الأحد، 25 ديسمبر 2011

إذا أصابتنا هذه المصائب فلاتتعجبوا

أذكر بموضوع كنت قد كتبت لكم عنه من قبل ألا و هو خطورة عدم القصاص و شرحت لكم ماتعلمته من العلماء بخصوص هذا الموضوع
و أوضحت أن الحدود و القصاص في ذاتها ليست عقوبة وإلا فكيف تكون عقوبة و علي سبيل المثال انا قتلت نفس عمداً و آخر قتل 50 نفس عمداً و كلانا يقر القاضي و المفتي بإعدامنا ,,لاحظ أن الآخر لم يُعدم خمسين مرة
إذاً أين العقاب في هذا,لقد نلت عقابي ولكن الآخر قاتل الخمسون فهو ينال نفس العقاب!!!!!!!!!!!!!ء
الموضوع ببساطة و البساطة هنا تأتي من التنوير الإلهي للناس,,,لاحظ ان الله لم يقول أن القصاص عقاب ولكن قال سبحانه" ولكم في القصاص حياة""",,إذا عندما نقوم بالقصاص للدم المسفوك فإننا ننقذ حياة من لايزالواأحياء من أن "يستسهل" ضعيف النفس أن تمتد يده بقتل أخيه و أن يكون من الجبارين في ألأرض,,,القصاص "يربي" افراد المجتمع المشاركين في نفس المدينة أو القرية و يكسر في نفوسهم نية القتل إن كانت موجودة و يحول تفكيرهم الي حلول أخري لمشاكلهم و تجعلهم أكثر وعياً بقيمة النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق
بدون القصاص,يحدث كما تري و تسمع كل يوم مما يفعله مجرمين الشرطة المدنية و الأخري العسكرية و كذلك مجرمين الجبال و تجار المخدرات و البلطجية و من يقومون بالتعذيب و القتل في الشوارع و ألأقسام و المعتقلات و يغتصبون النساء و الرجال,,,فإن هذا الطائفة من شياطين الأنس يزداد عددها و شرها دائماً حتي ولو إختلفت القيادة التي توجههم,,,فعندما لايوجد رادع ولا خوف من الله ولا خوف
القصاص يستفحل أمر السلطان الجديد و يزداد في بغيه حتي ولو أقسم للناس علي العدل و الرحمة
لو أن ألأنسان يرتدع من نفسه,ماجعل الله للقصاص مكان ولا أرسل أنبياء يوعدون بالجنة و يتوعدون المجرمين بالقصاص في الدنيا و العذاب في الأخرة
يا سادة,إذا تفضلتم و خصصتم قليلاً من وقتكم لقراءة التاريخ,لأمكن لكم أن تلاحظوا أن نهاية ألأمم بالذبح علي يد أعدائها,كما حدث للأمويين علي يد العباسيين ,ثم نهاية العباسيين الشديدة الدموية علي يد التتار,,تجد أن الله لم يظلم هؤلاء ولا هؤلاء,فقد سبقت نهايتهم سنوات من القتل ظلماً حتي وصل بهم ألأجرام الي تعذيب و قتل ألأمام العظيم سيدنا ألأمام إبن حنبل و غيرهم علي يد كلابالسلطان الذي لم يجد رادع ولا وازع عندما لم يطبق الناس القصاص طبق الله عليهم سنته في ملكه و أقتص منهم سبحانه و دمرهم تدميراً
أذكر انه و في نهايات الدولة ألأموية بعد أن أصبح القتل بينهم سلوك يومي و نسوا القصاص وإستحلوا دماء بعضهم البعض
أذكر أن جيوش الدولة الرومانية الشرقية بالشام أسرت عالم جليل من حدي القري الحدودية و كان معروف لديهم,فأحضروه الي مجلس الأمبراطور و كان بينهم الكثير من الكلام و ألأخذ و الرد.كان من بين أسئلة ألأمبراطور له:"ألا تري أن الله يحبنا أكثر منكم؟لقد نصرنا عليكم",فكان رد الشيخ:"ألا تري أنت الغنم و راعيها؟ايهما رأس ماله؟الغنم طبعاً,فأعلم أننا أغنام الله و عندما شردنا سلط سبحانه علينا كلابه و أنتم كلاب الله"ء
أذكر ايضاً أنمصر كانت تمتلئ-لمن لا يعلم-بالتصفية و القتل و الأعتقال و التعذيب و مذبحة القضاء,والكثير من الدماء المسفوك و العروض المنتهكة و خاصة بين ألأخوان و الشيوعين,في السجون المدنية و العسكرية,فكان من الطبيعة جداً أن يسحلنا و يهزمنا أحط خلق الله من أبناء القردة و الخنازير و في ساعات قليلة قتلوا منا ألألافات و دمروا الكثير من مدننا و دمروا المدارس فوق رؤس أبنائنا و إستباحوا أرضنا و سمائنا,و أستولوا علي وديعة و أمانة الرب و هي القدس التي بقيت في أيدينا لمدة 800 سنة وكذلك سيناء ألأرض المقدسة و الجولان و غزة وسحقت كلابهم هاماتنا و كرامتنا لسنوات طويلة...ولما لا؟وقد إستهنا من قبل ذلك بقيمة الدم و العرض و هانت علينا أنفسنا,فهنا علي الناس
ما أشبه اليوم بالبارحة و أسأل الله لأولي الأمر البصيرة قبل فوات ألأوان حتي لاتغرق المركب بنا جميعاً ظالمين و مظلومين,مدافعين وسلبين,فإن الفيصل هو:هل تم القصاص لدماء سفكت أما تهاون الجميع في حق الله ولم يؤمنوا حياتهم و يحافظوا عليها بالقصاص
الذي جعل الله فيه الحياة
رض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق