الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

لازلت أعتقد أن الفهم قريب

منذ زمن,كنت بالولايات المتحدة ,و سنحت لي فرصة مقابلة العديد من المصرين هناك بشرقها و غربها,,و من المسلمين و المسيحين الأقباط , و كان دائماً هناك أحاديث طوال بيننا جميعاً,وبما أنني لست من أصحاب الإتجاهات المتطرفة أو ألأراء الغريبة,و أعتز بشدة بكوني رجل شارع مصري بحت,ولا أحب الميل يمينا ولا يساراً,,فقد كانت لدي فرصة كبيرة للتقابل مع المعتدلين المصرين الطبيعين من كلا العنصرين

قبل الذهاب الي امريكا كنت اظن أن أقباط المهجر تحت سيطرة متطرفي الأقباط المتعاملين مع الصهاينة و أن مسلمي المهجر أيضاً تحت متطرفي عمر عبد الرحمن ,الي أخر هذه التصورات و كانت المفاجئة,,أن المسيحين الطبيعين و كذلك المسلمين الطبيعين,,لا يتعاملون أبداً مع هؤلاء المتطرفون و يصنفونهم علي انهم نوع من أنواع المافيات المزعجة الخطيرة,و ينصحون أبناءهم و الزوار الجدد بعدم التعامل معهم ولا مع محاميهم اليهود!!!!!ء
وجدت أن هناك مشكلتان يعاني منهما المصريون ,و نعاني منهما هنا أيضاً وبشكل متقارب

الأولي:غياب مصر الرسمية الراعية عن المشهد تماما و ربنا ما يحوجك للسفارات المصرية في الخارج,لا متابعة,لا رعاية, لا صوت لمصر هناك بين أبناءها,,,,ام و رمت عيالها في الشارع,واللي سافر اي حتة يقارن بينه و بين جيرانه من الكونغو أو الفلبين أو الهنود الحمر من حيث رعاية سفارتهم لهم و بكده نبقي جوه زي بره ,و طبعاً الجالية المصرية بالطريقة دي لقطة لأي حد يدمرها أو يخلق في داخلها خلاية تدمر الوطن الأم بسهولة
الثانية:عبث بعض رجال الدين من الديانتين ممن يقوموا بزيارات الي الخارج بشكل مستمر طوال العام,,,قساوسة بعض منهم ينقل أخبار الوطن بطريقة تتيح له القيام بعمل سبوبات و تكسب أموال,,ومشايخ بعضهم مشايخ واسطة أوقاف رايحين يشحتوا ويكلموا في الهجايص زي ما بيعملوا هنا في المساجد و التلفزيون,و النتيجة,إنفراد المتطرفين من الجانبين بشباب مصر مسلمين و مسيحين , جعلهم عبء علي مجتمعهم هناك و علي وطنهم هنا
إستقوا المتطرفين المسيحين لزمن بالأمريكان و كذللك فعل المتطرفين المسلمين,وذلك في نفس الوقت الذي كانت تستقوي فيه الحكومة بنفس الأمريكان و بنفس السي اي إيه!!!!ء
سنة 93 عملت فتك و قلت أتكلم مع الناس -من الدياناتين-اللي بيستقوا بالجنسية ألأمريكاني و إن أمريكا في ضهرهم و حاتعمل و تسوي,,,حاولت أن أوضح لهم ان الحكومة ألأمريكية مابتقفش إلا مع الشركات العملاقة اللي بتحكم أمريكا و العالم و أمريكا مش حاتقف مع حد ,دي حتي مابتقفش مع شعبها نفسه و سايباه للمافيات و ألأجرام و المخدرات و كل شوية بترمي ولاده في حروب قذرة لصالح رجال أعمالها الجامدين و كلابهم في كل بقاع الأرض,,وياما باعت رجالها في كل بقاع ألأرض برضه
لكن و للأسف الشديد,,اللي يحب يخدع نفسه مابيسمعش و بيتهايئله إنه علي راسه ريشة و مش حايحصلوا زي ما حصل لغيره و إنه فاهم كل حاجة و مفيش غيره علي الحجر
أنا فاهم إن الخيبة دي سهل إنها تصيب ألأفراد و الجماعات ولكن أن يبتلع هذا الطعم رجال دولة و قيادات الدول؟؟؟؟؟؟؟,,,,غريبة دي
أرجو أن نفهم ان الدعم عند الله فقط,وبجد,,ولكن لأننا لسنا أنبياء,قلاتتوقعوا أن يساعدنا-مسلمين و مسيحين,,عادين ولا قادة-الله بملائكة ولكن ,يساعدنا الله ببعضنا البعض,,و إنعزالنا عن بعض أو عدائنا لبعض,لهو في ألأساس رفض لمعونةالله و دعمه,,وربنا يهدي
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق