السبت، 21 يناير 2012

الهم إنقذ مصر و إهدي قاداتها

Download
View slide show (1)
|
Download as zip


هذا المقال هدية عظيمة من الدكتور صلاح هلال,,,و أجمل ما تحويه,هو الحرص علي مصلحة الجيش نفسه و علي مصلحة الأمة كلها. سبق ان حذرت عشرات المرات منذ شهر مارس2011 من ما يمكن ان يحيق من مخاطر بالبلاد من جراء تورط القيادة العسكرية في العمل السياسي.عندما ينشغل القادة العسكرين بقيادة جيوشهم,فهم يكونون في وضع أقوي من ناحية القدرة علي إدارة الجيوش و الوقوف علي مشكلات الأدارات و التشكيلات في حينها ولحظتها,ولكن عندما يدخلون مٌعترك السياسة,و من المعلوم أن العمل السياسي لا يترك لصاحبه من الوقت مايسمح بمتابعة اي مهام أخري,ولن تجد رجال سياسة ينشغلون بقيادة المجالس و اللجان و ال....الخ
إلا في بلادنا حيث ان المناصب مجرد سبوبة و في النهاية نجد انفسنا امام منظومة فشل ضخمة,فإذا تورط رجال الجيش في هذا العمل,غاب عنهم متابعة الجيش و يدخل رجالهم في هاوية "تسديد البند" و التظاهر بالعمل و ألأستعراض و حسب

وهنا تكون الكارثة التي لا تتضح مظاهرها إلا في موقفين غاية في السوء-إرجع الي مقالاتي السابقة للعام الماضي-و هما,إما أن يبدأ بعض القادة الصغار في الإنقلاب ضد قادتهم و يكون هذا عن عدم قناعتهم بإهمال القيادة للشأن الداخلي للجيش,أو عن إستقطاب خارجي و مؤامرة ولا ننسي ان الألاف من ألأفراد يتم إرسالهم سنوياً الي الخارج للتدريب و المنطق الأمني يقول بأنه لا محالة من حدوث تجنيد لنسبة منهم ضد مصلحة و أمن بلادهم و هذا أمر عادي و مع إستيقاظ القيادة يتم تفادي ألأثار الخطيرة لهذا النوع من المواقف, و هذه اليقظة المرجوة مشكوك فيها في حال إنشغال القادة بالعمل السياسي

الكارثة الثانية ليست بعيدة عن ماسبق ذكره من توقع الخلل في صفوف الجيش و إدارته,هو الوقوع في أفخاخ العدو و التورط في حروب في ظل هذا الخلل,,,و تكون النتيجة هي ما حذر منه الراحل العظيم سيادة الفريق الجمسي

أصرخ في الميدان منذ عام و أطلب بإصرار بعودة القادة الي مواقع التخصص حفاظاً علي رباط الجيش و عصمة البلاد,ولكن وبسبب تراكم ميراث طويل من الديكتاتورية و الثقة في النفس الزائدة ,تعنت الرجال و تورطوا و كل يوم يزيد تورطهم في كل إتجاه,ولم يعوا أنه و من اول يوم كان يجب ان تكون اولاويتهم هي مصر وليس مصالح حسني و عصابته و تنظيماتهم السرية,كتبت و حذرت عشرات المرات وأعلم انهم يسمعون,كتبت محذراً من مغبة ""شرا الخواطر""",,,ولكن الغرور و "زن" عصابة مبارك علي أذانهم دفعهم الي التورط و الدخول في وسط كمين أمريكاني/إخواني ,لا يعلم إلا الله كيف الخروج منه

.........................................................................................................................

المشير الجمسي رحمه الله يقول إن انشغال رجال الجيش بالسياسة كان سبب هزيمة 1967



والشيخ الشعراوي رحمه الله قال نفس الكلام وهو يفسر سورة النمل. عندما سألت بلقيس رجال الجيش عن رأيهم فيما يجب أن تفعله بعد أن أرسل إليها سيدنا سليمان رسالته، قالوا لها "نحن قوم أولوا بأس شديد والأمر إليك" ... فقال الشيخ الشعراوي إن هذا أكبر دليل على أن رجال العسكرية لا يصلحوا للسياسة ... لذلك يجب أن يتفرغوا للمهمة المقدسة التي اصطفاهم الله لها



الغريب أن الإعلام القذر اكتفى بعرض كلام الشيخ الشعراوي عن الثائر الحق ووضعوه في غير مكانه ... فالشيخ الشعراوي يقول وبوضوح إن الثائر الحق هو الذي يهدأ ليبني الأمجاد ... ولكن بعد أن يرفع الظلم ... فهل تحققت أهداف الثورة حتى يهدأ الشعب الثائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق