلنا لصوص",,"الناس كلها بنت...",المهم هو تحطيم الهمم و إحباط الناس و هذا من أجل ألأبقاء علي صورته المزيفة في الصدارة دائماً,إنه كمعدن زائف مصدي يحتاج الي التلميع دائماً,و عندما يفشل التلميع يلجأ هو وأعوانه الي "خزق "عيون الناس حتي لا يروا حقيقة أمره,فيلقون به في أقرب مكب للقمامة
حديثي هذا بسبب نقاش دار بيني و بين بعض ألأصدقاء عن حسني و أكاذيبه التي دمر بها الهمم و الذمم و عمل علي ترسيخ فكرة أننا شعب بهايم و فاشلين و عددنا كتير منغير لازمة,,و كلنا حرامية...الي أخر قاذوراته هو و عصابته ,فعلا,ماعون الوساخةبينضح قرف و قد كان هو و عصابته يتحدثون عنا بما فيهم هم
أسوء شئ بدأ به حكمه المغتصب بالدم و الخيانة هو إدعاء بطولة وهمية و ألأدعاء بأنه بطل الضربة الجوية,,و يعلم الله و قد سمعتها من مصادر عديدة,,أن تعليمات السادات بخصوص الضربة ألأولي هي إطلاق أكثر من 200مقاتلة مرة واحدة ,,و حسب ما سمعت ممن كان منهم في غرفة العمليات حينها,أن حسني الوحيد الذي أبدي إعتراض شديد علي هذا القرار و صمم علي إطلاق خٌمس هذا العدد
ولكن السادات صمم و أضطر لشرح الفكرة لحسني عله يفهم و كانت فكرة السادات بعيدة عن إستراتيجيات الموقعة ولكن بخصوص شئ يمس نفسيات المقاتلين الذين تعرضوا لضغط نفسي طوال ست سنوات بسيطرة الطيران ألأسرائيلي علي أجواء مصر,و هي قصة قد وصلت الي بعض الصحف بعد الثورة و أصبحت معروفة,و مسئلة نفسية المقاتلين و معنويات الناس,لم يكن حسني بطبيعته الغشوم يعيرها اي بال,,,و سبحان الله نجحت فكرة السادات و عزز قراره هذا من وضع المقاتلين و أمتلؤا ثقة في النفس و كان نصر الله
الكارثة أن من أعترض علي القرار,,نسب له شياطين ألأنس القرار و النجاح,,و هو ساء فيها و صدق نفسه.طب الكذبة دي تمشي إزاي في سوق الكذب اللي أسمه ألأعلام المصري؟؟؟,,سهلة جداً علي صفوت و أنس و كل من جلس,,كلهم كملوا المهمة بخنق و دفن كل ألأبطال و البطولات لكل أسلحة الجيش المصري وكأنما حسني كان بطل أسطورة من أساطير القبائل الوثنية ألأفريقية,و يقف وحده في مواجهة جيوش العدو و يخرج النار من أنفه و الدخان من الشكمان,ولا يوجد غيره في ساحة الحرب حتي حقق ألأنتصار وحده و باقي الجيش ,,كومبارس.....حسبنا الله و نعم الوكيل
للأسف يحاول نفس كهنة ماخور ألأعلام المصري إفساد قادة الجيش الحالين بنفس الطريقة,,ولكن التاريخ الحقيقي يعود دوماً ليذكر الناس بما حدث حتي ولو بعٌدت المسافات.لقد شهدت مصرالعديد و العديد من الحروب,ولكن 99%منها كان في داخل ألأراضي المصرية ذاتها,,و معني هذا أنه كان للشعب و المقاومة الشعبية دوراً عظيماً بها.خلينا في أحر الحروب,56,هزيمة عسكرسة و بطولات شعبية عظيمة,,67,نفس الحكاية,,73,بدأت بنصر عسكري ثم إنتهت بالثغرة ألتي أوصلت الجيش ألأسرائيلي ال منطقة خلف مطار القاهرة
مما إستدعي تدخل الشعب و القيام ببطولات عديدة,,كل هذا لا يشين الجيش,,طب ما الجيش هو إبن الشعب و إخوانه ,لكن المشكلة أن يتسلط أحد أفراد المعادلة و يفرض نفسه بجبروت و يختلق ألأكاذيب و يبالغ في الدعاية لدوره علي حساب أدوار ألأخرين
هنا يتململ ألأخرين الذين تم بخس حقهم -ولم يكن هذايهنيهم من قبل-,و تبدأ مرحلة الصراع من أجل إظهار الحقائق و من أجل إعادة التوازن في العلاقة.علي كل,فإن هناك الكثير ليقال و هذا الكثير ليس للرد علي العسكرين ولكن للرد علي الكهنة إياهم الذين إذا رفعوك من أجل مصالحهم,يمكن أن يطعنوك يوماً,,من أجل مصالحهم أيضاً
رضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق