السبت، 29 أكتوبر 2011

طب و بعدين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لقد علمنا ربنا في كل الكتب السماوية أن لا نهدر دماً ولا نتواطئ علي قاتل,فإن إنصاف الدم من أهم عوامل دوام الحياة بشكل سليم,,,"ولكم في القصاص حياة",,ولكن أن يكون من السهل علي بعض أفراد المجتمع أن تمتد أيديهم بالتعذيب و القتل بمنتهي السهولة للأبناء مجتمعهم و بدون أن يكونوا قد إقترفوا جرائم حقيقية,فهذا أمرٌ عجاب و لا ينذر إلا بشؤم
من المعلوم يقيناً حرمة هذا الفعل القذر من المنظور الديني و إذا نظرنا إليه من المنظور الإجتماعي و السياسي فهو مدعاة لخراب المجتمع و إضعاف الجبهة الداخلية ولنا في بلدنا تجربة رهيبة في التعذيب و مراكز القوة ثم هزيمة منكرة ضاعت بسببها القدس و الجولان و سيناء و الكرامة و الذي سهل حدوث هذا هو كسر الجبهة الداخلية و تحطيم الرجولة و الكرامة
لدي المصرين قبل الحرب ,فأصبح ألأمر كمن سلمونا تسليم يد للصهاينة أحط خلق الله
من العجيب أن تجد أن الله سبحانه و تعالي قد غرس في نفوس البشر أموراً كثيرة يدركها ألأنسان حتي ولم يعرف الله ولا منهج الدين
أتحدث هنا عن الدم الذي تواطئ المجتمع و السلطة علي أن لا ينصفوه و قد علمنا بفضل الله وضعه في الدين,ولكن بالنسبة لمن لا يعرفون الديانات و عقاب الرب,كيف يعبرون عن إحساسهم تجاه هذا الموقف.هذا الإحساس الذي يؤسس علي ما يضمه وجدانهم كيف يفسرون الموقف؟
ألأشباح و العفاريت المنتقمة,,,نعم الأشباح,,تجد هذا واضحاً في أفلامهم و في أساطيرهم القديمة و رواياتهم.القتيل الذي يقتل سراً و يدفن سراً ولا ينصف في إطار و حدود عدالة الدنيا فإن روحه تعود لتنتقم و تعاقب من قتلوه و من تواطئوا علي سفك دمائه
في عصرنا هذا نري بكثرة, عدم الإنصاف فيما يتعلق بالعديد من المظالم و خاصة هتك العروض و القهر و التعذيب و...سفك الدماء البريئة,و هؤلاء الظالمين ما أعجب وضعهم,,لا هم علي علم بتعاليم الدين,أي دين,,فيخافون الله,,,ولا هم كفار وثنيون يخافون إنتقام ألأرواح الهائمة و الأشباح,,,من هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حزنت بشدة لما قرأته اليوم عن مقتل الشاب عصام عطا بسجن طرة بعد وضع خراطيم المياه بفمه و دبره و كل جرمه وسبب سجنه مشاركته في وقفة غاضبة بسبب هدم كنيسة أطفيح
علي فكرة عصام رحمة الله عليه مسلم,,و ضابط السجن الذي نقل جثمانه المهلهل الي القصر العيني ضابط مسيحي هو بيتر سامي إبراهيم,,ولن يتكلم طبعاً
الحادثة الثانية,شاب أخر إسمه معتز سليمان عمل غرزو بالعربية و تخطي سيارة شرطة بها فردين مباحث مدنيين,,ولأنهم مشحونون تجاه الناس,كمن تمرد عبده عليه,,فضربه بالكربج
كذلك فعلوا و اطلقوا عليه النار فقتلوه في الحال و عندما تجمع الناس خافا الفردين شرطة و أوهموا الناس بأن تدخلهم سوف يعطل إنقاذه-حاجة كده زي إقبل الظلم لحسن تعطل العجلة-وحملا جثة الشاب الي مستشفي الشيخ زايد و القوها هناك و فرا هاربين,,وطبعاً سجل الناس في موقع الحادث أرقام السيارة,وكذلك فعل أخرون في موقف المستشفي لتشككهم في الموقف و في أمر الفردين

ياسادة ياكرام,,من خلال إيماني بالله و فهمي لضرورة القصاص,,و مع إحترامي و إيماني بالفطرة الإنسانية التي دعت من لا يؤمنون بالله يؤمنون بضرورة القصاص أيضاً,,,فإنني واثق و مؤمن و متأكد أن القصاص يمنع تزايد مثل هذه البلاوي و التي يمكن أن تصيب أي منا
هل يضمن أحدكم ألا يتم قتل ولده لأنه قام بعمل مالا يعجب رجل شرطي مريض نفسياً و ما أكثرهم؟؟,,,,هل يضمن أحدكم ان لا يتم سجنه لأنه قال كلمة حق و أن يتعرض للتعذيب و القتل؟؟؟

إن الناس نوعان,نوع يخاف الله دون أن يكون هناك رقيب من البشر,,,وهذا النوع قليل جداًولو كان كثير لما أنزل الله أنبياء و شرع الحدود و العقوبات ولا جعل ناراً ولا حساب
و النوع الأخر و هو ألأغلبية بين بني البشر ,هم هؤلاء الذين لا يخافون إلا الردع و العقاب في الدنيا ولا يمتد بصرهم الي أبعد من ذلك ولا يعلمون من أمر ربهم شئ,,وهؤلاء لا تستقيم أمورهم إلا بالقصاص و الرقابة الشديدة

ياسادة ياكرام,كثرة الدماء المسفوكه ظلماً في مجتمع ما,كفيلة بتدميره بغضب من الله إن عاجلاً أو أجلاً,,,فليرحمنا الله دنيا و آخري

رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق