الأحد، 23 أكتوبر 2011

الخمسينات و تحولات مابعد الحرب العالمية

كنت أستمع منذ قليل الي بعض أغاني سيد درويش و تداعي الي ذهني حلقة من برنامج تلفزيوني قديم مع المطربة منيرة المهدية و أذكر كلمة قالتها للمذيعة"إنتو لو بتذيعوا الأغاني القديمة,الناس مش راح تسمع الحاجات اللي بتقدموهلهادلوقت",,,نعم ,لو قارنتوا بين الفن الحقيقي و المضروب,مش حاتقبلوا بالمضروب أبداً

إفتكرت كمان,حادثة تخص سيد درويش عندما قام غاضباً في إحدي بروفات مسرحياته موجهاًلوماً شديداً لمطرب العرض قائلاً له""يا أخي ,حب كرجل,,حسسنا إنك راجل بيغني",وده طبعاً لأن سيد درويش لم يعجبه نحيب و تأوييء الأخ المطرب و هو بيغني كإنه بيشحت الحب بدون كرامة ولا رجولة زي .....ال...ء

تذكرت إيه كمان,الهم إجعله خير,إن زمان كان الطربين الرجالة صوتهم وشكلهم رجالة.فاكرين فرق الرقص كمان اللي كانت بتطلع مع فيروز في أعمالها القديمة,,الرجالة رجالة و الحريم حريم,,,بعد كدة الحريم بقوا شكلهم مش محترم و الرجالة بقي شكلها حريم و مش محترم برضه!!!!!!ء

إتفرج علي الأفلام القديمة,عبد الغني السيد,عبدالعزيز محمود,فريد,محمد فوزي...الخ
رجالة بتغني و حتي لو الموقف حزين ,تلاقي راجل حزين..واقف علي رجله,وبيعبر عن حبه برجولة

حتي ألأفلام ألأمريكاني القديمة,,رجالة بتغني و بترقص بس برجولة و الستات كمان شكلها و حركتها محترمة
هل تعلموا أن هذا الوضع سئ جداً و في كل العصور بالنسبة لأي حكومات أو رجال أعمال قذرة تريد أن تستعبد الناس؟؟,,و ان الذي يسهل لهم ركوب الناس هو توجيه الشباب الي الجنس و الطعام و الموضة؟,,وهو ما حذرنا منه الدين,,ألأنغماس في هم البطن و الفرج,,إنها شهوات طبيعيا و لكنها هي ألأساس الحاكم في حياة الحيوانات و ليست كذلك في حياة البشر,,يجب أن
نشبعها وليس أن نعبدها

المهم,الناس الوحشة هناك و هنا كانوا فاهمين المسئلة دي,وإذ بهم يزقوا علي الناس الكويسة إلفيس بريسلي أبو وسط أستك و مارلين مونورو المزة المتينة و هنا سلط علي الناس مطرب بيعيط و يتنهد و ينهار في نهاية كل مشهد و الممثل ابو تكشيرة و أعصاب بايظة و منهار دايماً برضه,و الممثلات المزز اللي بيقلعوة و يرقصوا علي السرير عراية و طبعا مع ضرب شعارات من نوعية"البت لو في وسط مليون راجل,تقدر تحافظ علي نفسها"و أوهموا الناس الغلابة بكلام كذب ويا ما ضاعت عروض و بيوت بسبب الهحايص المتظبطة دي,وإذ بضعاف النفوس من أبناء الشعب العظيم,يتقمص هذه الطباع الخايبة,ويتخلي عن طابع إبن البلد الجدع اللي كان يعدي في الحديد,ويتحول الي مخلوق لا هو راجل ولا هو ست,,عصبي,,متشنج,,عايش في الدور,,لا يستطيع أن يحمي عرض أو أرض ولا يحمي نفسه حتي,,ولا يري أي شئ بوضوح و يظن في نفسه,,مرة إنه رامبو,ومرة سوبر مان و مرة حسن ألأبيض............ء

و البنات المساكين,,مرة سعاد حسني,,ومرة سهير رمزي,,و النتيجة معروفة

إنه اللعب في العقول و القلوب التي ميز الله بها إبن أدم ليتميز بها عن الحيوانات,,فأبي البعض

إلا أن يضيعها و يسير في ركب القطعان المستعبدة ,وأن يفقد أفضل ما ميزه به ربه حتي يكون نعم الخليفة في ألأرض,,فليذكر بعضنا البعض و هذا هو واجب الإنسان تجاه أي أخ في ألإنسانية,,التذكير فقط,,والهادي هو الله

رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق