الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

جدل غريب و عجيب

الموضوع النقاشي الذي أقوم بعرضه علي سيادتكم اليوم,سبب غرابته أنه يدور في المحافل الدولية بين مثقفين جامدين قوي و مع ذلك الفكرة الأساسية تفتقد الي الدعوة الي التوازن و إنما تدعو الي الميل الي الجانب بما يوحي بعدم وجود منطق سليم وراء الفكرة التي يقدمونها
الفكرة التي يعرضها الخواجات بحماس شديد هي,,,أن سبب مشكلات الدنيا من فساد و عنف و إحتكار للثروات و خيرات الأرض و التلوث الدمر لمستقبل الأرض و ما عليها....الخ

سببه-حسب رؤيتهم-أننا (جميع سكان ألأرض),إرتضينا لزمن طويل بنظام الحكومات القويةو الشعوب الضعيفة,,,وأن تلك الحكومات إستغلت قوتها في دعم كل أوجه الفساد من مافيات الي دعم الشركات عابرة القارات الي التجمعات المناهضة للأخلاق مثل الجمعيات التي تسمح بالممارسات الشاذة و غيرها مما نتج عنه دخول الأرض و سكانها الي هوة سحيقة تزداد فيهاسرعة ألأنحدار يوماً بعد يوم
في الواقع,إن هذا الرأي الذي يقول بتواطئ الحكومات و خيانتها لأمانة الحكم ,هو رأي صحيح
ولكن الحل المطروح هو ما أعترض عليه,,,,ليه بقي؟؟؟,,,اقول لسيادتك
أول حاجة إذا رأيت أي شخص يطرح حل لمشكلة ما و هذا الحل يدعو الي الشد في الإتجاه المعاكس تماما بدون أن يراعي التوازنات و الوسطية,,,فا مبدئياً كده إعرف إن في حاجة غلط
عن نفسي فإنني أري دائماُ أن الشعب هو صاحب الملك و بيعين ناس من ولاده حتي يكونوا

يديروا هذا الملك او هذه الشركة اللي إسمها البلد
طيب,الي بيديروا دول ينفع يبقوا ضعاف,علشان لما بيقوا بيفتروا علي أصحاب الملك؟؟؟

لا طبعاً,,,الإفتري علي الناس من جانب السلطة يستوجب قطع رقاب أصحاب السلطة لأنهم يضعفون الدولة و الشعب و يدمرون الجبهة الداخلية و يسلمون البلد لأعدائها تسليم يد عل المفتاح,,,ولكن المطلوب دولة قوية و شعب قوي,,المطلوب التوازن,,,المطلوب العدل و ميزانه و قوته,,,فليس من المنطقي ان يدير شؤنك غبي او ضعيق او ظالم,,ولكن الخطأ هو عدم تنظيم علاقتك بمن عينتهم ليمثلوك و لينفذوا مطالبك,,الخطأ أن لا تتابع مصالحك أول بأول

صحيح إن الله يؤتي الملك من يشاء,ولكن كيف يؤتيه و كيف ينزعه,,ليس بتجسد روح الرب في الحاكم كما يقول الشيعة و البوذيون و الزرادشت,,,ولكن بالشوري-ألإنتخابات-,والتي عمم الله إستخدامها في كل شئ وليس الحكم فقط-أمركم شوري بينكم-و هنا يأتي التوازن,,وتصيح قوة الحاكم مستمدة بشكل شبه يومي من الشعب,,يعني لو ظلم أو سرق أو عمل مكائد و فتن بين أبناء شعبه,,,يشيلوه من علي الشحن و علي أقرب كوم زبالة و يولعوا فيه

سبب كتابتي لهذا المقال هو ماأراه كل يوم من "الدئلجة" يمين و شمال و التخبط مما لو أن الحقيقة غامضة و الصح مش معروف,لقد أصبحت كلمة"ماحدش فاهم حاجة"منشرة جداً و يشجع الكثيرون من النخبة الإعلامية علي التمادي في ترديدها

لو ماحدش فاهم حاجة,يبقي ماينفعش إنتخابات,,ما ينفعش عمل دستور,,,ما ينفعش ثقة في اي أحد او مؤسسة مهما إن كانت,,,,يبقي فيه كارثة جاية في السكة

الحقائق واضحة وضوح البلطجية اللي بيشوفوهم وجها لوجه و الجميع يعلم مين باعتهم و ما حدش بيمسكهم ولا بيمسك أسيادهم,,,,ليه؟؟؟,,علشان ماحدش فاهم حاجة..أييييوه يا جدعان

لا تتجاهلوا الحقائق ولا ترددوا أقاويل غبية,,لم يخلق الله الإنسان ليعبده-وما أدراك ما عظمة المأمورية,,وما أدراك تكريم الله لمن يكلفه بها-و أعطاه العقل و ميزه به,,ثم يأتي عليه حينٌ من الدهر يتدلي لسانه في بلاهة و يردد"ماحدش فاهم حاجة,ما حدش فاهم حاجة" لا والله لقد أرانا الله الحق و الباطل,,ولكننا إستسهلنا ماقد ربونا عليه لأكثر من ستون عاماً و هو"الأستهبال",,حتي نهرب من مسؤلياتنا,و ومن أعباء الرجولة و القيادة و أثرنا أن نكون مع القاعدين,فأصبحنا "ملطشة"بمعني الكلمة

أنظر الي المسرح السياسي و الإعلامي,,,مسخرة,,ناس بتتصرف كما لو كنا مجموعة من القرود وهم القائمين علي ترويضنا,,,و هم اللي فاهمين و إحنا كفاية علينا"ماحدش فاهم حاجة"طب و النبي دول لو بيفهموا اصلاً أيحاجة-إخوان وسلفين و ليبرالين و أحزاب النصب إياها,,,لو حد فيهم ربنا كرمه بشوية فهم أي حاجة,كانوا يعملوا المساخر و الخيبة القوية اللي معكوكين فيها دلوقتي؟؟؟؟؟,,,كذب و طمع وخبث و طعن لبعضهم البعض في الظلام ,و إتخاذ قرارت و الرجوع عنها,,,هروب من المليونات ثم التحدث بإسمها ,,,ناس مسخرة جداً و ده أفضل الظن بهم لإن الظن التالي هو أنهم خونة وعملاء و العياذة بالله,,وهذا قياساً لما يسببوه من أذي لمصر

يا سادة أقسم لكم بالله العلي العظيم أنكم فاهمين كل حاجة,,بس لازم تكونوا إيجابين علشان تتأكدوا بأنفسكم إنكم فاهمين كل حاجة

رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق