الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

السقوط من فوق السجادة

يشاء الله برحمة منه ان يمهل عباده مهما تجاوزوا و أذنبوا و هذا لإن الله وضع رحمته في مقدمة تعامله مع عباده و لإن عقابه من بعد ذلك شديد فإنه سبحانه و إشفاقاً منه علي عباده يعطيهم الفرصة تلوا الأخري
تستطيع ان تعرف قرب إنتهاء هذه الفرص و إنتهاء المهلة من ظاهرتين متتابعتين,الأولي,أن يرفع الله الشخص الممهل منصباً و رتبةأو قوة و مال,,,فإذا لم ينظر هذا الشخص الي أمور حياته و اسلوبه بنظرة أدق من ذي قبل,وظن ان ماوصل اليه من مكانة عبارة عن مكافئة له علي كذبه و نفاقه وسفالته وليست فرصة اخيرة أو أن ربه يستدرجه الي مصير معلوم لن يتمكن عند إذا من الفلات منه
و أفضل من شرح هذا الموقف كان فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي وشبه الموقف كما لو ان الله غضب علي إمرؤٌ فقدر سقوطه من علياء حتي يتحطم تماما ولا ان يكون سقوطه من علي سجادة مثلاً
لذا يرفع الله من غضب عنهم الي اعلي المراتب و يعطيهم كل الأدوات و المواقع فلا تكون لهم حجة, فقد سنحت لهم فرصة ألأصلاح و أداء ألأمانات ولكنهم صمموا علي أن يتمادوا في غيهم فقد إستمرؤا و احبوا الضلال علي الهدي و هم بذلك الي مصير محتوم مساقون
نري هذه ألأمور حولنا كل يوم فيتعرض بعضنا الي الفتنة ظناً منه ان مايفعله هؤلاء صواب و يستدل علي ذلك بما تحقق لهم من عز و علو مكانة ويظن هو ايضاً ان هؤلاء من اهل ألأستحقاق و بوجودهم في هذا المواقع السيادية يستطسعون ان يروا بوضوح و ان يعرفوابواطن ألأمور,,,حتي إذا حانت النهايات ظهر منهم مايدل علي الغباء و عدم الأستحقاق و ضيق الأفق, و بلارغم من إقتراب النهاية تجدان الله سبحانه يعطي اخر الفرص و كلما زادت الفرص كلما إزدادت النهاية بشاعة و العياذة بالله
هذا الكلام ينطبق علي كل الجميع و كل من نري ممن رفعهم الله الي المراتب العالية مؤخراً بما فيهم أصحاب اللحي و ألأخوان و المجلس و كل من يظن انه يحسن صنعاً و يبتعد بزعمه عن الناس و يبتعد عن الواقع و تجد ان كل حزب منهم بما لديهم فرحون ولا يسعون إلا الي مرضاة بعضهم البعض وينسون حق الله في الناس و ينسون أن الدين قد نهانا عن طلب ألأمارة و الأقتتال عليها و حذرنا النبي محمد ممن يطلب الأمارة,فما بالك بالمجلس العسكري و قد وصل طلبهم للأمارة الي منافقة النظام القديم بالرغم من فساده وحماية اذنابه المجرمين,,يتواطئ المجلس علي قتلة الشباب و العلماء,ثم يهتك عروض الفتيات , يفعل ماهو اخطر من كل هذا بكثير,يفعل فعلة فرعون بعد ان علا في ألأرض و قبل ان يغرق في باطنها,فههم يفرقون بين ابناء الوطن الواحد بإختلاق ألأكاذيب و يستعدون ألأخ علي أخيه ويعتمدون علي اقذر كوادر العمل الأعلامي من القوادين و الداعرات لبث ألأكاذيب بين الناس و كذلك ألأخوان و السلفين ممن يتخذون الدين واجهة لأطماع السلطة و هم كالشيطان ألأخرص,يرون القتل و الظلم و هتك العروض فيخرسون و إذا كان الكلام عن
الأنتخابات وجدت لهم ضجيجاً و صراخاً كما لو كنت تحاول أن تنتزع عضمة من فم كلب مسعور,فالحق عندهم هو السلطان و عزةالدنيا الزائفة,ولا تجد لهم نخوة ولا مواقف,,ولا يسثني من هذا باقي التيارات التي تربت علي حجر السلطان الفاسد و عصابته,جميعهم
يلعب نفس اللعبة,وعلي مايبدو انهم يعولون بقوة علي عقولهم و حبيث افكارهم و علي قوتهم و قد اخرجوا ربهم من المعادلة تماما
فهم الي الكفر و الطغيان اقرب, ولكن الله لم و لن يترك عباده يفتنون و سوف يظهر الحق قريباً ولو كره شياطين الأنس
رض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق