الأحد، 22 يناير 2012

التمكين الثالث

لقد كان هناك دردشة مع حضراتكم بخصوص دعم إنجلترا خلال المائة و الخمسون عاما الماضية للعديد من التيارات الأسلامية و المسيحية و كذلك الوثنية في افريقيا و آسيا ,كان الغرض واضح و هو إثارة الفرقة و الجدل و الصراعات الداخلية و الحدودية,و بخيانة داخلية و دعم خارجي تمكن ألأنجليز من توصيل هذه الموجة الي قصور الحكام و رجالهم و انخرط في تلك التيارات بسوء نية الصف ألأول و أؤكد علي انه كان هناك سوء نية لمعرفة هؤلاء ببواطن ألأمور و ما كانت الشعارات لتخدعهم,وتبعهم من الصف الثاني من اصحاب المصالح الكثير من رجال المال و عشاق السلطة و الكراسي
كان لابد لأنجاح هذه الخطة من وجود شخصية رمزية مٌتفق عليها تتمثل في شخصية المؤسس,,,و كذلك صف ثالث من حسني النية ممن يصدقون شعارات الكبار و حماسهم الزائف ولا يعرفون شئ عن تكتيكات السياسة و اللعب خلف الكواليس,,إنهم الحشود و الجنودالمستعدون للتضحية,فيمكن الضغط علي المنافسين بهؤلاء و إستخدامهم وقود حرب و جدار بشري عند الضرورة
تحدثت اليكم عن دعم ألأنجليز للوهابيين بالجزيرة العربية و سبحان الله فقد هدم هؤلاء الوهابيون اضرحة الصحابة و تركوا قلاع اليهود شامخة يأتي اليها اليونيسكو لترميمها و العناية بها كل عام,و حاربت العائلة السعودية تركية لصالح ألأنجليز و أنسحب أيضاً في نفس التوقيت اليهودي ألأصل القائد العسكري مصطفي كمال,و تم تقسيم العالم ألأسلامي بين ألأوربيون الرأسماليون و أختصوا دول اوربا ألأسلامية أو التي بها عدد كبير من المسلمين بالحكم الشيوعي -البانيا,صربيا,بوسنة...الخ-و كذلك الدول الأسلامية بآسيا,ليدخلوا هذه الدول في ظلمات المجازر و الذبح الديني و الثقافي
لم تسلم مصر من لعبة إبتداع الجماعات و التنظيمات الدينية,,و كان هذا الوضع شديد الغرابة,,لماذا؟؟؟
لأن مصر بلد ألأزهر,وكان ألأزهر في هذا الوقت أقوي بكثير جداً,جداً منه ألآن,,وكان مركز و منطلق النضال و الكفاح ضد ألأستعمار,و كان عموم الناس تميل الي التدين و لا تعرف مصر حينها ولا ألآن النظام القبلي و التشرزم العرقي,وكانت تموج بحركات نضالية و نهضة ثقافية عظيمة,,بمعني أنه لم يكن هناك اساس علي ارض الواقع لقيام تنظيمات دينية منفصلة عن الأزهر,وتتبني داخلها تنظيم عسكري,فقد كان هناك العديد,ايضاً,من تنظيمات الشباب و الفدائيين
بدأ التمكين ألأول لجماعة ألأخوان المسلمين بدعم ألأنجليز لشخصية محبوبة حسنة السمعة و تمثلت في الشيخ حسن البنا رحمة اللخ عليه,,و تم إنشاء التنظيم بتقارب مع الكثير من الكبار و بقبول حسن من السفارة ألأنجليزية,,و تم ألأعتماد علي هذا التنظيم عدة مرات
في الضغط علي المللك نفسه,,,الي ان تبدأ مشكلات العمل مع الكبار,هم قد وجدوا ان المشكلة في حسن البنا نفسه,,انه مخلص لدينه و لما هو مٌعلن من أفكار هذه الجماعة,,النتيجة الطبيعية ...تصفية الرجل و كانت هذه هي نهاية التمكين ألأول
جاء التمكين الثاني بشكل له خصوصيته,العالم يتغير,لا مكان للأستعمار بشكله القديم التقليدي,ألتفاق بين الدول الكبري علي ألأنسحاب العسكري و بدأ عصر ألأستعمار الثقافي و ألأقتصادي,و بدأ تشجيع الجيوش في العالم ألأسلامي و أيضاً في أمريكا اللاتنية و أفريقيا و العديد من بلدان آسيا علي القيام بأنقلابات و تغير شكل النظم المحلية,و تم تقسيم فريق العمل الجديد علي نفس شكل العالم وقتها,شوية
شيوعي و شوية رأسمالي
في مصر تم ترتيب هذه الورقة ولكن بإختلافات واضحة,,الأخوان يتغلغلون في الجيش و قد تم دس شبابهم حسن النية المناضل فعلا في حرب 48, و بالرغم من وجود أعداد ضخمة من الفدائين المتطوعين بهذه الحرب,إلا أن أي شئ يقوم به ألأخوان تحديداً كان يتم إبرازه إعلامياً و دعائياً بسرعة شديدة,و من هنا بدأ تجنيد عدد من الضباط النظامين منهم من كان يعرف اصول اللعبة و منهم من كان حسن النية,,و منهم من لم يكن من ألأخوان و لكن كان متعاون معهم علي المعلن من مبادئهم التي لم يجد تعارض فيها مع ما يؤمن به
حسن النية هذه المرة هو الراحل العظيم يوسف صديق,,تحرك هذا الرجل بقواته و سيطر علي قيادة الجيش و حسم الجولة في الوقت الذي كا يسير فيه عامر و ناصر بأحد الشوارع مرتدين ملابس مدنية و السادات في السينيما مع زوجته وأفتعل مشاجرة لعمل محضر يثبت فيه انه ليس مع الثورة,وكان السبب هو وصول معلومة لهؤلاء بأن خطة ألأنقلاب قد كٌشفت
و مع ذلك لم يستحوا أن يقولوا أن يوسف خرج بدري ساعة و إحنا كنا حنقوم بألأنقلاب,,يعني و هم علي هذه الحالة سوف يكونون جاهزين بتشكيلاتهم و رجالهم للتحرك بعد ساعة!!!,,,لم أعرف احد يمكن ان يفعل هذا غير ألأخ رامبوا او جيمس بوند
يوسف صديق..صدق,,و دفع الثمن هو نجيب ,,ثمن حسن النية...إعتقال و بهدلة لا تعقل علي يد العسكرين و الزملاء...ألأخوان
نهاية التمكين الثالث تعرفونها جميعاً,,مؤامرة المنشية و......مذبحة الأخوان
نحن ألآن امام التمكين الثالث,امريكا تنزل بثقلها,,تضغط علي الجيش ليعمل علي إزاحة كل التيارات ألأخري,يجبر الجيش علي توفير تأمين جبار لأنتخابات الشعب و الشوري لم يكن ينتوي الجيش فعله اصلا-إرجع الي مشكلات قبل الأنتخابات ,و المجاور و الدماء التي كانت متوقعة و تصريحات عنان....الخ-,,خمسة يزورنهم في مكتبهم,هيلاري,جون كيري-رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس-,وليم بيرينز-نائب وزير الخارجية ألأمريكي-,كارتر,,السفيرة,,,الجميع يزورون اللجان و يشيدون بالنزاهة؟؟؟؟؟؟؟
أي نزاهة؟؟؟,,,دس اصوات,إبطال أصوات الاف من اصوات المنافسين,دفع السطاء الي التصويت لهم,,تشويه سمعة المنافسين564 طعن يتم تجاهلهم تماما و أمريكا تشيد بالنزاهة و الشفافية!!!!!!ء
إنه التمكين الثالث و قد بدأ,,,,ولكن كيف سينتهي,,,نسأل الله العفو و العافية من شر المتصارعين علي الكراسي
رضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق