عمدت إلي إستخدام نفس العنوان مرة أخري وذلك للتأكيد علي خطورة الموقف و التأكيد علي أهمية عنصري البصيرة و الوعي
لقد كتبت العديد من المقالات بدأً من أوائل مارس 2010 أتوسل فيها...نعم أتوسل و أصرخ ثم إنتقلت الي مرحلة الذي يصرخ من قاع البئر ولا أسمع حتي صداً لصوتي,,وكانت مقالاتي موجهة الي المجلس العسكري في عز عصره الذهبي و محبة الناس
الطاغية له و العشم الشديد فيه شأني شأن عموم المواطنين كان لدي نفس المشاعر الأيجابية وكلنا في التحرير كنا نقيم المليونيات للشكر تارة و تارة أخري للمخترعات الشبابية و دعونا رجال ألأعمال و رجال البحث العلمي و ألفضل لأهله قامت 6إبريل بالعديد من ألأنشطة التي تدعم العجلة إياها و زادت علي هذا بإرسال مجموعات من الشباب الي المصانع التي كان عمالها معتصمون امام مجلسي الشعب و الوزراء لمدة زادت علي الثلاث أعوم في محاولة من شباب الثورة لتقريب وجهات النظر و التشجيع علي حل المشكلات المعلقة منذ سنوات سبقت علي الثورة بكثير,,ثم بدأ المجلس بالتوسع في ممارسة سلوك كنا نظنه سلوك فردي و توجهات خاطئة من بعض أفراد الشرطة العسكرية أثناء الثورة,,,ضرب,,إعتقال,,تعذيب,,ثم قتل,,,,كما لو أن قيادة البلاد قد إستلمتها الشرطة الخربانة أساساً و كأن الجيش أصبح "صبي"عند الشرطة يعمل بنفس طريقتها تماماً
كان من الواضح أن المجلس لم يستوعب أن الله تدخل سبحانه و حول مسيرات الشباب التي لم تتعدي بضعة ألاف الي ثورة وصل عدد مشاركيها الي 22مليون علي مستوي 12محافظة و ظل فكر المجلس متحجر عند مجهود الشباب و لم يلحظ أعضاء المجلس التدخل الألاهي في الموضوع
من ناحية أخري,عاد المجلس الي أحضان حسني و العادلي و حكومتهما السرية و بدأ في ألأنسياق وراء شراء الخواطر لهؤلاء
ولم يروا الحق حقاً,,ورأوا الباطل حقاً و أصابهم الذعر بشكل مفاجئ من الشباب و بدأوا في حملة ألأبادة للثورة و الثوار منفذين خطط حسني و العادلي عن وعي كامل و منفذين خطط الصهيونية في تدمير مصر عن غير وعي
ظن المجلس لفترة أنهم متحكمين في خيوط اللعبة بالكامل-عادة حكامنا من زمااااااان- و كله تحت السيطرة و الثورة بس هي المشكلة
و بدأوا في اللعب بطريقة السادات و هات ياضرب في الثورة و كافة التيارات مستعينين بالتيارات الدينية وصولاً ألي إرتكاب خطأ كارثي بالوصول بسقف الجماعات الي قمته بإستضافة قاتل السادات في التلفزيونات الرسمية
ظل المجلس علي ظنه بأن كله تمام و تحت السيطرة,,حتي قبل الأنتخابات,و ظهر هذا واضحاً بتخويف الناس من ألأنتخابات و الدم و القتل و عزل الصعيد و الحرب ألأهلية ألأنتخابية
هنا تتدخل القوة العالمية بعد أن تكون القوة المحلية قد وضعت ألأساس المناسب لتنفيذ خطط أمريكا و إسرائيل بدون وعي,,و هنا تعتمد الدول الكبري علي الثقة في النفس المبالغ فيها لدي قيادتنا التي تكره العلم و الثقافة و تتلقي معلوماتها من أهل الثقة الذين أوشكوا أن يقضوا علي مصر من قبل
تدخلت أمريكا بعد أن أخرج المجلس الوحوش المتناحرة مع بعضها البعض من مكامنها و عندما قرر المجلس أن يعيدها الي مواضعها أو الي أوضاع المجلس صممها لهم و أوهموه بأنه "موافقون",إنقلبوا عليه و ظهر في سماء الموقف هيلاري و الكونجرس و أوباما و السفيرة و وقفوا جميعاً في وجه المجلس مكشريين عن أنيابهم,مسيطرين علي العملية ألأنتخابية التي تم إخلاء ساحتها من كافة التيارات الموجودة,و أهم حاجة إخلائها من الثوار الذين رفضوا مقابلة هيلاري في التحرير و حضر يومها الأخوان لمقابلتها,و بدأت أمريكا في التأكيد علي تعاونها مع "الأسلاميين",,,و عندما حاول المجلس أن"يفلفص",وقال أحد القادة مقولته"مجلس الشعب القادم لا يعبر عن الشعب",,و طبعاً ألأخوان و السلفيين و ألأمريكانيين زمجروا في وجهه فأمضي أيام وليالي يعتذر و يستسمح ,حتي وصل بألأخوان الي أن يقدم نصيحة من عليائهم الي المجلس بوجوب تعين شخص يتحدث عنهم يكون بيعرف يتكلم!!!!!!!!!!!!!!ء
أول ألأمس أخرج البرهامي زعيم السلفين بيانه الشديد اللهجة ضد ألأخوان قألاً"يجب علي الأخوان أن يتقوا الله"!!!!و أن زيارتهم للمسيحين في عيدهم مخالف للشرع و حراااااام
طبعاً,البرهامي هذا لم يذكر المجلس العسكري في تأنيبه و توبيخه للأخوان ,لكن إتبع معهم سياسة "إضرب السايب",,ولاحول ولا قوة إلا بالله
تذكرت صراخي الذي كان يتعالي يوماً بعد يوم-إرجعوا للمقالات السابقة-و أنا أتابع هذا الأنحدار و التهاوي المتزايد في سرعته,ولا أري بوادر للحد الأدني من الوعي لدي السلطات التي تصمم علي مطاردة "العيال اللي بتوزع منشورات",وألأدعاء بأن أسماء كانت بتوزع فلوس في عين شمس علشان يعملولها مولوتوف لكن أهالي عين شمس الشرفاء ضربوها علقة سخنة,و أوعي 6إبريل و إوعي بتوع التحرير حيولعوا البلد و مسكنا الثوار اللي كانوا بيحرقوا المجمع العلمي,و الثوار "تبولوا علي مئذنة عمر مكرم",يعني إتهامات بالتأمر ضد أبرياء و في إطار ....شرا الخواطر لمن لا خاطر لهم وباع أنفسهم و دينهم و بلدهم للشيطان ولن يكون أعضاء المجلس أكثر معزة عليهم
أسأل الله أن يرد علي هؤلاء بصيرتهم ولو أن الوقت لا يسعف أصحاب العزة بالأثم
رضا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق