الاثنين، 5 ديسمبر 2011

الله حق,ينصر الحق

تتذكرون منذ شهور عندما أزيح سمير رضوان وزير المالية بعد تقديمه لمشرعه للأصلاح الأقتصادي,وأنا أتذكر جيداً رده علي الصحفي عندما سأله,,"كيف ستتمكن من تدبير التمويل اللازم لتحقيق هذا البرنامج""",,,وكان رده .....:"ارباح القناة,الجمارك كذلك الصناديق الخاصة-رجال النظام المحالين الي المعاش و معينين في منصب مستشار في كل مؤسسات مصر و يتحصلون علي المليارات-....",,,طبعاً كده سمير رضوان حط صباعه في الكوبس

فاكرين اثناء الثورة ,مفيش حرق كنايس,مفيش فتن,مفيش غلاء,مفيش مشاكل,,,,بعد 11 فبراير فيه كل حاجة...!!!!!!!ء

فاكرين من شهور لما قلتلكم إن الحدوتة ببساطة هي ضرب الثورة و الثوار و تشويه سمعتهم عمال علي بطال,,و منع أي مشروع ناجح حتي لاينسب النجاح للثورة,,,يعني فيها لأخفيها و بما إنهم مش فيها,يبقوا يولعوا فيها
طبعاً مع الهجوم الشرس علي الثورة و ما له علاقة بالثورة لم يتبقي علي الساحة إلا الأخوان و السلفيين حسب التظبيطة ألأمريكاني في المنطقة في إطار خطة جامدة قوي لتزهيق الناس من ألأسلام علي يد....ألأسلاميين

و دخل الناس الي ألأنتخابات و التشكيلة شكلها كبير لكن سمعة معظم البضاعة مضروبة ...مضروبة بالأعلام,,بالغاز,,و بالرصاص والخرطوش و تشويه السمعة,,,الناس تعمل إيه؟؟؟,,,,يجربوا الجديد و أحسن الوحشين و كانت اللعبة زي ما شفتم لايزال من يحكموننا يعملون بجد كما تعودوا لسنوات طويلة علي كسر المحترمين تطبيقاً لنظرية مكيافللي.."إستجلب اليك العامةو الدهماء,فهم الأقدر علي حمايتك لأنهم محتاجون لدراهمك و يخافون من سوطك"""""...أي والله قال كده

الكتاب بتاع ألأخ مكيافيلي ده قراه معظم حكام العالم و عملوا بيه شغل جامد,حتي أمريكا,,,,,أمريكا اللي بتحكم العالم كله,,بس شوارعها سايبة و ألأجرام و المخدرات و "العشوائيات"-أيوه عشوائيات ,شفت أحياء الزنوج و أحياء الفقراء اللي بتحيط بأحياء الناس العادية في كل امريكا,,ممكن يسيبوهم علي الناس في أي وقت-و ده سبب وجيه لتوسع حكوماتنا في العشوائيات 60سنة,زي ماقلت لسيادتكم من شهور إن اهلنا في العشوائيات تحت الحذاء الميري طول السنة ,خد منهم رشوة للجراء الصغيرة,شغل منهم مرشدين داخلية يسددوا أي محاضر و السلام,,صدرهم في أي مصيبة و زقهم علي المتظاهرين,,,ناس غلابة و ممكن التحكم فيهم

ده الظاهر و الواضح في العالم كله,,لكن مصر و قد أعزها الله,,فمن المؤكد إن ربنا حايسترها معانا جميعاً و يخيب الخطط القذرةدي

كلام قديم ولكن الوضع الحالي إستدعي أن اعيد علي أذانكم هذا الكلام مرة أخري لأوضح لكم جزء من الصورة الكئيبة التي يتم إعدادها حتي إذا ماخرجت الكتاكيت من الصندوق أصبح من السهل لملمتها بسرعة و هكذا يظنون و قد نسوا أن لهذه الكتاكيت رب لن يخذلها و لن يتركها و قد تضرعت اليه راجية منه القصاص لدماء شهدائها و أن يرفع الغمة عن رؤسها

بخبرتي المحدودة في التعامل مع الناس ,أيقنت بأن ليس أسوء شئ أن لاتكون لدي المرأ رؤية علي ألأطلاق ولكن أن تكون لديه رؤية خاطئة و قد تم تثبيتها في رأسه بعناية شديدة و بمجهود إعلامي و تعليمي فاسد ولسنوات طويلة,,فتجد أمامك مخلوق حنجوري إذا ماتحدث رص عدد من ألأسطوانات التي تم حشوها في رأسه بحيث لم يتركوا مكان اخر في دماغه لأستيعاب أي شئ أخر حتي ولو كان شئ واضح وضوح الشمس,,,إنهم عموم "المتعلمين" الذين تم تسليمهم من يد الي يد و من حكومة لحكومة بحرص شديد حتي لا يستسقظوا و يري نور الحقيقة,,فإذا حاولت تسليط نور الحق تجاه وجوههم الشائهة و عيونهم التائهة صرخوا في وجهك و تئلموا من النور و قد ألفوا الظلام و ظنوا أن حدودهم الضيقة هي الدنيا الواسعة و الدنيا الواسعة التي تلفت نظرهم اليها هي التوهان و الشتات و فقدان الأحساس بألأمان الكاذب الذي يستمتع به ساكن الجحور
لقد وجدت خيراً كثيراً في من نسميهم جهلاء و وجدت لديهم القدرة علي الفهم بدون جدل و قد حفظ الله عليهم بصائرهم,,عكس المتفذلكين من المتعلمين-و خاصة الموظفين-الذين خضعوا لعمليات غسيل مخ لوقت طويل نسأل الله لهم العافية

التوافق الواضح ألأن هو ما يظهر بجلاء بين هؤلاء و بين أبناء التنظيمات الدينية التي أُتبع معها نفس الأسلوب,و بالنسبة لمن يديرهذه اللعبة فقد أمكنه توصيل"البرنامجين" في توقيت مناسب حتي إنتظم الفصيلان في صف واحد و في إتجاه واحد في توافق يتناسب مع أسلوب تأهيلهم الموحد ضد من لهم رؤية حقيقية و من يحاولون إيقاظهم من التنويم المغناطيسي ,فإذ هم يرفضون بعنف أن يستسيقظوا و ان يتفكروا و يرفضون إلا أن يستمعوا الا الي اصوات ألفوها لعمر طويل و يرتعبون إذا ما علي صوت غيرها
ولكن ,,,هل هذا الوضع ابدي؟؟؟؟,,,لا أعتقد هذا,فإن الله يطلق يد بعضنا في أمر بعض ولكن الي حين فإذا أخل من بيده هذا ألأمر بأمانته أطلق الله ألأخرين من تحت يد من خانوا الأمانات و جعل الدائرة عليهم

أسأل الله لنا جميعاً البصيرة و نور القلوب

رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق