الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

القصاص بين السماء و ألأرض

شرع الله العديد من العقوبات في مقابل العديد من الجرائم و قد وجد الناس في هذه العقوبات قياساً يستشعرون به حجم الجريمة بدون تسفيه ولا مبالغة و أعظم ما وُجد في هذه العقوبات أنها تردع ضعيف النفس الذي يكون لديه ألأستعداد لأبتكاب نفس الجرم فتحميه من الوقوع في تهلكة غضب الله و عقاب الشرع و ذلك قبل أن تحمي الضحية نفسها من التعرض للأذي
أزيد علي ذلك أن تنفيذ القصاص فيمن يستحقه يحمي المجتمع من التنفيذ العشوائي للعقوبات فتحدث أمور تشبه أمور الهمج و كفار ماقبل ألأديان بأن ينتقم اهل القتيل لقتيلهم بالأسراف في القتل كما نري في العديد من قري مصر حيث تختفي السلطة الدنيوية و كذلك الوازع الديني فنسمع عن قتل العشرات في مقابل فرد واحد و قطع اذن و إفساد في ألأرض لا يقل ذنبه عن ذنب الجريمة التي وقعت

إن من أكبر الفتن التي يمكن ان تقع بين الناس يكون دائماً وراءها عنصر واحد اساسي و هو التهاون في القصاص و التواطئ عليحق الناس و علي حد من حدود الله,,وسبحان الله العادل الرحيم,لم يفرق سبحانه في القصاص بين من يختلف في الدين ولا العرق ولا المنصب
فروح المسلم كروح المسيحي كروح اليهودي و كذلك اموالهم و عرضهم,,فماذا لو تواطئ اولي ألأمر علي القصاص لدماء هؤلاءو هؤلاء؟؟؟

أول المشكلات سوف تقابلنا هي المشكلة الأزلية التي تقابل اي شخص مضطر للتعامل مع مؤسسة يعرف عن الكثير من العاملين بها سوء السمعة و الموقف هنا شديد الخطورة,المؤسسة هي المؤسسة الأمنية المكلفة بتنفيذ القوانين و ألأخطر من هذا أن المؤسسة القضائية ايضاً علي المحك في في الخلفية و ينظر الناس اليها من طرف خفي و ينتظرون منها المواقف الحاسمة و ألأيجابية قبل ان يحسمون نظرتهم اليها,إما بالتبجيل و التكريم,أو بأن يرسلوها هي أيضاً الي أقرب مزبلة من مزابل التاريخ التي تقفز كل يوم الي داخلها الكثير من المؤسسات و ألكثير من ألأفراد بتواطئهم و غطرشتهم علي الحق

كيف سوف يتعامل الناس مع الداخلية إن لم يكن هناك قصاص و إنصاف لدماء الشباب؟؟؟,,,كيف سوف يتعامل الناس مع الداخلية و هي مستمرة فب الكذب و المرواغة كلص ضارب كمية برشام يترنح و يهيس,,,...شناوي كان في أجازة-مع إن الدنيا كلها صورته

العسكري اللي مرضيش يضرب...ده مفصول من زمااااان....مافيش قناصة.-مع غن الناس مسكت واحد منهم و عُرف اسمه و رتبته في بدايات الثورة و جابوه من جوة العمارة-,,حماس و إيران فتحوا السجون...هاهاها,,,مانعرفش مين قتل اللوا البطران,,,العوا بيقول مافيش تعليمات من المجلس العسكري ولا العيسوي بقتل الشباب ولا فقع عيونهم-سألت كل الموجودين قالوا مش إحنا حتي الست أم أمل برضه ماتعرفش-كلام مش محترم لمؤسسة تفضل ألأنتحار معنوياً و مادياً بالتبعية,مؤسسة تعودت التلفيق و الكذب و فرض أكاذيبها عن طريق قوادين محترفين أسمهم خطأً إعلاميين

النتيجة لن تكون خير,فقد نبهنا الله سبحانه و تعالي أن القصاص ليس عقاب,فالذي يعاقب فعلا هو الله وليس إنتقام فإن الله هو المنتقم الجبار,ولكن القصاص حياة,,فلو لم يكن هناك قصاص جاء بعد كل قاتل فاسد من هو أفسد منه حتي تهلك الحياة و تضيع الحقوق والأرواح و تنتشر الفتن وينتشر الكفر و الدماء و هو مالايرضاه الله ابداً

لاقصاص,يعني لا ثقة في المؤسسات و مع الوقت لا ثقة بين الناس و بعضها البعض,,,إنها الفتنة حفظكم الله ابناء مصر

رضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق