الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

الأساليب ألأمنية و تخريب البيت من الداخل

كثيراً ما تقابلت مع رجال أمن في السنوات الماضية و من خلال إستماعي الي منطقهم كنت اصاب بالفزع لشدة جهل معظمهم بتطورات الأمور و تداعياتها علي المجتمع و عليهم هم أيضاً و قد نسوا أنهم يركبون نفس المركب

أذكر أول مرة سمعت فيها عك أمني من شبل أمني كان لزميل دراسة و قد إلتحق بكلية الشرطة و في إحدي لقائتنا و كان في الصف ألأول و في أول أجازة له و كان هذا عام 1981,,وأثناء حديث عن اصدقاء أخرين,سرح منا ثم تحدث و هو يتأمل الحائط الذي أمامه و قال قولاً عجيباً:"تعرف يارضا,الواحد يقدر يقبض علي اي حد,,كل الناس غلطانة ممكن تمسك اي حاجة علي اي حد"",,وبعد نقاش طويل فاشل,وجدت انني امام شخص مغسول الدماغ,و وجدت ان هناك جدار عازل بدأ يتكون من ناحيتي تجاه رجال الداخلية

عندما رأيت فيديو "محمود صبحي الشناوي",و غيره من جراء الداخلية ممن لايزالوا يتمتعون بالغباء الفرش الطازة و هو يطلق النار علي الشباب و ينال الأستحسان من ادني العقول بين البشر ثم يرد "يالا يلعن د...امه",,تذكرت الأخ الزميل الذي يري أن الشعب كله مخطئ و يمكن له أن يقبض علي اي حد

رأيت في احد القري رجل يصرف مبالغ ضخمة جداً علي رئيس المباحث حتي يحل عن إبن اخيه الذي يضغط عليه الباشاليعمل مرشداً له,,,الكثير من الأمور الغبية و التي لاتزال تسقط علي رأس مصر لتزيد من إنحناءها

سمعت الاف المرات رجال الشرطة و هم يلعنون ابو الشعب-بإعتبار انهم ليسو من الشعب-و يتصورون كل الصفات القبيحة في الناس المحيطة بهم و الأقذر من هذا أنهم لا يستريحون نفسياً لمن لايجدوه عند سوء ظنهم المريض,,و يبذلون قصاري جهدهم لتحطيمه بالضغط و سياسات التجويع حتي يسقط و يقدم كرامته و ربما عرضه فيفرحون و تطمئن قلوبهم لأن ظنهم طلع في محله,,,وبعد ان يشوهوا المجتمع من حولهم و لا يدركوا ان هؤلاء الناس هم من سوف يحيط بهم بعد إنتهاء الخدمة,هم من سوف يعلمون ابناءهم,هم من يصنعون طعامهم,هم من يحموهم...نعم يحموهم,إن لم يجد رجل ألأمن الدعم
من الناس,فكيف سوف يؤدي عمله؟ ماذا لو كرهه الناس و أغمض العين عن طلفة نار نوجه الي رأسه او رأس فرد من أهله؟

كيف يفكر هؤلاء؟؟ماذا لو اصبح لكل مواطن من حولهم ذلة او ماسكة؟؟معني هذا ان يصبح مجتمع غير آمن علي الأطلاق

مجتمع غير آمن عليهم ولا علي عائلتهم ولا علي مستقبلهم, لقد كان والدي رحمة الله عليه يقول علي بعضهم عندما يراه يتصادق مع قواد او فاسد ويأنس الي هذه النوعية التي""ليها دية و ماسكة"""و يطمئن لهم,,كان والدي يقول عن هذه النوعية من رجال ألأمن:"هذه النوعية من الناس,عندها إستعداد مطرح ماتش...خ ,تاكل"",,كنت صغيراً ولم أفهم ولكن ألأن افهم,إنه الأسلوب الغبي في التأهيل و الأعداد ألأمني القائم علي ألأستسهال و الفهلوة,إنه ضيق ألأفق لدي البعض و هو مايدفعه الي ألأخذ بالأحوط و يأمن نفسه الضعيفة المهتزة,فيعمم حكمه علي الناس واصماً إياهم بكل قبيح,إنها خيانة الحكام التي تجعلهم يعممون هذا ألأسلوب حتي يفقد الناس ثقتهم في أنفسهم و يصدقوا ما يظنه بهم هؤلاء و لايصدقوا ماقله الله عنهم فقد أعز الله الأنسان ولم يجعله"شعب إبن دي...كلب",وناس وسخة,,و حسب مقولة احد اللوءات السابقين:"إنزل إدي أي حد من اللي إنت شايفهم في الشارع علي قفاه,مش حايفتح بقه,كرامة إيه ياعم رضا,ده شعب إبن دين...",,و ده قبل الثورة بثلاث سنوات

أسأل الله أن يجعلنا ممن لا يفتنون بجوع ولا قهر,فإن الحياة اقصر من أن نصلح أخطائنا إن ثقلت,فكلما كانت أحمالناأخف,كانت هناك فرصة للأستغفار و الأصلاح

أدعو مرة أخري بدعوة سيدنا نوح:"رب إن لم تهدهم,فخذهم"",,نعم إنهم لايخلفون من بعدهم إلا فاجراً كفارا,محمود

شناوي,احمد فرج وغيرهم

رضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق